إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف يتزوج رسول الله بابنة رجل منافق يكفر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يتزوج رسول الله بابنة رجل منافق يكفر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ممكن من الاخوة الاجابة عن استفسارات في ذهني الا وهي :

    كيف يتزوج رسول الله بابنة رجل منافق يكفر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؟
    أن احدنا نحن الرجال اذا سمع أن هناك سيء الأخلاق والسمعة - لا منافق ولا كافر فإنه لا يفكر بالاقتران بإبنته فكيف ترضون ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. بل ومع اثنين من زوجاته رضوان الله عليهم أجمعين ؟
    !
    كيف يصف تبارك وتعالى ابوبكر بالصحبة في قوله .. اذا يقول لصاحبه لا تحزن .. وتقولون أنه منافق .. أن إنكار صحبة ابي بكر رضي الله عنه كفر لأنه أنكار لشيء من القرآن.

    رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخاره في كل صغيره وكبيره الم يكن قد اخذ استخاره على زواجه
    الرسول يعرف ان العرق دساس
    ويعرف اختاروا لنطفكم
    ويعرف ويعرف ويعرف


    ولكني انا ابو عمر البغدادي لاعرف لماذا ؟

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله

    كيف يتزوج رسول الله بابنة رجل منافق يكفر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؟


    الاحرى بك ان تسأل كيف تزوج نوح ولوط (عليهما السلام) من كافرتين اكرر من كافرتين ليس ابوهما كافرين او منافقين بل هما كافرتين؟
    وما اظنك تشكك بحصول ذلك فان القران العظيم ذكر ذلك.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      شكرا للاخ منتصر لانه الذي شمر ساعديه للاجابة عما يدور مافي عقلي
      ولكن اقول هل انت ياحبيبي مقتنع بالجواب
      أنت حكمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد خالف القرآن الكريم بأن أبقى في عصمته كافرة ولم يطلقها رغم أن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بعدم إبقاء الكافرات في عصمتهم

      وإليكم الدليل على ما أقول من كتب الشيعة أنفسهم :-
      يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
      { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنَّ } (البقرة 221) .
      ويقول في آية أخرى :
      { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } (الممتحنة 10) .
      وآية { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } نورد هنا بعض التفاسير الشيعية عنها :
      تفسير الميزان (الشيعي) :
      [ العصم هو العصمة وهو النكاح الدائم يحصن المرأة ويحصنها ، وإمساك العصمة إبقاء الرجل بعدما أسلم زوجته الكافرة على زوجيّتها ، فعليه بعدما أسلم أن يخلي عن سبيل زوجته الكافرة سواء كانت مشركة أو كتابيّة ] .
      وفي موضع آخر : [ قال الزهري : ولما نزلت هذه الآية وفيها قوله { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } ؛ طلق عمر بن الخطاب امرأتين كانتا له بمكة مشركتين : قرنية بنت أمية بن المغيرة فتزوجها بعده معاوية بن أبي سفيان وهما على شركهما في مكة ، والأخرى أم كلثوم بنت عمرو بن جرول الخزاعية أم عبد الله بن عمر فتزوجها أبو جهم بن حذاقة بن غانم رجل من قومها وهما على شركهما وكانت عند طلحة بن عبيد الله أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ففرق بينهما الإسلام حين نهى القرآن عن التمسك بعصم الكوافر ... ]
      تفسير مجمع البيان (الشيعي) :
      [ " ولا تمسكوا بعصم الكوافر " أي لا تمسكوا بنكاح الكافرات ] .
      تفسير القمي (الشيعي) :
      [ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } يقول : " من كانت عنده امرأة كافرة يعني على غير ملة الإسلام وهو على ملة الإسلام فليعرض عليها الإسلام ؛ فإن قبلت فهي امرأته ، وإلا فهي بريئة منه فنهى الله أن يمسك بعصمتها ] .

      اخوتي احبائي اريد اجابه مقنعه

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الاخ ابو عمر
        كانت الناس وما زالت تحب المصاهرة مع الزعماء والوجهاء في الأمة فظهر في الحجاز محمد صلى الله عليه وآله وسلم زعيماً للأمم البشرية وسيداً للأنبياء والأوصياء فسارعت العوائل لتزويج بناتها منه لرفع شأنها بهذا التزويج .. وتبعاً لاخلاقه النبوية لم يرد النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلباً منهم ابداً ومن المتقدمين ببناتهم أبو بكر وعمر وأبو سفيان وتقدم الأشعث بأخته قتيلة .. وتقدم أبو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف للزواج من فاطمة عليها السلام فردهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلا : ان أمرها بيد الله تعالى .
        وبعدما تقدم أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعائشة راجياً إياه الزواج منها رضي سيد الأنبيا .. فتعلم عمر منه ذلك وتقدم بحفصة الثيب عارضاً إياها على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقبلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. ثم تتبع هؤلاء أبو سفيان الذي أخبر ابنته رملة ـ بعد تنصر زوجها في الجبشة ـ بعرض نفسها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوافق النبي صلى الله عليه وآله وسلم على طلبها أيضاً .. وتقدم الأشعث بن قيس بطلبه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليتزوج من أخته قتيلة فقبل طلبه صلى الله عليه وآله وسلم ولم يخجله .. واصبحت تلك العادة سنة عند هؤلاء وبالخصوص عند الساعين للوصول إلى السلطة : فتقدم الأشعث بن قيس ثانية بابنته جهدة إلى الخليفة علي عليه السلام في الكوفة ليزوجها ابنه الحسن عليه السلام فرضي الإمام عليه السلام بذلك .
        وكانت الاثنان تبغضان زوجيهما .
        فعاشت عائشة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسع سنين وكانت ضرة مع مجموعة من ازواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفضل خديجة وزينب وأم سلمة ومارية وأخريات على عائشة وحفصة لمكرهما المستمر وعصيانهما الدائم ورفضهما الطاعة الإسلامية الكاملة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم .


