بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الكونين وعلى اله الطاهرين
ثورة الحسين ثورةٌ للإنسانية كلها
ما أجدر بثورة كثورة الحسين (عليه السّلام) من أن تُوصف بالشمولية ، فهي ثورة لكلّ إنسان فوق هذا الكوكب ، مسلماً كان أو غير مسلم .
وهذا بعض ما يجب أن يُقال بحقِّ هذه الثورة التي كانت وستبقى الثورة المثالية والرائدة بلا منازع .
ولعلَّ أحدث ما كُتب حول هذا المعنى كتاب خطّه ذراع الكاتب المسيحي (أنطون بارا) بعنوان ( الحسين في الفكر المسيحي ) ، حلَّل فيه
بشيء كبير من الصدق والإخلاص ملحمة كربلاء ، وأبرز جوانبها ، وأهم أسبابها ونتائجها , بروح موضوعية بعد أن استنار بالشيء الكثير
مما كُتب عن المِلحمة الخالدة ، مُستخلصاً من كلّ ذلك شمولية الثورة واتساعها .
وفصلاً بعد فصل يسير بنا الكاتب في رحلة كلها دروس وعِبَر ، حتّى يختمها ـ كما بدأها ـ بكلمات صدق فيها مع نفسه ومع التاريخ ، وأعطى
بها لثورة الحسين بعض ما تستحقه
من مقال للاُستاذ علي الشرقي في مجلة المواقف البحرينية
يا شهيدَ الطَّفِّ ، سيوفنا لك لا عليك
( ما أجدر بالبشرية اليوم لأن تتوجه نحو منارة الحسين كيلا تضل ) .
بهذا القول يؤكد الكاتب المسيحي (أنطون بارا) على ضرورة التمسّك بتعاليم الحسين والتوجُّهِ نحو منارة مُثُله ؛ طمعاً في النجاة من الضلالة
والضياع ، سيما في عصر الضنك هذا ، عصر المظلومية وعبادة المال .
وقد صدق الكاتب حين قال : الحسين ضمير الأديان إلى الأبد .
قبل كلّ شيء لنرى كيف كان الحسين (عليه السّلام) ضميراً يقف على قدمين ؛ يفرح ، يحزن ، يتحسس ، يتألَّم ، يُدافع ، يُناصر . وبكلمة
واحدة : كان مع الحقِّ ، والحقُّ معه أينما كان .
ألم تسمعوه يقول ليلة عاشوراء وروح المسؤولية تسير حتّى على شفتيه : ألا ترون إلى الحقِّ لا يُعمل به ، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه ؟
كأنه يريد أن يهزَّ أعماقنا بهذا الاستفهام الاستنكاري : ألا ترون . . . ألا ترون ؟ وبعد كلّ هذا ، الحسين مدرسة أخلاق ، وجامعة إيمان هو
عميدها ، ولنا الشرف كلّ الشرف أن نقتبس ونأخذ منه .
إذاً فعيب علينا أن نغالط أنفسنا بإحياء ذكرى الحسين (عليه السّلام) كلَّ عام بينما نقتل أهدافه في كلّ ثانية من حياتنا بسلوكنا وأعمالنا ! فلنكن
حسينيِّين قلباً وقالباً
من منشور وُزّع في البحرين بمناسبة ذكرى عاشوراء المجيدة لعام 78 , أصدرته اللجنة الثقافية
والصلاة والسلام على سيد الكونين وعلى اله الطاهرين
ثورة الحسين ثورةٌ للإنسانية كلها
ما أجدر بثورة كثورة الحسين (عليه السّلام) من أن تُوصف بالشمولية ، فهي ثورة لكلّ إنسان فوق هذا الكوكب ، مسلماً كان أو غير مسلم .
وهذا بعض ما يجب أن يُقال بحقِّ هذه الثورة التي كانت وستبقى الثورة المثالية والرائدة بلا منازع .
ولعلَّ أحدث ما كُتب حول هذا المعنى كتاب خطّه ذراع الكاتب المسيحي (أنطون بارا) بعنوان ( الحسين في الفكر المسيحي ) ، حلَّل فيه
بشيء كبير من الصدق والإخلاص ملحمة كربلاء ، وأبرز جوانبها ، وأهم أسبابها ونتائجها , بروح موضوعية بعد أن استنار بالشيء الكثير
مما كُتب عن المِلحمة الخالدة ، مُستخلصاً من كلّ ذلك شمولية الثورة واتساعها .
وفصلاً بعد فصل يسير بنا الكاتب في رحلة كلها دروس وعِبَر ، حتّى يختمها ـ كما بدأها ـ بكلمات صدق فيها مع نفسه ومع التاريخ ، وأعطى
بها لثورة الحسين بعض ما تستحقه
من مقال للاُستاذ علي الشرقي في مجلة المواقف البحرينية
يا شهيدَ الطَّفِّ ، سيوفنا لك لا عليك
( ما أجدر بالبشرية اليوم لأن تتوجه نحو منارة الحسين كيلا تضل ) .
بهذا القول يؤكد الكاتب المسيحي (أنطون بارا) على ضرورة التمسّك بتعاليم الحسين والتوجُّهِ نحو منارة مُثُله ؛ طمعاً في النجاة من الضلالة
والضياع ، سيما في عصر الضنك هذا ، عصر المظلومية وعبادة المال .
وقد صدق الكاتب حين قال : الحسين ضمير الأديان إلى الأبد .
قبل كلّ شيء لنرى كيف كان الحسين (عليه السّلام) ضميراً يقف على قدمين ؛ يفرح ، يحزن ، يتحسس ، يتألَّم ، يُدافع ، يُناصر . وبكلمة
واحدة : كان مع الحقِّ ، والحقُّ معه أينما كان .
ألم تسمعوه يقول ليلة عاشوراء وروح المسؤولية تسير حتّى على شفتيه : ألا ترون إلى الحقِّ لا يُعمل به ، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه ؟
كأنه يريد أن يهزَّ أعماقنا بهذا الاستفهام الاستنكاري : ألا ترون . . . ألا ترون ؟ وبعد كلّ هذا ، الحسين مدرسة أخلاق ، وجامعة إيمان هو
عميدها ، ولنا الشرف كلّ الشرف أن نقتبس ونأخذ منه .
إذاً فعيب علينا أن نغالط أنفسنا بإحياء ذكرى الحسين (عليه السّلام) كلَّ عام بينما نقتل أهدافه في كلّ ثانية من حياتنا بسلوكنا وأعمالنا ! فلنكن
حسينيِّين قلباً وقالباً
من منشور وُزّع في البحرين بمناسبة ذكرى عاشوراء المجيدة لعام 78 , أصدرته اللجنة الثقافية