إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غيبة الإمام المهدي ( عليه السلام ) الكُبرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غيبة الإمام المهدي ( عليه السلام ) الكُبرى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

    غيبةالإمام المهدي ( عليه السلام ) الكُبرى

    كان الناس خلال الغيبةالصغرى للإمام الحجة

    ( عليه السلام )يأخذون الأحكام الشرعية عن طريق سُفَرَائه الأربع ، وهم :

    1 - عُثْمان بن سعيد .

    2 - مُحمَّد بن عُثْمان .

    3 - الحُسين بن روح .

    4 - علي بن مُحمَّد ألسمري .

    وقد انتهت سفارتهم بوفاةالسفير الرابع عام ( 329 هـ ) ، ومنذ ذلك الحين بدأت الغيبة الكبرى للإمام ( عليه السلام ) في الرابع من شوال ، من نفس السنة المذكورة .

    وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله( قد أخبرنا بها ، ونقلهالنا الرواة والمحدِّثين ، ونكتفي بالرواية الآتية :

    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
    : (
    المَهْدِي مِنْ ولْدِي، اِسْمُه اسْمِي ،وكُنيتُهُ كُنيَتِي ، أشبهُ النَّاس بي خَلْقاً وخُلُقاً ، تكون لهغَيبة وحِيرَة تُضِلُّ الأمم ، ثم يُقْبِلُ كالشَّهَاب الثاقب ، فَيَمْلأَهَاعَدْلاً وقِسْطاً ،كَمَا مُلِئَتْ ظُلماً وجَوْراً).

    والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : من سَيُجيب الناس عن تساؤلاتهم ، ويفضّ نزاعاتهم في زمن الغيبة الكبرى ؟ .

    والجواب : نجده في أحدالتوقيع التي وصَلَتْنا عن الإمام (عليه السلام ) ، إذ يقول:
    (أمَّا الحَوَادِث الواقِعَة ، فَارجعُوا فِيهَا إلَى رُوَاةِالحَديثِ ، فَإنَّهُم حُجَّتِي عَلَيْكُم ، وأنَا حُجَّةُ اللهِ عَلَيْهِم).

    وفي توقيعٍ آخر يقول (عليه السلام) :
    ( مَنَ كَانَ مِنَ الفُقَهَاءِ صَائِناً لِنَفْسِهِ ، حَافِظاً لِدِيْنِه ،مُخَالِفاً لِهَوَاه ، مُطِيعاً لأمْرِ مَولاه ،فَلِلْعَوَامِ أنْ يُقَلِّدُوه( .

    وبناءاً على ذلك برز فقهاء عُرِفوا بين الناس خلال الفترة الزمنية التي تَلَتْ الغيبة الكبرى ، وأصبَحُوا مراجع يستفتيهم الناس في جميع الأحكام الفقهية ، والإشكالات الشرعية.

    انتهت الغيبة الصغرى بوفاة السفيرالرابع للإمام المهدي (عليه السلام) وابتدأت الغيبة الكبرى ، وبذلك انقطعت طرق الاتصالات بالإمام المهدي وتطورت القيادة الدينية وانتقلت إلى الفقهاء الجامعين لشرائط الفتاوى .

    لأن إعلان انتهاء السفارة وبدءالغيبة الكبرى هو آخر جزء من التخطيط العام الذي سار عليه الأئمة (عليهم السلام )وأصحابهم للوصول إلى الغيبة الكبرى ليكون الإمام المهدي (عليه السلام) مذخوراًلليوم الموعود ، وقد كانت الغيبة الصغرى كافية لإثبات وجود الإمام المهدي بما يصل الى الناس عن طريق سفراءه وغيرهم على البيّنات والبيانات ، كما أوجب بكل وضوح أن يعتاد الناس على غيبته (عليه السلام) ويستسيغون فكرة اختفائه بعد أن كانوا يعاصروناعهد ظهور الأئمة وإمكان الوصول إلى مقابلة الإمام ، فكانت الغيبة الصغرى مقدمة تمهيدية ومدخلاً إلى الغيبة الكبرى والتي بدورها تمثل مقدمة للظهور .

