إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا أمر الرسول (ص) أثناء مرضه أبا بكر بالصلاة بالناس ، ولم يأمر عليا اين كان عليا ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا أمر الرسول (ص) أثناء مرضه أبا بكر بالصلاة بالناس ، ولم يأمر عليا اين كان عليا ؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سؤالي الى منتداي العزيز
    لماذا أمر الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) أثناء مرضه أبا بكر بالصلاة بالناس ، ولم يأمر الإمام عليّ (رض) ؟
    اين كان عليا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال الطاهرين

    لم يأمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أبا بكر ولا غيره أن يصلّي بالناس ، بل لمّا علم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأنّ أبا بكر ذهب ليصلّي بالناس غضب ، وقام واتكأ على عليّ

    (عليه السّلام) والعبّاس ، وذهب إلى المسجد ، ونحّى أبا بكر ، وصلّي بالناس .

    ثمّ إنّ روايات أهل السنّة بالنسبة لإمامة أبي بكر بأمر من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مختلفة ومتعارضة ، واختلاف الروايات دليل على بطلانها ، وقد روت عائشة أكثرها ، وهي

    متّهمة بالكذب لصالح أبيها ، ويكذب هذه الرواية ما روته عائشة قالت : خرج أبو بكر ، فوجد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في نفسه خفّة ، فخرج يهادي بين رجلين كأنّي انظر إلى

    رجليه تخطّان من الوجع ، فأراد أبو بكر أن يتأخّر فأومأ إليه النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن مكانك ، فكان النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يصلّي ، وأبو بكر يصلّي بصلاته ،

    والناس يصلّون بصلاة أبي بكر .
    (البداية والنهاية 5 : 253 ).

    وهذه الرواية تدلّ على أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يأمر أبا بكر بالصلاة ، بل خرج بنفسه إلى الصلاة كي يمنع صلاة أبي بكر بالناس .

    مضافاً :
    إلى أنّ أبا بكر كان مأموراً بالخروج مع أسامة ، والإلتحاق بجيش أُسامة ، فكيف يبقى في المدينة ليصلّي بالناس ، فإن كان باقياً ، فمن الطبيعي أن يختفي عن أعين الرسول الأعظم

    (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .

    وعلى فرض صحّة ذلك لا يدلّ على رضاء النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بخلافته ؛ لأنّ إمام الجماعة يعتبر فيه العدالة والإيمان فحسب ، بخلاف إمام الأُمّة ؛ فإنه لابدّ أن يكون أفضل الخلق

    وأعلمهم بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .


    وإنّما لم يأمر النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عليّاً (عليه السّلام) بأن يصلّي بالناس ؛ فلأجل أنّه كان مشتغلاً بتمريض النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وبأمر أهمّ من الصلاة بالناس.

    ومن المؤسف جدّاً أن يتشبّث المسلم بمثل هذا الحديث ، وهذه الفضيلة ـ على تقدير صحّة ذلك ـ وينسى مئات الروايات بل الآيات الواردة بشأن فضائل عليّ (عليه السّلام) ومناقبه ، وإمامته

    وخلافته .

