بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
زهدت بدنيانا وطيب نعيمها
طلباً لمرضاة الكريم المنعم
وتجرعت رنق الحياة وكابدت
من دهرها عيشاً مرير المطعم
فاثابها رب السماء كرامةً
فيها سوى أمثالها لم يكرم
فلها كما للشافعين شفاعة
يوم الجزاء بها نجاة الآثم
فاقت بها كل النساء... وربها
في الخلد أكرمها عظيم المغنم
لكن زينب في علاها قد سمت
شرفاً... تأخر عنه كل مقدم
في علمها، وجلالها، وكمالها
والفضل والنسب الصريح الافخم
كان من ألقاب السيدة زينب العقيلة (عليها السلام) (الزاهدة)، والزهد من الصفات الحميدة الحسنة، والأخلاق الفاضلة، وقد استفاد البعض من احدى كلمات امير المؤمنين أن الزهد هو ترك ثلاث اشياء: الزاء والهاء والدال، الزاء رمز الزينة، والهاء رمز الهوى، والدال رمز الدنيا والتعلق بها... فمن الزينة ما اشار اليه القرآن الكريم: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» وقد قدمت زينب الكبرى كل ما تملك من الزينة لله تعالى، فقتل في كربلاء اولادها واخوتها واعزتها، وعاشت حياة الحرمان تواسي المساكين والبائسين. ومن اشارات كتاب الله تعالى في أمر هوى النفس: «واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى / فإن الجنة هي المأوى»، وقد تجردت زينب العقيلة عن كل هوى وإلا لما اوكلت اليها تلك الوصايا والمسئوليات الكبرى قبل فاجعة عاشوراء وبعدها. واما في شأن الدنيا فقد جاء قوله تبارك وتعالى: «ومن اراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكوراً»، وزينب المكرمة (صلوات الله عليها) كانت من المصاديق الكاملة لهذه الآية المباركة، فقد اتجهت نحو الآخرة وارادتها، وسعت لها سعيها المخلص وهي مؤمنة بما وعدها الله عز شأنه، وقد قطعت علقتها بالدنيا، فهاجرت الى كربلاء وهي تريد الله (جل وعلا)... ولسان حالها ما قال اطرحوم ابن الفارض:
الهي ... تركت الخلق طراً في هواكا
وأيتمت العيال لكي اراكا
ولو قطعتني في الحب ارباً
لما مال الفؤاد الى سواكا
هكذا كان زهد العقيلة المكرمة زينب بنت سيد الزاهدين علي امير المؤمنين، متأسيةً بجدها المصطفى وابيها المرتضى وامها الزهراء، فعوضها الله تعالى بزهدها في الله تلك الكرامة السامقة والذكر الجميل والشرف السامي، فما اسمى مقامها، واكثر كراماتها على مدى العصور، حتى شاع فخرها بكل زمان ومكان، وتمجد بآسمها لسان كل انسان..
واصبح حرمها موئل آمال الآملين، وملتقى وفود الزائرين، ويتمسك بضريحها جميع المحبين والمحتاجين، ويؤم قبرها الخلائق في كل حين.
أيا (راوية) طبت يا (راوية)
دعاك المهيمن يا (راوية)
علوت على هام بدر الدجى
هنيئاً لك الرتبة العالية
أتدرين من ضمنتها حشاك
ومن في رباك غدت ثاوية!
ضمنت العقيلة من هاشم
فبوركت بالشام من ضاحية
**************** *************** *************
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
زهدت بدنيانا وطيب نعيمها
طلباً لمرضاة الكريم المنعم
وتجرعت رنق الحياة وكابدت
من دهرها عيشاً مرير المطعم
فاثابها رب السماء كرامةً
فيها سوى أمثالها لم يكرم
فلها كما للشافعين شفاعة
يوم الجزاء بها نجاة الآثم
فاقت بها كل النساء... وربها
في الخلد أكرمها عظيم المغنم
لكن زينب في علاها قد سمت
شرفاً... تأخر عنه كل مقدم
في علمها، وجلالها، وكمالها
والفضل والنسب الصريح الافخم
كان من ألقاب السيدة زينب العقيلة (عليها السلام) (الزاهدة)، والزهد من الصفات الحميدة الحسنة، والأخلاق الفاضلة، وقد استفاد البعض من احدى كلمات امير المؤمنين أن الزهد هو ترك ثلاث اشياء: الزاء والهاء والدال، الزاء رمز الزينة، والهاء رمز الهوى، والدال رمز الدنيا والتعلق بها... فمن الزينة ما اشار اليه القرآن الكريم: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» وقد قدمت زينب الكبرى كل ما تملك من الزينة لله تعالى، فقتل في كربلاء اولادها واخوتها واعزتها، وعاشت حياة الحرمان تواسي المساكين والبائسين. ومن اشارات كتاب الله تعالى في أمر هوى النفس: «واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى / فإن الجنة هي المأوى»، وقد تجردت زينب العقيلة عن كل هوى وإلا لما اوكلت اليها تلك الوصايا والمسئوليات الكبرى قبل فاجعة عاشوراء وبعدها. واما في شأن الدنيا فقد جاء قوله تبارك وتعالى: «ومن اراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكوراً»، وزينب المكرمة (صلوات الله عليها) كانت من المصاديق الكاملة لهذه الآية المباركة، فقد اتجهت نحو الآخرة وارادتها، وسعت لها سعيها المخلص وهي مؤمنة بما وعدها الله عز شأنه، وقد قطعت علقتها بالدنيا، فهاجرت الى كربلاء وهي تريد الله (جل وعلا)... ولسان حالها ما قال اطرحوم ابن الفارض:
الهي ... تركت الخلق طراً في هواكا
وأيتمت العيال لكي اراكا
ولو قطعتني في الحب ارباً
لما مال الفؤاد الى سواكا
هكذا كان زهد العقيلة المكرمة زينب بنت سيد الزاهدين علي امير المؤمنين، متأسيةً بجدها المصطفى وابيها المرتضى وامها الزهراء، فعوضها الله تعالى بزهدها في الله تلك الكرامة السامقة والذكر الجميل والشرف السامي، فما اسمى مقامها، واكثر كراماتها على مدى العصور، حتى شاع فخرها بكل زمان ومكان، وتمجد بآسمها لسان كل انسان..
واصبح حرمها موئل آمال الآملين، وملتقى وفود الزائرين، ويتمسك بضريحها جميع المحبين والمحتاجين، ويؤم قبرها الخلائق في كل حين.
أيا (راوية) طبت يا (راوية)
دعاك المهيمن يا (راوية)
علوت على هام بدر الدجى
هنيئاً لك الرتبة العالية
أتدرين من ضمنتها حشاك
ومن في رباك غدت ثاوية!
ضمنت العقيلة من هاشم
فبوركت بالشام من ضاحية
**************** *************** *************
تعليق