        والحمد لله رب العالمين
        وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

        تعليق


        • #5
          اما مسالة انكار الصحبة فهذا غير وارد عندنا مثلما تزعم ولكن هل بقي اصحاب رسول الله على عهدهم بعد وفاة النبي :
          بسم الله الرحمن الرحيم وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات
          او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئآ
          وسيجزي الله الشاكرين (آل عمران 144)
          الألف في قوله تعالى أفإن مات (الألف انكار ) وصورته صورة الأستفهام
          ومثله اتختار الفساد على الأصلاح ، والخطأ على الصواب ( كذا في التبيان
          للشيخ الطوسي ج3 ص7 ، ومجمع البيان للطبرسي ج2 ص406 )
          رويّ البخاري في صحيحه : بعدة اسانيد عن ابي هريرة عن النبي ص بينما انا
          قائم , فأذا زمرة حتى اذا عرفتهم , خرج رجل من بيني وبينهم فقال
          هلم ,فقلت الى اين فقال الى النار والله قلت وماشأنهم قال انهم ارتدوا
          بعدك على ادبارهم القهقري , ثم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني
          وبينهم فقال هلم فقلت اين فقال الى النار والله , قلت وما شأنهم قال انهم
          ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقري فلا اراه يخلص منهم الآ مثل همل النعم.
          وعن سهل بن سعد عن النبي ص قال ليردن عليّ ناس من اصحابي الحوض , حتى اذا
          عرفتهم أختلجو دوني فأقول ، اصحابي فيقول لا تدري ما احدثو بعدك .
          وعن ابي سعيد الخدري فيها فأقول سحقآ سحقآ لمن بدّل بعدي أو احدث . وفي
          رواية سهل بن سعد مثلها .
          روى البخاري مثل ذلك , بأسناده عن ابي المسيب , يحدث عن اصحاب النبي ص عن
          سهل بن سعد وعن انس بن مالك وغيرهم ورويّ ذلك عن سعيد بن جبير عن بن
          العباس ورواه مسلم ايضآ . وروى مسلم ذلك عن عبد الله بن رافع مولى ام
          سلمة عن النبي ص كما روى ذلك عن حذيفة وابي ذر , ورووا ذلك من طرق اخرى.
          كما رووه من عدة طرق من مسند عائشة , ومن عدة طرق من مسند اسماء بنت ابو
          بكر
          , ومن عدة طرق من مسند ام سلمة , ومن عدة طرق من مسند سعيد بن
          المسيب , وجميع هذه الروايات في الجمع بين الصحيحين للحميدي .
          كما ورواه اصحاب الصحاح الستة واهل السنن والتاريخ والحديث, ومن عدة طرق
          ومن عدة من اصحاب الرسول ص .
          ورويّ عن علي ع واهل البيت ع , ورواه كل الفرق الأسلامية , فهو حديث بلغ
          حد التواتر . ولا يمكن حمل هذا الحديث على اهل البادية الذين امتنعوا عن
          اعطاء الزكاة , والأحاديث الدالة على انها تشمل اصحاب الرسول ص من
          المهاجرين الأولين وألأنصار , كما اخرجه البخاري في صحيحه , بأسناده عن
          العلاء بن المسيب عن ابيه قال لقيت البراء بن عازب رض فقلت طوبى لك صحبت
          رسول الله ص وبايعته تحت الشجرة فال ابن اخي انك لا تدري ما احدثنا بعده
          ص .
          عن ابي النضر مولى عمر بن ابي عبيدالله انه بلغه ان رسول الله ص قال
          لشهداءاحد هؤولاء اشهد عليهم فقال ابو بكر السنا يا رسول الله ص اخوانهم
          اسلمنا كما اسلمو , وجاهدنا كما جاهدوا , فقال رسول الله ص بلى ولكن لا
          ادري ما تحدثون بعدي , فبكى ابوبكر ثم بكى ثم قال أئننا لكائنون بعدك ,
          فلم يستثني النبي ص من ذلك ابوبكر ولابقية اصحابه كما ان حديث البراء بن
          عازب يدلل على ذلك .
          قال القسطلاني في شرح صحيح البخاري 9 ص 325 همل بفتح الهاء والميم اي
          ضوال الأبل واحداها هامل او الأبل بلا راع ولا يقال ذلك في الغنم , يعني
          الناجي منهم قليل بقلة النعم الضالة . وكذا في لسان العرب وغيره.
          وفي حديثه ص يخرج رجل من بيني وبينهم فمن هو هذا الرجل ؟ ففي مجمع
          الزوائد عن عبدالله بن أجارة بن قيس , قال سمعت اميرالمؤمنين علي بن ابي
          طالب ع وهو على المنبر : قال انا أذود عن حوض رسول الله ص بيدي هاتين
          القصيرتين الكفار والمنافقين كما تذود السقاة غريبة الأبل عن حياضهم .