    إن الهدف العام لتحرك الإمام المهدي(عليه السلام) في فترة الغيبة الكبرى هو رعاية مسيرة الأمة الإسلاميةوتأهيلها لظهوره الشريف والقيام بالمهمة الكبرى المتمثلة بإنهاء الظلم والجوروإقامة دولة العدل الإلهي في كل أرجاء الأرض وتأسيس المجتمع التوحيدي الخالص .

    وبعبارة أخرى فإن الإطار العام لسيرته (عمله) في هذه الفترة هو التمهيد لظهوره بما يشتمل عليه ذلك من رعايةالوجود الإيماني وحفظه وتسديد نشاطاته وتطويره عبر الأجيال المتعاقبة التي يعاصرهاوحفظ الرسالة الخاتمة من التحريف إضافة إلى القيام بالميسور من مهام الإمامةالأخرى وان كان ذلك بأساليب أكثر خفاءً مما كان عليه الحال في الغيبة الصغرى ، وبذلك يتحقق الانتفاع من وجوده (عليه السلام) كما يُنتفع من الشمس إذا غيّبها السحاب

    فحين ما كانت فترة الغيبة الصغرى مشارفة على الانتهاء ، كان الجيل المعاصر لزمان ظهورالأئمة (عليهم السلام) قد انتهى وبدأت أجيال جديدة إلى الوجود قد اعتادت غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) وفكرة القيادة من وراء حجاب وأصبحت معّدة ذهنياًبشكل كامل لتقبل فكرة انقطاع السفارة أساساً واحتجاب الإمام عن القواعد الشعبية ،وبأمر الإمام (عليه السلام) فإن شؤون مرجع الدين والأحكام الشريفةتعود إلى العلماء والفقهاء والمجتهدين الذين تثبت النيابة لهم على سبيل العموم كما خرج التوقيع الشريف بذلك في الإجابة على المسائل ، فقد كتب الإمام المهدي (عليه السلام) إلى احد وجهاء الشيعة وهو إسحاق بن يعقوب بواسطة السفيرالثاني - محمد بن عثمان- توقيعاً جاء فيه :- « ....وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجةالله عليكم .......» "1

    يقول الإمام المهدي (عليه السلام) في رسالته الأولى للشيخ المفيد «....فإنّا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شئ من أخباركم ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مُذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شائعاًونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهوركم كأنهم لا يعلمون إنّا غير مهملين لمراعاتكم ولاناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم البلاء وستطمعكم الأعداء » "1"
    .

    إن الإمام يتابع أوضاع المؤمنين ويحيط علماً بالتطورات التي تحصل لهم ومجالات الاستئصال والإبادة التي يتعرضون لها ويتخذ الإجراءات اللازمةلدفع الأخطار عنهم بمختلف أشكالها ،وهذه الرعاية هي إحدى العوامل الأساسية التي تفسر حفظ أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وأسرار وجودهم وتناميه على مدى الأجيال على الرغم من شدةالحملات الصفوية التي تعرضوا لها والإرهاب الفكري الذي مورس ضدهم لقرون طويلة ،فهذه التصفيات الجسدية والمحاربة الفكرية الواسعة التي شهدها التاريخ الإسلامي كانت قادرة ولا شك على إنهاء وجودهم جسدياً وفكرياً لولا الرعاية المهدوية .
    التعديل الأخير تم بواسطة علي آل راضي ; الساعة 22-08-2012, 08:15 PM. سبب آخر:
    sigpic

  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

    لك جزيل الشكر أخي العزيز(علي آل راضي) على هذا الموضوع القيم والمهم الذي يبين حياة منقذ البشرية من الظلم والطغيان وينشر راية النصر سألين المولى أن يمن عليكم بصحة والعافية بحق محمد وآل محمد

    تعليق

    يعمل...
    X