إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مكانة المرأة في الاسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكانة المرأة في الاسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمدوآله الطاهرين

    امابعد:
    قد يكون أهم ما يميز الاسلام في موقفه من المرأة عن غيره من المبادئ والنظم التي عاشت قبله واستجدّت بعده هو نظرته الانسانية الى المرأة والرجل على السواء في كل تشريعاته ومفاهيمه ونظرته للمرأة بما هي انثى الى صف نظرته للرجل بما هو ذكر فالاسلام حين ينظر الى الرجل بوصفه انساناً وينظمه ويوجهه ينظر الى المرأة باعتبارها انساناً ايضاً ويساويها مع الرجل على الصعيد الانساني في كل تنظيماته وتوجيهاته لانهما سواء في كرامة الانسانية وحاجاتها ومتطلباتها . وأما حين ينظر الاسلام الى المرأة بما هي انثى وينظم انوثتها ويوجهها ينظر في مقابل ذلك الى الرجل باعتباره ذكرا ، ويفرض على كل منهما من الواجبات ويعطي لكل منها من الحقوق ما يتفق مع طبيعته وفقاً لمبدأ تقسيم العمل بين افراد المجتمع ، وتنشأ عن ذلك الفروق بين احكام المرأة وأحكام الرجل، فمرد الفرق بين أحكام المرأة واحكام الرجل الى تقديرحاجات ومتطلبات الانوثة والذكورة ، وتحديد كل منهما وفقا لمقتضيات طبيعته. أما في مجال التنظيم الذي يرتبط بانسانية الانسان فلا فرق فيه بين المرأة والرجل ، لانهما في نظر الاسلام انسان على السواء ، فالاسلام وحده هو الذي نظر الى المرأة نظرة انسانية على قدم المساواة مع الرجل ، بينما لم تنظر الحضارات الاخرى وحتى الحضارة الاوربية الحديثة الى المرأة الا بوصفها انثى وتعبيرا عن المتعة والتسلية والموقف الحضاري لكل مجتمع من المرأة ينعكس بدرجة كبيرة بمقدار تغلغل تلك الحضارة على دور المرأة في تاريخ ذلك المجتمع وطبيعة موقفها من الاحداث . فالمرأة في مجتمع يؤمن بانسانية المرأة والرجل على السواء تمارس دورها الاجتماعي بوصفها انسانة فتساهم مع الرجل في مختلف الحقول الانسانية ، وتقدم أروع النماذج في تلك الحقول نتيجة للاعتراف بمساواتها مع الرجل على الصعيد الانساني . وعلى العكس من ذلك المرأة في مجتمع ينظر اليها بوصفها انثى ، قبل ان ينظر اليها بوصفها انسانة ، فانها تنكمش وفقاً لهذه النظرة ، وتحرم من ممارسة اي دور يقوم على اساس انساني بل يرغمها المجتمع على التعويض عن ذلك بمختلف ألوان الظهور على اساس انوثتها ، وما تعبر عنه من متعة ولذة للرجل . ونجد خير مصداق لذلك في تاريخ المرأة التي عاشت في كنف الاسلام ، وفي ظل مختلف الحضارات الاخرى فكان دورها ومختلف بطولاتها تتكيف وفقا لطبيعة المبدأ ومفهومه الحضاري عنها، فقد عبرت في ظل الاسلام عن انسانيتها أروع تعبير وأقامت بطولاتها على هذا الاساس ، بينما لم تعبر في المجتمعات الاخرى اللااسلامية الا عن انوثتها ولم يتح لها ان تقيم لها مجداً الى على اساس هذه الانوثة وبقدر ما فيها من وسائل الاغراء للرجال لاعلى اساس انسانيتها وبقدر ما فيها من طاقات الخير والاصلاح .



    بطولات المرأة المسلمة:
    أما المرأة المسلمة فقط اعتمدت ببطولتها على انسانيتها فبعد ان تبوأت مكانتها السامية في الاسلام على حسابها الخاص وعلى كونها انسانة كالرجل المسلم لها ما له وعليها ما عليه وان اختلفت عنه بالوظائف والتكاليف التي وزعت على البشر كل حسب ما تتطلبه فطرته ويقتضيه تكوينه . ولكونها في الصعيد العام انسانة كالرجل برزت شخصيتها لامعة وضاءة وسجلت لها في التاريخ ذكراً عطراً كأروع ما تسجله انسانة مستقلة لها عقيدتها ورسالتها السماوية. وقد عرفت المرأة المسلمة قيمة النصر الذي احرزته والمستوى الرفيع الذي ارتقت اليه بعد ان قضت عصوراً عاشتها وهي في مهملات التاريخ ، ولهذا فقد سعت جاهدة للعمل على اثبات كفاءتها لذلك . وكان في كثرة النساء المبادرات للإسلام أصدق دليل على ما حمله الاسلام للمرأة المسلمة من خير وصلاح ، وما هيأ لها من محل رفيع ، وفعلاً فقد سجلت المرأة المسلمة في التاريخ الاسلامي أروع صفحات كتبتها بالتضحية والفداء ، وخطتها بدماء الآباءوالابناء بعد أن أكد الاسلام على اعتبارها في الصعيد الانساني كأخيها الرجل لا أكثر ولا أقل. فكما أن بطولة الرجل المسلم كانت في مجالين وفي اتجاهين في مجال التضحية والجهاد وفي مجال الدعوة الى الله تعالى ، كانت بطولة المرأة المسلمة أيضا في المجالين مجال التضحية والفداء ومجال الدعوة الى الله، وفي كلا الصعيدين كانت تعمل كانسانة لا كانثى. أما على صعيد حمل الفكرة ونشر الثقافة الاسلامية ومفاهيم الشريعة الجديدة وأحكامها فما أكثر النساء اللواتي أخذن الاسلام من منبعه الزاخر فبشرن به ودعون اليه بعد أن تعمقن في فهمه وكنَّ مدارس اسلامية يروين عن النبي ويروى عنهن. وفي طليعة الراويات عن النبي والناشرات لاحكام الاسلام الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) فقد روت عن أبيها (ص)، وروى عنها ابناها الحسن والحسين (عليهما السلام)، وزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ،وام سلمة ، وأرسلت عنها فاطمة بنت الحسين وغيرها وروت عن الرسول أيضاً أسماء بنت عميس الخثعمية وروت عنها أم جعفر واُم محمد ابنتا محمد بن جعفر .


