إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل من الممكن لقاء الإمام المهدي (عليه السلام) أم لا ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل من الممكن لقاء الإمام المهدي (عليه السلام) أم لا ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ربَّما يقول شخص بأنَّ لقاء الإمام باب مسدود مغلق، لما رواه الشيخ الصدوق في كتابه (كمال الدين)، والشيخ الطوسي في كتابه (الغيبة)، عن الحسن بن أحمد المكتَّب (رضي الله عنه) _ كان من أجلاّء علماء الإماميّة _، يقول في آخر سنة وفي آخر شهر من حياة السفير الرابع وهو (علي بن محمّد السمري) آخر سفراء الإمام المنتظر خرج إليه توقيع من الإمام المنتظر (عليه السلام): (بـِسْم اللهِ الرَّحْمن الرَّحِيم، يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُريَّ أعْظَمَ اللهُ أجْرَ إِخْوَانـِكَ فِيكَ، فَإنَّكَ مَيَّتٌ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ سِتَّةِ أيَّام فَأجْمِعْ أمْرَكَ وَلاَ تُوص إِلَى أحَدٍ يَقُومَ مَقَامَكَ بَعْدَ وَفَاتِكَ، فَقَدْ وَقَعَتِ الْغَيْبَةُ التَّامَّةُ فَلاَ ظُهُورَ إِلاَّ بَعْدَ إِذْن اللهِ عز وجل وَذَلِكَ بَعْدَ طُولِ الأمَدِ وَقَسْوَةِ الْقُلُوبِ وَامْتِلاَءِ الأرْض جَوْراً، وَسَيَأتِي شِيعَتِي مَنْ يَدَّعِي الْمُشَاهَدَةَ ألاَ فَمَن ادَّعَى الْمُشَاهَدَةَ قَبْلَ خُرُوج السُّفْيَانِيّ وَالصَّيْحَةِ فَهُوَ كَذَّابٌ مُفْتَرٍ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيّ الْعَظِيم)(1), حيث يستفاد منه أنَّ لقاء الإمام ممتنع لأنَّه يقول: (من ادَّعى المشاهدة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله).


    الجواب: الأمر ليس كذلك لعدّة أمور:


    الأمر الأوّل: إنَّ غيبة الإمام ليست غيبة انعزالية وإنَّما هي غيبة اتّصالية بمعنى أنَّ الإمام ليس غائباً عن المجتمع ويعيش في جبل أو في جزيرة أو في مكان وحده، لا، ليس الأمر كذلك، فغيبة الإمام غيبة اتّصالية، بمعنى أنَّ الغائب عنوانه لا شخصه، فهو يعيش مع الناس، يأكل معهم، يشرب معهم، وقد يتزوَّج، هو بين ظهرانينا لكنّا لا نعرف عنوانه، فغيبته غيبة اتّصالية وليست غيبة انعزالية، ولذلك نقرأ في دعاء الندبة: (بِنَفْسِي أنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا، بِنَفْسِي أنْتَ مِنْ نَازِح مَا نَزَحَ عَنَّا، بِنَفْسِي أنْتَ اُمْنِيَّةُ شَائِقٍ يَتَمَنَّى مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرَا فَحَنَّا)(2), إذن غيبته هي غيبة عنوان لا غيبة شخص فهو متَّصل بنا يعيش معنا، ولذلك فإنَّ لقائه أمر ممكن جدَّاً وأمر متيسّر إذا أراد الإمام ذلك فإنَّ بيده تحديد اللقاء وليس بأيدينا.


    الأمر الثاني: تواتر لدى الشيعة الإماميّة لقاء الإمام مع كثير من العلماء بنحو يورث القطع واليقين بأنَّ لقائه ممكن وليس باباً مغلقاً ولا مسدود(3).


    الأمر الثالث: هذا التوقيع الشريف الذي قال: (ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله)، يتحدَّث عن السفارة لا عن اللقاء، فالممتنع هو السفارة بمعنى أنَّه بعد السفير الرابع لا توجد سفارة إلى أن يخرج الإمام ويظهر ظهوراً تامّاً، فالمغلق هو السفارة لا اللقاء، والقرينة على ذلك سياق الرواية لأنَّها تتكلَّم عن كتاب إلى سفير الإمام تقول: أنت آخر سفير ولا توص لأحد من بعدك، قد وقعت الغيبة التامّة، وسيأتي شيعتي من يدَّعي المشاهدة بمعنى (من يدَّعي السفارة)، فمن ادّعى المشاهدة يعني السفارة فهو كاذب مفتر, والسفير يختلف عن الإنسان العادي، فإنَّ المواطن يعرف بعض أخبار الدولة لكن سفيرها يعرف أسرارها ويعرف سياستها الداخلية والخارجية ويناط به البحث في قضايا مصيرية وخطيرة.


    والإمام المنتظر يقول: (لا سفير لي بعد السفير الرابع) يعني لا أبعث للأمّة سفيراً يعرف أسراري ويبلغ الأمّة القضايا المصيرية والخطيرة فهذا باب مسدود، أمَّا أن يلتقي الإنسان بالإمام ويستنير بأنواره وبإرشاداته فهو أمر ممكن وليست سفارة حتَّى ينفيها هذا الحديث.