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      عندي مجموعة ملاحظات ارجو من الاخوة لاسيما صاحب الموضوع الالتفات اليها:
      1-من المعلوم ان الاحتجاج على الخصم لابد وان يكون بالقضايا المسلمة عنده وهذا من بديهيات صناعة الجدل وهنا الاخ الزمنا بما الزم به نفسه وهو صحة قصة صلاة ابي بكر بامر النبي صلى الله عليه واله بينما ان رأي الشيعة هو ان النبي صلى الله عليه واله لم يامر ابا بكر بالصلاة بل ان الامر هو عائشة واما روايات الصلاة المزعومة فلم يثبت منها شئ.
      فمن الروايات التي تذكر هذه الحقيقة:
      عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) يرويه عيسى الضرير: قال: وقلت ان الناس قد اكثروا في ان النبي (صلى الله عليه وآله) أمر أبا بكر ان يصلي بالناس ثم عمر، فاطرق عني طويلاً ثم قال: ليس كما ذكروا ولكنك يا عيسى كثير البحث عن الامور ولا ترضى عنها الا بكشفها، فقلت: بأبي أنت وأمي انما اسأل عما انتفع به في ديني واتفقه مخافة ان أضل وأنا لا أدري ولكن متى أجد مثلك يكشفها لي؟ وقال: ان النبي (صلى الله عليه وآله) لما ثقل في مرضه فوضع رأسه في حجره وأغميّ عليه وحضرت الصلاة فاؤذن بها فخرجت عائشة فقالت يا عمر اخرج فصل بالناس، فقال: أبوك اولى بها، فقالت: صدقت ولكنه رجل لين وأكره ان يواثبه القوم فصل انت، فقال لها عمر: بل يصلي هو وانا أكفيه ان وثب واثب أو تحرك متحرك مع أن محمداً مغمى عليه لا أراه يفيق منها والرجل مشغول به لا يقدر أن يفارقه يريد علياً (عليه السلام) فبادره بالصلاة قبل أن يفيق فانه ان أفاق خفت ان يامر علياً بالصلاة وقد سمعت مناجاته منذ الليلة وفي آخر كلامه الصلاة الصلاة، قال فخرج أبو بكر ليصلي بالناس فأنكر القوم ذلك ثم ظنوا بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يكبر حتى أفاق (صلى الله عليه وآله) وقال ادعوا لي العباس فدعي فحمله هو وعلي (عليه السلام) فأخرجاه حتى صلى بالناس وانه لقاعد، ثم حمل فوضع على منبره فلم يجلس بعد ذلك على المنبر واجتمع له جميع أهل المدينة من المهاجرين والانصار حتى برزت العواتق من خدورهن فبين باك وصائح ومسترجع والنبي (صلى الله عليه واله) يخطب ساعة ويسكت ساعة، وكان مما ذكر في خطبته ان قال: يا معشر المهاجرين والانصار ومن حضرني في يومي هذا وفي ساعتي هذه من الجن والإنس فليبلغ شاهدكم الغائب الا قد خلفت فيكم كتاب الله فيه النور والهدى والبيان ما فرط الله فيه من شيء حجة الله لي عليكم وخلفت فيكم العلَم الأكبر علم الدين ونور الهدى وصيي علي بن أبي طالب الا هو حبل الله فاعتصموا به جميعاً ولا تفرقوا عنه واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، أيها الناس هذا علي بن أبي طالب كنز الله اليوم وما بعد اليوم من أحبه وتولاه اليوم وما بعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله وادى ما وجب عليه ومن عاداه اليوم وما بعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى وأصم ولا حجة له عند الله. ..الى آخر الرواية.(1)
      وقول عمر (أن محمداً مغمى عليه لا أراه يفيق منها والرجل مشغول به لا يقدر أن يفارقه يريد علياً (عليه السلام) )جواب للاخ السائل اين كان علي؟
      بل ان هذا الامر التزم به بعض علماء السنة كشيخ ابن ابي الحديد المعتزلي:
      فقال ابن أبي الحديد، وهو يعرض كلام شيخه المذكور ـ بعد أن أطال في ذكر أسباب التنافس والشحناء بين الطرفين في حياة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) حسب قناعاته ـ: ((وبقيت الأمور على ما هي عليه، وفي النفوس ما فيها، حتى مرض رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) المرض الذي توفي فيه... فتطاول هذا المرض. وكان علي (عليه السلام) لا يشك أن الأمر له، وأنه لا ينازعه فيه أحد من الناس. ولهذا قال له عمه، وقد مات رسول الله (صلى الله عليه و سلم) : أمدد يدك أبايعك، فيقول الناس: عم رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) بايع ابن عم رسول الله (صلى الله عليه و سلم) فلا يختلف عليك اثنان. قال: يا عم، وهل يطمع فيها طامع غيري؟! قال: ستعلم. قال: فإني لا أحب هذا الأمر من وراء رتاج، وأحب أن أصحر به. فسكت عنه.
      فلما ثقل رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) في مرضه، أنفذ جيش أسامة، وجعل فيه أبا بكر وغيره من أعلام المهاجرين والأنصار، فكان علي (عليه السلام) حينئذٍ بوصوله إلى الأمر إن حدث برسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) حدث أوثق، وتغلب على ظنه أن المدينة لو مات لخلت من منازع ينازعه الأمر بالكلية، فيأخذه صفواً عفواً، وتتم له البيعة، فلا يتهيأ فسخها لو رام ضدّ منازعته عليها.
      فكان ـ من عود أبي بكر من جيش أسامة بإرسالها إليه، وإعلامه بأن رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يموت ـ ما كان، ومن حديث الصلاة بالناس ما عرف، فنسب علي (عليه السلام) عائشة أنها أمرت بلالاً مولى أبيها أن يأمره فليصل بالناس. لأن رسول الله ـ كما روي ـ قال: ليصل بهم أحدهم. ولم يعين. وكانت صلاة الصبح، فخرج رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) ،وهو في آخر رمق يتهادى بين علي والفضل بن العباس، حتى قام في المحراب، كما ورد في الخبر. ثم دخل، فمات ارتفاع الضحى، فجعل يوم صلاته حجة في صرف الأمر إليه، وقال: أيكم يطيب نفساً أن يتقدم قدمين قدمهما رسول الله في الصلاة؟! ولم يحملوا خروج رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) إلى الصلاة لصرفه عنها، بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن، فبويع على هذه النكتة التي أتهمها علي (عليه السلام) على أنها ابتدأت منها.
      وكان علي (عليه السلام) يذكر هذا لأصحابه في خلواته كثيراً. ويقول: إنه لم يقل (صلى الله عليه و آله و سلم) : إنكن لصويحبات يوسف إلا إنكاراً لهذه الحال، وغضباً منها، لأنها وحفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما، وأنه استدركها بخروجه وصرفه عن المحراب، فلم يجد ذلك، ولا أثر... فكانت هذه الحال عند علي أعظم من كل عظيم، وهي الطامة الكبرى، والمصيبة العظمى. ولم ينسبها إلا إلى عائشة وحدها، ولا علق الأمر الواقع إلا بها، فدعا عليها في خلواته وبين خواصه، وتظلم إلى الله منها....
      فقلت له (رحمه الله) : أفتقول أنت: إن عائشة عينت أباها للصلاة، ورسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) لم يعينه؟ فقال: أما أنا فلا أقول ذلك، ولكن علياً كان يقوله. وتكليفي غير تكليفه. كان حاضراً، ولم أكن حاضراً. فأنا محجوج بالأخبار التي اتصلت بي، وهي تتضمن تعيين النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) لأبي بكر في الصلاة. وهو محجوج بما كان قد علمه، أو يغلب على ظنه من الحال التي كان حضرها... هذه خلاصة كلام الشيخ أبي يعقوب(رحمه الله). ولم يكن يتشيع، وكان شديداً في الاعتزال، إلا أنه في التفضيل كان بغدادياً))(2).

