إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثورة الحسين ثورة للأنسانية كلها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثورة الحسين ثورة للأنسانية كلها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على سيد الكونين وعلى اله الطاهرين


    ثورة الحسين ثورةٌ للإنسانية كلها



    ما أجدر بثورة كثورة
    الحسين (عليه السّلام) من أن تُوصف بالشمولية ، فهي ثورة لكلّ إنسان فوق هذا الكوكب ، مسلماً كان أو غير مسلم .

    وهذا بعض ما يجب أن يُقال بحقِّ هذه الثورة التي كانت وستبقى الثورة المثالية والرائدة بلا منازع .

    ولعلَّ أحدث ما كُتب حول هذا المعنى كتاب خطّه ذراع الكاتب المسيحي (أنطون بارا) بعنوان
    ( الحسين في الفكر المسيحي ) ، حلَّل فيه

    بشيء كبير من الصدق والإخلاص ملحمة كربلاء ، وأبرز جوانبها ، وأهم أسبابها ونتائجها , بروح موضوعية بعد أن استنار بالشيء الكثير

    مما كُتب عن المِلحمة الخالدة ، مُستخلصاً من كلّ ذلك شمولية الثورة واتساعها .

    وفصلاً بعد فصل يسير بنا الكاتب في رحلة كلها دروس وعِبَر ، حتّى يختمها ـ كما بدأها ـ بكلمات صدق فيها مع نفسه ومع التاريخ ، وأعطى

    بها لثورة الحسين بعض ما تستحقه

    من مقال للاُستاذ علي الشرقي في مجلة المواقف البحرينية


    يا شهيدَ الطَّفِّ ، سيوفنا لك لا عليك

    (
    ما أجدر بالبشرية اليوم لأن تتوجه نحو منارة الحسين كيلا تضل ) .

    بهذا القول يؤكد الكاتب المسيحي (أنطون بارا) على ضرورة التمسّك بتعاليم الحسين والتوجُّهِ نحو منارة مُثُله ؛ طمعاً في النجاة من الضلالة

    والضياع ، سيما في عصر الضنك هذا ، عصر المظلومية وعبادة المال .

    وقد صدق الكاتب حين قال :
    الحسين ضمير الأديان إلى الأبد .

    قبل كلّ شيء لنرى كيف
    كان الحسين (عليه السّلام) ضميراً يقف على قدمين ؛ يفرح ، يحزن ، يتحسس ، يتألَّم ، يُدافع ، يُناصر . وبكلمة

    واحدة :
    كان مع الحقِّ ، والحقُّ معه أينما كان .

    ألم تسمعوه يقول ليلة عاشوراء وروح المسؤولية تسير حتّى على شفتيه :
    ألا ترون إلى الحقِّ لا يُعمل به ، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه ؟

    كأنه يريد أن يهزَّ أعماقنا بهذا الاستفهام الاستنكاري : ألا ترون . . . ألا ترون ؟ وبعد كلّ هذا ، الحسين مدرسة أخلاق ، وجامعة إيمان هو

    عميدها ، ولنا الشرف كلّ الشرف أن نقتبس ونأخذ منه .

    إذاً فعيب علينا أن نغالط أنفسنا بإحياء ذكرى الحسين (عليه السّلام) كلَّ عام بينما نقتل أهدافه في كلّ ثانية من حياتنا بسلوكنا وأعمالنا ! فلنكن

    حسينيِّين قلباً وقالباً


    من منشور وُزّع في البحرين بمناسبة ذكرى عاشوراء المجيدة لعام 78 , أصدرته اللجنة الثقافية



يعمل...
X