إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسيحية واشكالية تعارض الدين والعقل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسيحية واشكالية تعارض الدين والعقل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاقانيم الثلاثة في الكتاب المقدس :
    الكتاب المقدس عند المسيحين يعم ويشمل العهد القديم (اي التوراة) والعهد الجديد (اي الاناجيل الاربعة) واعمال الرسل (اي رسائل الحواريين)ولهذا الكتاب المقدس فهرس يرشد الى مكان الكلمات اشبه بالمعجم المفهرس للقران الكريم وايضا له قاموس يدل على الكلمات اين هي؟ويبين معانيها ومايتصل بها بايجاز بحيث يغني القارئ عن مراجعة الشروح والتفاسير اذا هو اقتنع بالكفاف وقد اشترك في وضع هذا القاموس (27) من اللاهوتيين وذوي الاختصاص .
    وجاء في هذا القاموس :107وما بعدها ما نصه بالحرف ((الله واحد وهو ثلاثة اقانيم متساوية في الجوهر :الله الاب والله الابن والله روح القدس فالاب هو الذي خلق العالم بواسطة الابن والابن هو الذي اتم الفداء وقام به وروح القدس هو الذي يطهر القلب والحياة غير ان الاقانيم يشتركون معا في جميع الاعمال الالهية)).
    وفي المعجم الفلسفي للاب الدكتور جميل صليب((ان الاقنوم هو الجوهر والشخص والاقانيم الثلاثة جواهر متميزة والاقنوم عند اللاهوتين يطلق عل اتحاد الطبيعة الانسانية بالطبيعة الالهية ))
    ويُلاحظ من وجهة نظر عقلية ان الواحد من حيث هو غير الثلاثة من حيث هي واذن فلا يسوغ بمنطق البديهة ان يقال ((الله واحد وهو ثلاثة)).
    ثانيا :ان الخالق لايتحد مع المخلوق (اي الانسان) ولايماثله ولايكون احدهما جزءا من الاخر ولاهما معا جزأين لشئ ثالث.
    ثالثا:ان مفهوم الاله ينفي بذاته وطبيعته ان يكون له شريك في اي عمل حيث لايخلو الواقع من احد فرضين اما ان يكون احد الالهين قادرا على خلق الكون وتدبيره واما ان يعجز عن ذلك فان كان قادرا يكون وجود الثاني عبثا ولزوم ما لايلزم والاله منزه من النقص والعبثية وان يك عاجزا احتاج الى كفبل ومعين.
    ولكن الكنيسة بخاصة القديمة لاتعبأ بعقل وعلم وتعترف صراحة ان الدين فوق العقل وان ما يخالف ظاهر النصوص فهو بدعة وضلالة وعلى هذا الاساس قتلت الكنيسة وحرقت العديد من العلماء والفلاسفة تحت عنوان الهرطقة والزندقة واستمرت على ذلك ازمانا طوالا وقرونا متعاقبة .
    ولو ان الكنيسة على ثقة من ديانتها قوة وصدقا لشجعت العلم والعلماء وباركت الفلسفة والفلاسفة وناقشت المخطئ منهم بالحكمة والموعظة الحسنة ونختم هذه الفقرة ونختم هذه الفقرة بكلمة جائت في مقال بعنوان ((كير كجورد في قبضة هيجل)) وهي ((على المسيحي ان يؤمن بلا عقل بل ان الايمان يزداد كمالا وسموا كلما ازداد معارضة للعقل)).(1)
    وبعد فان سر الاسرار لنفور المسيحية او الكنيسة من العقل يكمن في الاقانيم الثلاثة التي يرفضها القلب والعقل مع انها الحجر الاساسي في هذه الديانة وما وجد اتباعها سبيلا للخلاص من هذه الورطة المحيرة الا القول بان الدين فوق العقل والفلسفة ...ولكن هذا يحتاج ايضا الى حل للقول المأثور((حدث المرء بما لايليق فان لاق له فلا عقل له)) علما ان المسيحيين عقلاء.



    1. هذا المقال نشرته مجلة الفكر المعاصر العدد67 ايلول سنة1970.

  • #2
    احسنتم موضوع في غاية الروعة سلمت يمينك

    تعليق


    • #3
      وفقكم الله ودمتم بخير على الموضوع الجيد
      في ميزان حسناتكم
      اللّهم صلّ على محمد وآل محمد

      تعليق

      يعمل...
      X