      2-من المعلوم والمتفق عليه اهل السنة والجماعة يجيزون صلاة الجماعة خلف البر والفاجر فهل هذا يعد من الفضائل اذن!!!
      3-ايضا اتفق المسلمون على صلاة ابي بكر خلف سالم مولى حذيفة فاذن يجوز صلاة الحر خلف العبد وهذا لايعني ان ابا بكر كان افضل الصحابة.بل اكثر من ذلك فهم يجيزون الصلاة خلف ابن الزنا والصبيان واليك كلام ابن حجر بطوله لما فيه من الفوائد:

      باب إمامة العبد والمولى وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف وولد البغي والأعرابي والغلام الذي لم يحتلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله

      660 حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا
      الحاشية رقم1
      قوله : ( باب إمامة العبد والمولى ) أي العتيق ، قال الزين بن المنير : لم يفصح بالجواز لكن لوح به لإيراده أدلته .

      قوله : ( وكانت عائشة إلخ ) وصله أبو داود في " كتاب المصاحف " من طريق أيوب عن ابن أبي مليكة أن عائشة كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف ، ووصله ابن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن [ ص: 217 ] هشام بن عروة عن أبي بكر بن أبي مليكة عن عائشة أنها أعتقت غلاما لها عن دبر ، فكان يؤمها في رمضان في المصحف . ووصله الشافعي وعبد الرزاق من طريق أخرى عن ابن أبي مليكة أنه كان يأتي عائشة بأعلى الوادي - هو وأبوه وعبيد بن عمير والمسور بن مخرمة وناس كثير - فيؤمهم أبو عمرو مولى عائشة وهو يومئذ غلام لم يعتق ، وأبو عمرو المذكور هو ذكوان ، وإلى صحة إمامة العبد ذهب الجمهور . وخالف مالك فقال : لا يؤم الأحرار إلا إن كان قارئا وهم لا يقرءون فيؤمهم ، إلا في الجمعة لأنها لا تجب عليه . وخالفه أشهب واحتج بأنها تجزئه إذا حضرها .

