هل قوله تعالى: (وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) يدل على رؤية الخالق؟!
ويُرَدُّ قولهم مِن وجوه عديدة؛
الوجه الأوَّل: أنَّه لا دلالة ظاهرة في الآية تدلُّ على أنَّ المراد من المزيد هو رؤية الله تعالى.
الوجه الثاني: ما روي عن جابر وأنس هو رأيهما الشخصي وليس بحجة لأنَّ الذي روي في كتب السنة عن الصحابة أنهم اختلفوا في رؤية الله تعالى[1].
الوجه الثالث: أن التفسير الصحيح لهذه الآية هو :أن المؤمنين يسألون الله تعالى حتى تنتهي مسألتهم فيعطون ما شاءوا، ثم يزيدهم الله مِن عنده ما لم يسألوه، وهو قوله: (وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ )، يعني الزيادة لهم في النعيم مما لم يخطر ببالهم.
[1]راجع اختلاف عائشة وابن عباس في رؤية النبي (ص) لربه في : شرح صحيح مسلم للإمام النووي:3/9[كتاب الإيمان/باب (77)-ح. 286]،راجعه:الشيخ الميس مدير أزهر لبنان،دار القلم،بيروت-لبنان،ط.الأولى؛1407هـ-1987م.
تعليق