اللهم صل على محمد وآل محمد
(البقيع الغرقد) سبب التسمة؟
بقيع الغرقد: أصل البقيع في اللغة: الموضع الذي فيه أُرم الشجر من ضروب شتى، وبه سمي بقيع الغرقد. والغرقد: كبار العوسج، فلذا سُمّي ببقيع الغرقد لأن هذا النوع من الشجر كان كثيراً فيه ولكنه قطع.
ويقول الدكتور محمد البكري الذي شارك في تأليف كتاب بقيع الغرقد: «إن النبي خرج لنواحي المدينة وأطرافها باحثا عن مكان يدفن فيه أصحابه حتى جاء البقيع، وقال: «أمرتُ بهذا الموضع»، وكان شجر الغرقد كثيرا، فسميت به».
اول من دفن بالبقيع الغرقد؟
قيل: كان البقيع مقبرة قبل الإسلام، وورد ذكره في مرثية عمرو بن النعمان البياضي لقومه:
أين الذين عهدتهم في غبطة
بين العقيق إلى بقيع الغرقد
إلا أنه بعد الإسلام خُصِّص لدفن موتى المسلمين فقط، وكان اليهود يدفنون موتاهم في مكان آخر يعرف بـ (حش كوكب) وهو بستان يقع جنوب شرقي البقيع.
وأول من دفن فيه من المسلمين هو أسعد بن زرارة الأنصاري وكان من الأنصار.
ثم دفن بعده الصحابي الجليل عثمان بن مظعون، وهو أول من دفن فيه من المسلمين المهاجرين، وقد شارك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنفسه في دفنه.
ثم دفن إلى جانبه إبراهيم بن الرسول (صلى الله عليه وآله) ولذلك رغب المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن.
جاء في كتاب البقيع الغرقد: ابتدئ الدفن في جنة البقيع منذ زمان النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وأحياناً كان الرسول (صلى الله عليه وآله) بنفسه يعلّم على قبر المدفون بعلامة.
ثم بنيت قباب وأضرحة على جملة من القبور من قبل المؤمنين وبأمر من العلماء.
كما كان البناء على قبور الأولياء معتاداً منذ ذلك الزمان، فكانت عشرات منها في المدينة المنورة ومكة المكرمة وحولهما.
الرسول وإهتمامه بموتى البقيع الغرقد؟
أصبح البقيع في أرض المدينة المنورة مدفناً لعدد من عظماء المسلمين، وأئمتهم، وأعلام الأنصار والمهاجرين، وكان النبي ص يقصد البقيع، يؤمه كلما مات أحد من الصحابة ليصلي عليه ويحضر دف نه.
وقد يزور البقيع في أوقات أخرى ليسلم على الأموات من أصحابه، وقد روى مسلم في الصحيح عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله (ص) كلما كانت ليلتي منه يخرج من أخر الليل الى البقيع فيقول: سلامٌ عليكم دار قومٍ مؤمنين، واتاكم ماتوعدون، وانّا أن شاء الله بكم لاحقون، اللهم أغفر لاهل بقيع الغرقد.
وحدّث محمد بن عيسى بن خالد عن عوسجة قال: كنت أدعو ليله الى زاوية دار عقيل بن أبي طالب التي تلي الباب، فمر بي جعفر بن محمد – يعني الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام – فقال لي: أعن أثر وقفت هاهنا؟
قلت: لا.
قال: هذا موقف نبي الله ص بالليل إذا جاء يستغفر لاهل البقيع، لذلك كبر شأن البقيع وكثر رواده بقصد الدعاء والاستغفار أو التسلية، طبقاً للحديث الوارد: (إذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور) حتى أصبح ملتقى الجماعات، وأشبه ما يكون بالمنتدى والمجلس العام والظاهر أن هذه المقبرة ظلت عامرة بأضرحتها وابنيتها الضخمة والقبب القائمة على مدافن المشاهير والأعلام، حتى جاء ذلك اليوم الأسود؟
(البقيع الغرقد) سبب التسمة؟
بقيع الغرقد: أصل البقيع في اللغة: الموضع الذي فيه أُرم الشجر من ضروب شتى، وبه سمي بقيع الغرقد. والغرقد: كبار العوسج، فلذا سُمّي ببقيع الغرقد لأن هذا النوع من الشجر كان كثيراً فيه ولكنه قطع.