      قوله : ( في المصحف ) استدل به على جواز قراءة المصلي من المصحف ، ومنع منه آخرون لكونه عملا كثيرا في الصلاة .

      قوله : ( وولد البغي ) بفتح الموحدة وكسر المعجمة والتشديد أي الزانية ، ونقل ابن التين أنه رواه بفتح الموحدة وسكون المعجمة والتخفيف ، والأول أولى ، وهو معطوف على قوله " والمولى " لكن فصل بين المتعاطفين بأثر عائشة ، وغفل القرطبي في مختصر البخاري فجعله من بقية الأثر المذكور ، وإلى صحة إمامة ولد الزنا ذهب الجمهور أيضا ، وكان مالك يكره أن يتخذ إماما راتبا ، وعلته عنده أنه يصير معرضا لكلام الناس فيأثمون بسببه ، وقيل لأنه ليس في الغالب من يفقهه فيغلب عليه الجهل .

      قوله : ( والأعرابي ) بفتح الهمزة أي ساكن البادية ، وإلى صحة إمامته ذهب الجمهور أيضا ، وخالف مالك وعلته عنده غلبة الجهل على ساكن البوادي ، وقيل لأنهم يديمون نقص السنن وترك حضور الجماعة غالبا

      قوله : ( والغلام الذي لم يحتلم ) ظاهره أنه أراد المراهق ، ويحتمل الأعم لكن يخرج منه من كان دون سن التمييز بدليل آخر ، ولعل المصنف راعى اللفظ الوارد في النهي عن ذلك وهو فيما رواه عبد الرزاق من حديث ابن عباس مرفوعا لا يؤم الغلام حتى يحتلم وإسناده ضعيف ، وقد أخرج المصنف في غزوة الفتح حديث عمرو بن سلمة بكسر اللام أنه كان يؤم قومه وهو ابن سبع سنين ، وقيل إنما لم يستدل به هنا لأن أحمد بن حنبل توقف فيه فقيل : لأنه ليس فيه اطلاع النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك ، وقيل لاحتمال أن يكون أراد أنه كان يؤمهم في النافلة دون الفريضة ، وأجيب عن الأول بأن زمان نزول الوحي لا يقع فيه لأحد من الصحابة التقرير على ما لا يجوز فعله ، ولهذا استدل أبو سعيد وجابر على جواز العزل بأنهم كانوا يعزلون والقرآن ينزل كما سيأتي في موضعه ، وأيضا فالوفد الذين قدموا عمرو بن سلمة كانوا جماعة من الصحابة ، وقد نقل ابن حزم أنه لا يعلم لهم في ذلك مخالف منهم . وعن الثاني بأن سياق رواية المصنف تدل على أنه كان يؤمهم في الفرائض لقوله فيه " صلوا صلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة " الحديث .

      وفي رواية لأبي داود قال عمرو " فما شهدت مشهدا في جرم إلا كنت إمامهم " وهذا يعم الفرائض والنوافل [ ص: 218 ] واحتج ابن حزم على عدم الصحة بأنه - صلى الله عليه وسلم - أمر أن يؤمهم أقرؤهم قال : فعلى هذا إنما يؤم من يتوجه إليه الأمر ، والصبي ليس بمأمور لأن القلم رفع عنه فلا يؤم ، كذا قال ، ولا يخفى فساده لأنا نقول : المأمور من يتوجه إليه الأمر من البالغين بأنهم يقدمون من اتصف بكونه أكثر قرآنا فبطل ما احتج به ، وإلى صحة إمامة الصبي ذهب أيضا الحسن البصري والشافعي وإسحاق ، وكرهها مالك والثوري ، وعن أبي حنيفة وأحمد روايتان والمشهور عنهما الإجزاء في النوافل دون الفرائض .