          اما قولك بالاستخارة فلا اريد التعليق عليها لان سؤالك مضحك (وما ينطق عن الهوى ),وقولك ان العرق دساس فجوابه ان جميع نساء الرسول من بعد خديجة عليها السلام عواقر
          التعديل الأخير تم بواسطة عبدالزهرة ; الساعة 19-08-2012, 04:02 AM. سبب آخر:

          تعليق


          • #6
            شكرا للاخ الزهره
            على الخطبة المتميزه لاني لم ار دليلا واحدا تستند اليه بل وجدت انشاء متميز
            لعلك خطيب فتجيد الخطابه ببراعه
            ولكن نحن بنقاش علمي اين دليل كلامك
            ممكن تذكر لي المصادر

            تعليق


            • #7
              اخي ابو عمر البغدادي .....
              لماذا انت تأتي وتكتب عن عائشة النبي تزوج عائشة وغيرها الكثيرلماذا تهتمون بها كثيرا بخلاف بقية الازواج كم رواية في كتبكم عن عائشة وكم رواية عن خديجة هل لانها بنت الصديق ؟؟؟؟
              دينكم مافيه الا عائشة وابا ببكر وعمر وعثمان وخال المؤمنين ويزيد الذي اجتهد فأخطأ
              عندما يقول الاخ
              عبد الزهرة زوجات النبي عواقر كلامه صحيح اين اولادهن ؟؟؟هل يوجد عندكم في البخاري اولاد للنبي(صلى الله عليه واله) من عائشة ومن حفصة نورونا اخي ابوعمر البغدادي ...

              تعليق


              • #8
                الاخ(ابو البغدادي) هل تكفيك هذه المصادر

                صحيح البخاري 6 / 69 كتاب التفسير ، باب سورة المائدة ، 6 / 122 سورة الأنبياء ، 8 / 136 كتاب الرقاق ، باب 45 .
                صحيح مسلم 4 / 2195 كتاب الجنة . . . باب 14 ، سنن الترمذي 5 / 321 - 322 قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
                سنن النسائي 4 / 117 وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي 2 / 449 . مسند أحمد 1 / 235 ، 253 .

                صحيح البخاري 8 / 150 كتاب الرقاق ، باب في الحوض .

                .

                صحيح مسلم 4 / 1796 كتاب الفضائل ، باب رقم 9 . مسند أحمد بن حنبل 1 / 384 ، 406 ، 407 ، 425 ، 453 .
                4-. صحيح مسلم 4 / 1793 .
                صحيح البخاري 8 / 149 . صحيح مسلم 4 / 1800 . مسند أحمد بن حنبل 3 / 281 ، 5 / 48 ، 50 .
                راجع إن شئت صحيح البخاري 8 / 148 - 150 ، وصحيح مسلم 1 / 217 ، 4 / 1794 - 1796 ، سنن الترمذي 4 / 615 - 616 .
                سنن ابن ماجة 2 / 1016 . مسند أحمد 1 / 254 ، 402 ، 439 ، 455 ، 3 / 28 ، 102 ، 5 / 388 ، 393 ، 400 ، 412 .
                صحيح ابن خزيمة 1 / 7 . مجمع الزوائد 10 / 364 - 365 . صحيح سنن ابن ماجة 2 / 182 . الموطأ ، ص 23 .
                مختصر إتحاف السادة المهرة 10 / 594 . مسند ابن أبي شيبة 1 / 86 ، 94 .

                ابو بكر في حياة النبي (صلى الله عليه وآله)