    المرأة المسلمة في الوقت الحاضر:
    والمرأة المسلمة اليوم هي بنت تلك المرأة المسلمة التي عرضت صدرها لحراب الاعداء وشهدت بعينها قتل الاباء والابناء ، فما الذي يقعد بالمرأة المسلمة البنت عن ان تعيد تاريخ المرأة المسلمة الام ، وان تقفو خطواتها في الحياة ، لا شيء غير انها افتقدت وبالتدريج ونتيجة لابتعادها عن روح الاسلام الحقيقة انسانيتها ، وعادت مجرد انثى تتلاعب بها الاهواء والتيارات ، وتسخرها ميول الرجال ، ويستهويها كل لمح كاذب او وميض خادع . ولهذا فقد وقعت في أحابيل شائكة شوهت انوثتها وافقدتها شخصيتها كانسانة في الحياة ، فهي مهما سمت اُم حاولت السمو لن تتمكن ان تسمو كانسانة مستقلة ما دامت تخضع لأحكام الرجل في اتخاذ طريقتها في الحياة وتتبع ما يمليه عليها من اساليب الخلاعة الرخيصة . فما الذي يمنع المرأة المسلمة اليوم من ان تشق طريقها في الحياة ثقافة وعملاً مع محافظتها على حجابها الذي يلزمها الاسلام به ؟ لا شيء غير غضب الرجال لذلك ، وسخطهم عليه ، لانه سوف يحول دون متعة استجلاء مفاتن المرأة ومحاسنها . فهل السفور من شروط طلب العلم ؟ او هل الخلاعة والتهتك من شروط الثقافة والتمدن ؟ لا وألف لا ليس للسفور ولا للخلاعة اي دخل من قريب أو بعيد في العلم والثقافة ويمكن التمييز بينها وبسهولة أيضاً متى ما عادت المرأة المسلمة ، وأحست بوجودها كانسانة لا كأداة من أدوات ارضاء الرجل، ولكن اعداء الاسلام لن يسمحوا بفرز العلم عن السفور والثقافة عن الخلاعة ، فهم يحاولون بشتى الاساليب المغرية ربط الاثنين معاً ليحطوا من شأن المرأة المسلمة ومن مكانتها في العالم.


    والحمدلله رب العالمين


  • #2
    جزاكم الله كل خير ووفقكم لمرضاته


    تعليق


    • #3
      "بسمــــــــ تعالى ــــــــــــه"
      "اللهــــــ
      صلِ على ـــــــــــم محمــــــ وآلِ محمد ــــــــــــــد"

      "الســــــــ
      عليكم ــــــــــلام مولانــــــــ المبجل ـــــــا"
      "السيــــــــــ
      العرداوي ـــــــــــد"

      ،’،’،’،’،’،’،’،’،’،
      أحسنتم وبوركتم لهذا الموضوع القيّم بمحتواه
      والذي أقتبستموه من كتاب
      "المجموعة القصصيه"
      للشهيدة العلوية الطاهرة قدوة نساء زماننا
      "
      بنــــــــــــــ الهدى ــــــــــت"
      "رحمة الله عليها"
      وهذه دعوة للأخوات بمناسبة نشركم الموضوع ، بأقتناء هذه المجموعة بأجزائها الأربعة،
      فكل ما نسجته الشهيدة من دُرَرٍ ذهبية
      هي نورٌ وضّاء في طريق
      الفتاة المسلمة
      .............
      هذا وأكرر شكري وتقديري لجنابكم الكريم ، داعية المولى القدير أن يحفظكم ويديمكم لنا قدوةً وأسوه..

      " تحيــــــــــــ الأخوية ـــــــــــاتي"


      الســـلام عليــك ياأبا عبد الله الحسيــــــن





      الضريــــح الجديـــــــد للإمـــــام الحسيــــــن
      عليــــــــة الســــــــلام










      تعليق

      يعمل...
      X