      قوله : ( لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله ) أي فكل من اتصف بذلك جازت إمامته من عبد وصبي وغيرها ، وهذا طرف من حديث أبي مسعود الذي ذكرناه في " باب أهل العلم أحق بالإمامة وقد أخرجه مسلم وأصحاب السنن بلفظ يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله الحديث .

      وفي حديث عمرو بن سلمة المذكور عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال وليؤمكم أكثركم قرآنا وفي حديث أبي سعيد عند مسلم أيضا إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم ، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم واستدل بقوله أقرؤهم على أن إمامة الكافر لا تصح لأنه لا قراءة له .

      قوله : ( ولا يمنع العبد من الجماعة ) هذا من كلام المصنف ، وليس من الحديث المعلق .

      قوله : ( بغير علة ) أي بغير ضرورة لسيده ، فلو قصد تفويت الفضيلة عليه بغير ضرورة لم يكن له ذلك ، وسنذكر مستنده في الكلام على قصة سالم في أول حديثي الباب .

      قوله : ( عن عبيد الله ) هو العمري .

      قوله : ( لما قدم المهاجرون الأولون ) أي من مكة إلى المدينة وبه صرح في رواية الطبراني .

      قوله : ( العصبة ) بالنصب على الظرفية لقوله " قدم " كذا في جميع الروايات ، وفي رواية أبي داود " نزلوا العصبة " أي المكان المسمى بذلك وهو بإسكان الصاد المهملة بعدها موحدة ، واختلف في أوله فقيل بالفتح وقيل بالضم ، ثم رأيت في النهاية ضبطه بعضهم بفتح العين والصاد المهملتين ، قال أبو عبيد البكري : لم يضبطه الأصيلي في روايته ، والمعروف " المعصب " بوزن محمد بالتشديد وهو موضع بقباء .

      قوله : ( وكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة ) زاد في الأحكام من رواية ابن جريج عن نافع " وفيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة - أي ابن عبد الأسد - وزيد أي ابن حارثة وعامر بن ربيعة " واستشكل ذكر أبي بكر فيهم إذ في الحديث أن ذلك كان قبل مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر كان رفيقه ، ووجهه البيهقي باحتمال أن يكون سالم المذكور استمر على الصلاة بهم فيصح ذكر أبي بكر ، ولا يخفى ما فيه . ووجه الدلالة منه إجماع كبار الصحابة القرشيين على تقديم سالم عليهم ، وكان سالم المذكور مولى امرأة من الأنصار فأعتقته ، وكأن إمامته بهم كانت قبل أن يعتق ، وبذلك تظهر مناسبة قول المصنف " ولا يمنع العبد " . وإنما قيل له مولى أبي حذيفة لأنه لازم أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بعد أن عتق فتبناه ، فلما نهوا عن ذلك قيل له مولاه كما سيأتي في موضعه . واستشهد سالم باليمامة في خلافة أبي بكر - رضي الله عنهما - .

      قوله : ( وكان أكثرهم قرآنا ) إشارة إلى سبب تقديمهم له مع كونهم أشرف منه ، وفي رواية للطبراني " لأنه كان أكثرهم قرآنا " . (3)
      3-ان امر النبي صلى الله عليه واله لابي بكر يخالف امره صلى الله عليه واله المسلمين بان يأتموا باقرأهم ومن المتفق عليه ان ابا بكر ليس هو اقرأ الصحابة .
      4-والملاحظة الاخيرة وعذرا على الاطالة الا تلاحظون اخوتي ان روايات صلاة ابي بكر تثبت مذمة له ولعمر فمن الثابت تاريخيا –خصوصا في عمر فحتى ابن تيمية اعترف بذلك-امر النبي لهما بالالتحاق بجيش اسامة ولعن المتخلف عنه بينما هذه الروايات تثبت مخالفتهما له.
      والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين.

      البحار ج22 ص485 ـ 486 .
      شرح نهج البلاغة ج:9 ص:196 ـ 199.
      فتح الباري شرح صحيح البخاري ص 217-218
      التعديل الأخير تم بواسطة مقداد الربيعي ; الساعة 24-08-2012, 11:00 PM. سبب آخر:

      تعليق

      يعمل...
      X