                أخرج البخاري في صحيحه من الجزء السادس صفحة 46 في كتاب تفسير القرآن سورة الحجرات. قال: حدثنا نافع بن عمر عن أبن أبي مليكة قال كاد الخيران أن يهلكا ابا بكر وعمر رفعا أصواتهما عند النبي (صلى الله عليه وآله) حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع واشار الآخر برجل آخر قال نافع لا أحفظ أسمه فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلاّ خلافي قال ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله «يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم» الآية. قال ابن الزبير: فما كان عمر يُسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد هذه الآية حتّى يستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر.
                كما أخرجه البخاري في صحيحه في الجزء الثامن صفحة 145 من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة. باب ما يكره من التعمّق والتنازع
                قال ابن أبي مليكة قال ابن الزبير: فكان عمر بعد ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر إذا حدّث النبي (صلى الله عليه وآله) بحديث حدّثه كأخي السرار لم يسمعه حتّى يستفهمه.
                كما أخرجه البخاري في صحيحه من الجزء الخامس صفحة 116 من كتاب المغازي ـ.
                والظاهر من خلال هذه الروايات أنّ أبا بكر وعمر لم يتأدّبا بحضرة الرسول (صلى الله عليه وآله) بالآداب الإسلامية وسمحا لانفسهما بأن يقدّما بين يدي الله ورسوله بغير إذن ولا طلب منهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يبديا رأيهما في تأمير أحد من بني تميم، ثم لم يكتفيا حتى تشاجرا بحضرته وارتفعت أصواتهما أمامه من غير احترام ولا مبالاة بما تفرضه عليهما الأخلاق والآداب التي لا يمكن لأي أحد من الصّحابة أن يجهلها أو يتجاهلها بعد ما قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حياته في تعليمهم وتربيتهم.
                ولو كانت هذه الحادثة قد وقعت في بداية الإسلام لالتمسنا للشيخين في ذلك عذراً ولحاولنا أن نجد لذل بعض التأويلات.
                ولكنّ الروايات تثبت بما لا يدع مجالاً للشكّ بأنّ الحادثة وقعت في أواخر أيّام النّبي (صلى الله عليه وآله) إذ أن وفد بني تميم قدم على رسول الله في السنة التاسعة للهجرة ولم يعش بعدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ بضعة شهور كما يشهد بذلك كل المؤرخين والمحدّثين الذين ذكروا قدوم الوفود على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتي تحدث عنها القرآن الكريم في أواخر السور بقوله: «وإذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً».
                وإذا كان الأمر كذلك فكيف يعتذر المعتذرون عن موقف أبي بكر وعمر بحضرة النبي (صلى الله عليه وآله) ولو اقتصرت الرواية على الموقف الذي مثله الصحابيّان فسحب لما وسعنا النقد ولا الاعتراض. ولكن الله الذي لا يستحي من الحق سجّلها وأنزل فيها قرآناً يتلى، فيه التنديد والتهديد لأبي بكر وعمر بأن يحبط الله أعمالهما إن عادا لمثلها، حتى أن راوي هذه الحادثة بدأت كلامه بقوله: كاد الخيّران أن يهلكا أبو بكر وعمر.
                ويحاول راوي الحادثة بعد ذلك وهو عبد الله بن الزبير أن يقنعنا بأنّ عمر بعد نزول هذه الآية في شأنه إذا حدّث رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يسمعه صوته حتى يستفهمه ورغم أنّه لم يذكر ذلك عن جدّه أبي بكر فالتاريخ والأحداث التي ذكرها المحدّثون تثبت عكس ذلك ويكفي أن تذكر رزيّة يوم الخميس قبل وفاته (صلى الله عليه وآله) بثلاثة أيام حتّى نجد بأن عمر نفسه قال قولته المشؤومة «إن رسول الله يهجر وحسبنا كتاب الله» فاختلف القوم فمنهم من يقول قرّبوا إلى الرسول يكتب لكم ومنهم من يقول مثل قول عمر فلمّا أكثروا اللّغط والاختلاف (البخاري: 5/138 باب مرض النبي ووفاته.) قال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: قوموا عنّي لا ينبغي عندي التنازع (البخاري: 1/37 كتاب العلم.) فالمفهوم من كثرة اللغو واللغط والاختلاف والتنازع، أنهم تجاوزوا كل الحدود التي رسمها الله لهم في سورة الحجرات كما مرّ. ولا يمكن إقناعنا بأن اختلافهم وتنازعهم ولغطهم كان هَمْساً في الآذان بل يفهم من كل ذلك بأنهم رفعوا أصواتهم حتى أن النّساء اللاتي كن وراء الستر والحجاب شاركن في النّزاع وقلنَ قرّبوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكتب لكم ذلك الكتاب فقال لهن عمر: إنكنّ صويحبات يوسف إذا مرض عصرتنّ أعينكنّ وإذا صحّ ركبتنّ عنقه فقال له رسول الله: دعوهن فإنّهن خير منكم (كنز العمال: 3/138.).
                والذي نفهمه من كل هذا بأنهم لم يمتثلوا أمر الله في قوله: «يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ولا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبيّ» ولم يحترموا مقام الرسول ولا تأدّبوا عندما طعنوه بكلمة الهجر.
                وقد سيق لأبي بكر أن تلفّظ بكلام بذيء بحضرة النبي (صلى الله عليه وآله) وذلك عندما قال لعروة بن مسعود أمصَصْ ببظر اللاّب (البخاري: 3/179.). وقال القسطلاني شارح البخاري معلّقاً على هذه العبارة، والأمر بمص البظر من الشتائم الغليظة عند العرب، فإذا كانت أمثال هذه الكلمات تقال بحضرته (صلى الله عليه وآله) فما هو معنى قوله تعالى: «ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض» ؟.
                وإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) على خلق عظيم كما وصفه ربّه وإذا كان أشدّ حياءً من العذراء في خدرها كما أخرج ذلك
                البخاري ومسلم (البخاري كتاب المناقب باب صفة النبي ـ ومسلم في كتاب الفضائل باب كثرة حيائه صلّى الله عليه وآله وسلم.) وقد صرّح الشيخان البخاري ومسلم بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يكن فاحشاً ولا متفحّشاً وكان يقول: «إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقاً» ( مسلم كتاب الفضائل باب كثرة حيائه (صلى الله عليه وآله) البخاري كتاب المناقب باب صفة النبي صلّى الله عليه وآله وسلم.) فما بال صحابته المقرّبين لم يتأثّروا بهذا الخلق العظيم؟
                أضف إلى كل ذلك بأنّ أبا بكر لم يمتثل أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما أمّر عليه أسامة بن زيد وجعله من جملة عساكره وشدّد النكير على من تخلّف عنه حتى قال: لعن الله من تخلّف عن جيش أسامة (كتاب الملل والنحل للشهرستاني المقدمة الرابعة، كتاب السقيفة لأبي بكر أحمد بن العزيز الجوهري.) وذلك بعدما بلغه (صلى الله عليه وآله) طعن الطاعنين عليه في مسألة تأمير أسامة التي ذكرها جلّ المؤرخين وأصحاب السير.
                كما أنّه سارع إلى السّقيفة وشارك في إبعاد علي بن أبي طالب عن الخلافة، وترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسجّى بأبي هو وأمّي ولم يهتمّ بتغسيله وتكفينه وتجهيزه ودفنه متشاغلاً عن كل ذلك بمنصب الخلافة والزعامة التي أشرأبّت لها عنقه، فأين هي الصّحبة المقرّبة والخلّة المزعومة وأين هو الخلق؟ وأنا أستغرب موقف هؤلاء الصّحابة من نبيّهم الذي قضى حياته في هدايتهم وتربيّتهم والنصح لهم «عزيز عليه ما عنّتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم..» فيتركونه ويسارعون للسّقيفة لتعيين أحدهم خليفة له. ونحن نعيش اليوم في القرن العشرين الذي نقول عنه بأنّه أتعس القرون وأنّ الأخلاق تدهورت والقيم تبخّرت ومع كل ذلك فإن المسلمين إذا ماتَ جارٌ لهم أسرعوا إليه وانشغلوا به حتّى يواروه في حفرته ممتثلين قول الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إكرام الميّت دفنه».
                وقد كشف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن تلك الوقائع بقوله: «أما والله لقد تقمّصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلّي منها محل القطب من الرّحا…» (لخطبة الشقشقية من نهج البلاغة.).