ويقول الدكتور محمد البكري الذي شارك في تأليف كتاب بقيع الغرقد: «إن النبي خرج لنواحي المدينة وأطرافها باحثا عن مكان يدفن فيه أصحابه حتى جاء البقيع، وقال: «أمرتُ بهذا الموضع»، وكان شجر الغرقد كثيرا، فسميت به».
اول من دفن بالبقيع الغرقد؟
قيل: كان البقيع مقبرة قبل الإسلام، وورد ذكره في مرثية عمرو بن النعمان البياضي لقومه:
أين الذين عهدتهم في غبطة
بين العقيق إلى بقيع الغرقد
إلا أنه بعد الإسلام خُصِّص لدفن موتى المسلمين فقط، وكان اليهود يدفنون موتاهم في مكان آخر يعرف بـ (حش كوكب) وهو بستان يقع جنوب شرقي البقيع.
وأول من دفن فيه من المسلمين هو أسعد بن زرارة الأنصاري وكان من الأنصار.
ثم دفن بعده الصحابي الجليل عثمان بن مظعون، وهو أول من دفن فيه من المسلمين المهاجرين، وقد شارك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنفسه في دفنه.
ثم دفن إلى جانبه إبراهيم بن الرسول (صلى الله عليه وآله) ولذلك رغب المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن.
جاء في كتاب البقيع الغرقد: ابتدئ الدفن في جنة البقيع منذ زمان النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وأحياناً كان الرسول (صلى الله عليه وآله) بنفسه يعلّم على قبر المدفون بعلامة.
ثم بنيت قباب وأضرحة على جملة من القبور من قبل المؤمنين وبأمر من العلماء.
كما كان البناء على قبور الأولياء معتاداً منذ ذلك الزمان، فكانت عشرات منها في المدينة المنورة ومكة المكرمة وحولهما.
الرسول وإهتمامه بموتى البقيع الغرقد؟
أصبح البقيع في أرض المدينة المنورة مدفناً لعدد من عظماء المسلمين، وأئمتهم، وأعلام الأنصار والمهاجرين، وكان النبي ص يقصد البقيع، يؤمه كلما مات أحد من الصحابة ليصلي عليه ويحضر دف نه.
وقد يزور البقيع في أوقات أخرى ليسلم على الأموات من أصحابه، وقد روى مسلم في الصحيح عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله (ص) كلما كانت ليلتي منه يخرج من أخر الليل الى البقيع فيقول: سلامٌ عليكم دار قومٍ مؤمنين، واتاكم ماتوعدون، وانّا أن شاء الله بكم لاحقون، اللهم أغفر لاهل بقيع الغرقد.
وحدّث محمد بن عيسى بن خالد عن عوسجة قال: كنت أدعو ليله الى زاوية دار عقيل بن أبي طالب التي تلي الباب، فمر بي جعفر بن محمد – يعني الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام – فقال لي: أعن أثر وقفت هاهنا؟
قلت: لا.
قال: هذا موقف نبي الله ص بالليل إذا جاء يستغفر لاهل البقيع، لذلك كبر شأن البقيع وكثر رواده بقصد الدعاء والاستغفار أو التسلية، طبقاً للحديث الوارد: (إذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور) حتى أصبح ملتقى الجماعات، وأشبه ما يكون بالمنتدى والمجلس العام والظاهر أن هذه المقبرة ظلت عامرة بأضرحتها وابنيتها الضخمة والقبب القائمة على مدافن المشاهير والأعلام، حتى جاء ذلك اليوم الأسود؟
تعليق