بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآ له الطاهرين
روي عن الإمام العسكري (عليه السلام) أنه قال: «علامات المؤمن خمس صلاة احدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم» بحار الانوار: 101 / 329.وقال عطا : كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ولبس قميصاً كان معه طاهراً، ثم قال لي: أمعك من الطيب ياعطا؟ قلت: معي سُعد، فجعل منه على رأسه وسائر جسده، ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين (عليه السلام) وكبر ثلاثاً ثم خرّ مغشياً عليه، فلما أفاق سمعته يقول: السلام عليكم يا آل الله… (البحار: 101 / 329).وكان يزيد قد أمر برد سبايا الحسين (عليه السلام) إلى المدينة، وأرسل معهم النعمان بن بشير الانصاري في جماعة، فلما بلغوا العراق قالوا للدليل مُر بنا على طريق كربلاء، وكان جابر بن عبد الله الانصاري وجماعة من بني هاشم ورجال من آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد وردوا لزيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام)، فبينا هم كذلك إذ بسواد قد طلع عليهم من ناحية الشام، فقال جابر لعبده: إنطلق إلى هذا السواد وآتنا بخبره، فإن كانوا من اصحاب عمر بن سعد فارجع الينا لعلنا نلجأ إلى ملجأ، وإن كان زين العابدين (عليه السلام) فأنت حر لوجه الله تعالى، فمضى العبد فما اسرع أن رجع وهو يقول: يا جابر قمْ واستقبل حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا زين العابدين قد جاء بعمّاته وأخواته، فقام جابر يمشي حافي الأقدام مكشوف الرأس إلى أن دنا من الإمام زين العابدين فقال الإمام: أنت جابر؟ فقال: نعم يابن رسول الله، فقال «يا جابر ها هنا واللهِ قُتلت رجالنا وذُبحت أطفالنا وسُبيت نساؤنا وحرقت خيامنا».والصلاة والسلام على محمد وآ له الطاهرين
وفي كتاب الملهوف: إنهم توافوا لزيارة قبر الحسين (عليه السلام) في وقت واحد، وتلاقوا بالبكاء والحزن وأقاموا المأتم واجتمع عليهم أهل ذلك السواد، وأقاموا على ذلك أياماً (اعيان الشيعة: 1 / 617).
والحمد لله رب العلمين