                تكذيبه للصّديقة الطّاهرة فاطمة الزّهراء وغصبه حقّها

                أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الخامس صفحة 82 في كتاب المغازي باب غزوة خيبر قال: عن عروة عن عائشة أن فاطمة (عليها السّلام) بنت النبي (صلى الله عليه وآله) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا نوّرث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإنّي والله لا أغيّر شيئاً من صدقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولأعملنّ فيها بما عمل به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلّمه حتّى توفّيت وعاشت بعد النّبي (صلى الله عليه وآله) ستّة أشهر، فلمّا توفّيت دفنها زوجها علي ليلاً وصلّى عليها ولم يؤذن بها أبا بكر (صحيح مسلم أيضاً في كتاب الجهاد باب قول النبي لا نورث ما تركنا فهو صدقة.).
                وأخرج مسلم في صحيحه من الجزء الثاني كتاب الجهاد باب قول النبي (صلى الله عليه وآله) لا نورث ما تركنا فهو صدقة.
                عن عائشة عنها أنّ فاطمة (عليها السّلام) ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) سألت أبا بكر الصديق، بعد وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وممّا أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «لا نورث، ما تركنا صدقة» فغضبت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستّة أشهر قالت: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها ممّا ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خيبر وفدك، وصدقته بالمدينة، فأبي أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركاً شيئاً كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعمل به إلاّ عملت به، فإنّي أخشى، إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ، فأمّا صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي والعبّاس، فأمّا خيبر وفدك فأمسكها عمر، وقال: هما صدقة رسول الله كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر. فهما على ذلك إلى اليوم( صحيح البخاري أيضاً أخرج هذا الحديث في كتاب فرض الخمس باب فرض الخمس.).
                ولذلك تجد كلّ المؤرخين والمفسّرين والمحدّثين يذكرون بأن فاطمة (عليها السّلام) ادّعت بأنّ فدك ملكاً لها فكذّبها أبو بكر وطلب منها شهوداً على دعواها فجاءت بعلي بن أبي طالب وأمّ أيمن فلم يقبل أبو بكر شهادتهما واعتبرها غير كافية. وهذا ما اعترف به ابن حجر في الصواعق المحرقة حيث ذكر بأنّ فاطمة ادّعت أنّه (صلى الله عليه وآله) نحلها فدكاً ولم تأتِ عليها بشهود إلاّ بعلي بن أبي طالب وأم أيمن فلم يكمل نصاب البيّنة (الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي: 21 في الشبهة السابعة.).
                ودعوى فاطمة (عليها السلام) بأنّ فدكاً أنحلها لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنّ أبا بكر ردّ دعوتها ولم يقبل شهادة علي وأم أيمن معلومة لدى المؤرّخين وقد ذكرها كل من ابن تيمية وصاحب السيرة الحلبية وابن القيم الجوزية وغيرهم.
                أخرج مسلم في صحيحه الجزء السّابع باب فضائل أهل البيت قالت عائشة: خرج النّبي (صلى الله عليه وآله) غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فادخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: «إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً» فإذا كانت فاطمة الزّهراء (عليها السّلام) هي المرأة الوحيدة التي أذهب الله عنها الرّجس وطهّرها من كلّ الذنوب والمعاصي في هذه الأمّة فما بال أبي بكر يكذّبها يطلب منها الشهود يا تُرى؟ فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمّة.

                أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الرّابع من كتاب بدء الخلق في باب منقبة فاطمة (عليها السّلام) بنت النّبي (صلّى الله عليه وآله). قال: حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني.

                فهل هذا يكفي يا (ابو بغدادي) أم تريد فتح المزيد من الابواب

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد واله
                  الاخ ابو عمر انقل لك كلام من كتبكم وهوكتاب الحاوي في تفسير القرآن الكريم



                  .قال الشوكاني :


                  {ضرب الله مثلا للذِين كفرُواْ} قد تقدّم غير مرّة أن المثل قد يراد به إيراد حالة غريبة يعرف بها حالة أخرى مماثلة لها في الغرابة، أي: جعل الله مثلا لحال هؤلاء الكفرة، وأنه لا يغني أحد عن أحد {امرأت نُوحٍ وامرأت لُوطٍ} هذا هو المفعول الأوّل، و{مثلا} المفعول الثاني حسبما قدّمنا تحقيقه، وإنما أخر ليتصل به ما هو تفسير له، وإيضاح لمعناه {كانتا تحْت عبْديْنِ مِنْ عِبادِنا صالحين} وهما نوح ولوط، أي: كانتا في عصمة نكاحهما {فخانتاهُما} أي: فوقعت منهما الخيانة لهما.

                  قال عكرمة، والضحاك: بالكفر، وقيل: كانت امرأة نوح تقول للناس إنه مجنون، وكانت امرأة لوط تخبر قومه بأضيافه، وقد وقع الإجماع على أنه ما زنت امرأة نبيّ قطّ.

                  وقيل: كانت خيانتهما النفاق، وقيل: خانتاهما بالنميمة {فلمْ يُغْنِينا عنْهُما مِن الله شيْئا} أي: فلم ينفعهما نوح ولوط بسبب كونهما زوجتين لهما شيئا من النفع، ولا دفعا عنهما من عذاب الله مع كرامتهما على الله شيئا من الدفع {وقِيل ادخلا النار مع الدخلين} أي: وقيل لهما في الآخرة، أو عند موتهما: ادخلا النار مع الداخلين لها من أهل الكفر والمعاصي.

                  وقال يحيى بن سلام: ضرب الله مثلا للذين كفروا يحذر به عائشة وحفصة من المخالفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين تظاهرتا عليه.

                  وما أحسن من قال: فإن ذكر امرأتي النبيين بعد ذكر قصتهما ومظاهرتهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرشد أتمّ إرشاد، ويلوّح أبلغ تلويح إلى أن المراد تخويفهما مع سائر أمهات المؤمنين، وبيان أنهما وإن كانتا تحت عصمة خير خلق الله وخاتم رسله، فإن ذلك لا يغني عنهما من الله شيئا، وقد عصمهما الله عن ذنب تلك المظاهرة بما وقع منهما من التوبة الصحيحة الخالصة.

                  {وضرب الله مثلا للذِين ءامنُواْ امرأة فِرْعوْن} الكلام في هذا كالكلام في المثل الذي قبله أي: جعل الله حال امرأة فرعون مثلا لحال المؤمنين ترغيبا لهم في الثبات على الطاعة والتمسك بالدين، والصبر في الشدّة، وأن صولة الكفر لا تضرّهم، كما لم تضر امرأة فرعون، وقد كانت تحت أكفر الكافرين، وصارت بإيمانها بالله في جنات النعيم {إِذْ قالتْ ربّ ابن لِى عِندك بيْتا في الجنة} الظرف متعلق بضرب، أو بمثلا، أي: ابن لي بيتا قريبا من رحمتك، أو في أعلى درجات المقربين منك، أو في مكان لا يتصرّف فيه إلاّ بإذنك، وهو الجنة {ونجّنِى مِن فِرْعوْن وعملِهِ} أي: من ذاته وما يصدر عنه من أعمال الشرّ {ونجّنِى مِن القوم الظالمين} قال الكلبي: هم أهل مصر.
                  وقال مقاتل: هم القبط.
                  قال الحسن، وابن كيسان: نجاها الله أكرم نجاة، ورفعها إلى الجنة فهي تأكل وتشرب.
                  {ومرْيم ابنت عِمْران التي أحْصنتْ فرْجها} معطوف على امرأة فرعون، أي: وضرب الله مثلا للذين آمنوا مريم ابنة عمران، أي: حالها وصفتها، وقيل: إن الناصب لمريم فعل مقدّر أي: واذكر مريم، والمقصود من ذكرها: أن الله سبحانه جمع لها بين كرامة الدنيا والآخرة، واصطفاها على نساء العالمين مع كونها بين قوم كافرين {التى أحْصنتْ فرْجها} أي: عن الفواحش، وقد تقدّم تفسير هذا في سورة النساء.
                  قال المفسرون: المراد بالفرج هنا الجيب لقوله: {فنفخْنا فِيهِ مِن رُّوحِنا} وذلك أن جبريل نفخ في جيب درعها فحبلت بعيسى {وصدّقتْ بكلمات ربّها} يعني: شرائعه التي شرعها لعباده، وقيل: المراد بالكلمات هنا هو قول جبريل لها: {إِنّما أناْ رسُولُ ربّكِ} الآية [مريم: 19].
                  وقال مقاتل: يعني بالكلمات: عيسى.
                  قرأ الجمهور: {وصدّقت} بالتشديد، وقرأ حمزة الأموي، ويعقوب، وقتادة، وأبو مجلز، وعاصم في رواية عنه بالتخفيف.
                  وقرأ الجمهور: {بكلمات} بالجمع، وقرأ الحسن، ومجاهد، والجحدري: (بكلمة) بالإفراد.
                  وقرأ الجمهور: {وكتابه} بالإفراد، وقرأ أهل البصرة، وحفص: {كتبه} بالجمع، والمراد على قراءة الجمهور: الجنس، فيكون في معنى الجمع، وهي الكتب المنزلة على الأنبياء {وكانتْ مِن القانتين} قال قتادة: من القوم المطيعين لربهم.
                  وقال عطاء: من المصلين، كانت تصلي بين المغرب والعشاء، ويجوز أن يراد بالقانتين: رهطها وعشيرتها الذين كانت منهم، وكانوا مطيعين أهل بيت صلاح وطاعة، وقال: {من القانتين}، ولم يقل (من القانتات)؛ لتغليب الذكور على الإناث.
                  وقد أخرج عبد الرزاق، والفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه من طرق عن ابن عباس في قوله: {فخانتاهُما} قال: ما زنتا: أما خيانة امرأة نوح، فكانت تقول للناس: إنه مجنون؛ وأما خيانة امرأة لوط: فكانت تدل على الضيف، فتلك خيانتهما.
                  وأخرج ابن المنذر عنه: قال: ما بغت امرأة نبيّ قط، وقد رواه ابن عساكر مرفوعا، وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، والحاكم وصححه، والبيهقي في الشعب عن سلمان قال: كانت امرأة فرعون تعذب بالشمس، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها، وكانت ترى بيتها في الجنة.
                  وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة: أن فرعون وتد لامرأته أربعة أوتاد، وأضجعها على ظهرها، وجعل على صدرها رحى، واستقبل بها عين الشمس، فرفعت رأسها إلى السماء، فقالت {ربّ ابن لِى عِندك بيْتا في الجنة} إلى قوله: {مِن الظالمين} ففرج الله لها عن بيتها في الجنة فرأته.
                  وأخرج أحمد، والطبراني، والحاكم، وصححه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون مع ما قص الله علينا من خبرها في القرآن قالت: {ربّ ابن لِى عِندك بيْتا}» الآية.
                  وفي الصحيحين، وغيرهما من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلاّ آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» وأخرج وكيع في الغرر عن ابن عباس في قوله: {ونجّنِى مِن فِرْعوْن وعملِهِ} قال: من جماعته. اهـ.

                  فستفاد مما ذكر من هذا التفسير- وهو سني - ان هناك راي عند علماء العامة ان زوجتي نوح ولوط كانتا كافرتين اومنافقتين والاية ذكرت من باب التمثيل
                  ضرب الله مثلا للذِين كفرُواْ} قد تقدّم غير مرّة أن المثل قد يراد به إيراد حالة غريبة يعرف بها حالة أخرى مماثلة لها في الغرابة،

                  وكما قال
                  يحيى بن سلام: ضرب الله مثلا للذين كفروا يحذر به عائشة وحفصة من المخالفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين تظاهرتا عليه.


                  فليس من البعيد ان تكونا كافرتين باطنا مؤمنتين ظاهرا وهذا هو النفاق وهذا ليس فيه محذور من زواج الرسول صلى الله عليه واله بالمنافقة حيث ان الرسول مأمور بان يتعامل مع الناس على الظاهر وليس على ما في قلوبهم ولذلك فان المنافقين كانوا في المدينة وحولها ويعيشون حالة طبيعية كالمؤمنين مع ان الرسول يعلم بنفاق بعضهم والبعض الاخر لا يعلم بهم.

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الى الاخوه هداكم الله واياي لما يحبه ويرضاه
                    لم اجد من يدافع عن المذهب الحق ولقد رايت اسئلتي وضعت بين رفوف منتداكم العزيز وقد تجمع عليها التراب الكثيف
                    فهل من مجيب
                    كان سؤالي السابق
                    أنت حكمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد خالف القرآن الكريم بأن أبقى في عصمته كافرة ولم يطلقها رغم أن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بعدم إبقاء الكافرات في عصمتهم

                    وإليكم الدليل على ما أقول من كتب الشيعة أنفسهم :-
                    يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
                    { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنَّ } (البقرة 221) .
                    ويقول في آية أخرى :
                    { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } (الممتحنة 10) .



                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      الى الاخ منتصر نصركم الله على الباطل واوضح لكم الحق حتى تتبعوه
                      لقد ذكرت مايلي
                      الاحرى بك ان تسأل كيف تزوج نوح ولوط (عليهما السلام) من كافرتين اكرر من كافرتين ليس ابوهما كافرين او منافقين بل هما كافرتين؟
                      وما اظنك تشكك بحصول ذلك فان القران العظيم ذكر ذلك.


                      والجواب
                      أولا: أنا لم أسألك لماذ تزوج بعض الرسل والأنبياء نساء غير صالحات لكي تضرب لي مثلا بنساء نوح ولوط علي نوح ولوط السلام , ولكني سالتك لماذا تزوج الرسول محمد صلي الله عليه وسلم من عائشة التي تتهمونها كل هذه التهم ..

                      ثانيا : المقارنة هذه لا تصح أصلا لأنك تقارن الحسن بالأحسن وهذا خطأ فاحش , فكانك تقول إذا كان لوط ونوح قد تزوجا بنساء غير صالحات فكيف بالرسول محمد ؟ وهذا خطا لأن الرسول محمد أعلي مستوي من مستواهما فكيف تقارن الحسن بالأحسن ؟؟ فالمقارنة تسقط أصلا ولا يصبح لها أي معيار من الصحة .

                      ثالثا : أي زوجة تتزوج لوط أو نوح فإنها إمرأة عادية ولكن أي زوجة تتزوج الرسول محمد فإنها تتحول إلي أما للمؤمنين جميعا بنص آية قرآنية حين قال الله تعالي : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم " (الأحزاب: 6) فكيف يسمح الله تعالي لأن تكون عائشة أما للمؤمنين بنص آية قرآنية منه تعالي ؟ لماذا لم يطلب الله تعالي وهو عالم الغيب بأن يطلق الرسول عائشة لينزع عنها هذه الصفة العظيمة ؟

                      رابعا : لم يذهب لا نوح ولا لوط لزوجاتهما في مرضهما الأخير فالله دمرهما ولكن الرسول ذهب إلي عائشة بالذات في مرضه الأخير وهو الذي كان عنده أكثر من زوجة وعنده أكثر من بيت مفتوحا له ومن ضمنه بيت علي بن ابي طالب وبيت فاطمة .... ثم يموت عندها ويدفن في حجرتها... !!!!

                      خامسا : الله تعالي قد دمر زوجات نوح ولوط في حياة نوح ولوط فلماذا لم يدمر علي عائشة أيضا في حياة الرسول لكي تكون عبرة لمن يعتبر ؟

                      سادسا : أين قال الرسول صلي الله عليه وسلم بأنه تزوج عائشة وهي إنسانة سيئة كما تزوج لوط ونوح نساء سيئات ؟ ما قلته أنت يا ( يامنتصر) كان رأيك أنت فهل قال الرسول ما قلته أنت في خصوص زواجه من السيدة عائشة حيث أن الله تعالي قال " ولكم فى رسول الله أسوة حسنة " ولم يقل الله تعالي " ولكم في ( منتصر ) أسوة حسنة " فأين قال الرسول بخصوص زواجه من عائشة ما قلته أنت ؟

                      ولله تعالى الحمد والمنة


                      تعليق


                      • #12
                        ابوعمر البغدادي المحترم
                        كل عام وانت بخير
                        موضوع يتكرر ولكن
                        الطرح والمقارنة حقيقة يختلف هذه المرة ابداع ابداع
                        فيهما من الشئ المفيد والطرح العلمي والجحة الواضحة الدامغة
                        جزيل شكري وتقديري لجهودك
                        اسال الله ان ينفع بك
                        تقبل مروري فقط

                        تعليق


                        • #13
                          الله اكبر الله اكبر

                          اخي البغدادي اتنم تقولون بكفر عائشة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!يام ن تدافعون عنها راجع كتب بعض علمائك ماكتبت عن عائشة راجع اصح كتاب بعد كتاب الله

                          هل ادلك على المصدر ام تعرفه تريد ان أُعطيك قول لفحل الفحول من علمائك ولاشبهة ولاتراب عليه يقول بكفرها !!!!!!!!!!

                          اخي رجائي اغلق الموضوع اقسم بالله العظيم ان الموضوع ليس في صالحك وتالله وبالله لو تكلمت عن عائشة من كتبكم (اراويك العجب وخليك اتفر بذانك) حباً للنبي اغلق الموضوع واعتذر
                          ولاتعتذر اذا وقع الفأس بالرأس

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            اقرأ يا اباعمر:
                            ان الزواج من عائشة كيف يكون :
                            هي ذات العلة التي اضطرت النبي العظيم لوطا (عليه السلام) لأن يتزوج امرأته التي كانت من قوم سوء فاسقين.
                            إنه أمر الله تعالى لأنبيائه (عليهم السلام) لإقامة الحجة على أممهم، وما على النبي من أنبيائه (عليهم السلام) إلا التسليم لأمر الله تعالى والتضحية لأجله.
                            وهذا المستشكل ألا يعرف أن أحكام الأنبياء خاصة؟ فمثله كمثل من يحاول الإشكال على إبراهيم (عليه السلام) بأنه كيف أراد ذبح ابنه مع أن القتل بلا ذنب حرام؟ أو كمثل من يحاول الإشكال على نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) بأنه كيف تزوج أكثر من أربع والزواج بأكثر من هذا العدد حرام؟
                            هذه شبهات لا قيمة لها
                            .

                            تعليق

                            يعمل...
                            X