    وإن كان الإمام (عليه السلام) لا يبذل لقائه لكلّ أحد، بل هو الذي يختار من يلتقي به لمصلحة عامّة أو خاصّة، وإلاَّ لو بذل الإمام لقائه لأيّ شخص لكان ذلك خلاف الحكمة أي نقضاً للغرض من هذا اللقاء، لأنَّه (عليه السلام) لا يلتقي بشخص إلاَّ لأجل مصلحة عامّة أو خاصّة تقتضي هذا اللقاء، فلا بدَّ أن يكون الملاقي أهلاً لهذا اللقاء ولتحقيق هذه المصلحة العامّة أو الخاصّة.






    الهوامش:
    (1) أنظر: كمال الدين: 516/ باب 45/ ح 44؛ الغيبة للطوسي: 395/ ح 365.
    2 المزار لابن المشهدي: 581/ الدعاء للندبة.
    3) أنظر كتاب (جنّة المأوى في من فاز بلقاء الحجّة (عليه السلام)) للمحدّث النوري (قدس سره).


  • #2
    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجه الشريف
    أعطيت فتسامى عطاؤك الأعلام حتى اصطفت عبارات الشكر امام ذلك النهر المتدفق من العطاء ولا نملك إلا ان نقول جزاك الله خيرا يا(م.القريشي)
    شيخنا الكريم اوردتم ان الامام (عج) قد يتزوج فما الدليل,وهل ممكن ان يكون عنده عائلة ذكور واناث (للاستفسار فقط) وفقكم الله يا من تنور دربنا


    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      بارك الله باخونا الفاضل عبد الزهره
      لمروره الكريم وكلماته الرائعه
      اما بخصوص سؤالكم فيمكن ان يقال :
      الجواب:

      بما أن أحوال الإمام المهدي عليه السلام محاطة بالسرية التامة والكتمان الشديد فنحن لا نعلم أنه عليه السلام كان متزوجاً أو لا، ولو فرض أنه متزوج فلا يُعلم أن عندهأولاداً أو لا، وتزويجه وإنجابه للأولاد وإن كانا أمرين ممكنين إلا أننا لا نجزم فيهما بشيء لم يقم عليه دليل صحيح.

      وربما يقول البعض: إن الإمام عليه السلام متزوج؛ باعتبار أن الزواج سُنَّة مؤكَّدة، ومن رغب عنها فقد رغب عن سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وآله، والإمام من شأنه أن يعمل بالسُّنّة، لا أن يرغب عنها، فعلى ذلك ربما يحصل الجزم بأنه عليه السلام متزوّج، وإذا ثبت أنه عليه السلام متزوج فمن الطبيعي أن ينجب أولاداً؛ لأن عدم المقدرة على إنجاب الأولاد يدل على نقص في الخلقة، والإمام عليه السلام كامل في خلقته.

      إلا أن هذا الكلام واضح الفساد؛لأن ترك التزويج لا يقتضي بالضرورة الرغبة عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله، بل قد يمنع منه أمر آخر أهم منه، فيلزم تركه، والتزويج وإن كان سُنّة وهو أمر حسن فينفسه، إلا أنه إذا منعه ما هو أهم منه، وهو كتمان أحوال الإمام عليه السلام وإخفاءأموره الخاصة، لئلا يصل إليه الظالمون، لزم تركه.

      فإذا لم نجزم بأنه عليه السلام متزوج لم يحصل الجزم بأن عنده أبناء، مضافاً إلى أن عدم إنجاب الأولاد لايدل على نقص في الخلقة، بل يرجع إلى الحكمة الإلهية التي قد تقتضي حرمان الكامل خلقةً من الأولاد، دون ناقص الخلقة، كما قال سبحانه في كتابه العزيز: (
      يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)[الشورى: 49، 50].

      ولعل مقتضى الحكمة الإلهية ألا يكون لدى الإمام المهدي عليه السلام أولاد لو فرضناه متزوِّجاً وإن كانت المقدرة على الإنجاب موجودة عند الإمام عليه السلام وعند زوجه، من أجل إحاطة الإمام بكامل السرية حفظاً له، ووقاية له عن الوقوع في أيدي الظالمين.

      ولو سلمنا أن عدم الإنجاب يدل على نقص في الخلقة،فيحتمل أن يكون المانع من الإنجاب من جهة الزوجة لا من جهة الإمام عليه السلام.



      تعليق


      • #4
        الشكر الجزيل لكم حضرة المشرف القريشي جزاك الله خيرا على التوضيح ودمتم بحفظ الرحمن


        تعليق


        • #5
          شكرا للاخ الكريم على تفضله بالرد على الاستفسار ,وما اردت من السؤال الا لكي لا يتخذ بعض الجهلة اللذين يدعون بضهور ابن الامام روحي له الفداء ذريعة يستندون بها ويقولون انضر ان (م.القريشي)يؤيد كلامنا كونهم يؤولون معضم الكلام لصاحهم فاردت رفع اللبس مع عدم وجوده ,اللهم احفض وانصر وبارك جميع اعضاء ومشرفي منتدى مدرسة الامام الحسين وخاصة مشرف قسم الامام المهدي عليه السلام لجهوده الرائعة والمثمرة

          تعليق


          • #6
            اللهم صلي على محمد والي محمد وعجل لوليك الفرج
            اشكر الاخ المشرف (م.القريشي)على سعة صدره وارجوا بيان رئيكم فيما ساورده في ادناه

            لو افترضنا بان الامام المهدي عجل الله فرجه لم يتزوج منذ 1200 سنة
            فهل معناه انه لم يكمل نصف دينه حتى الان

            اريد ان اقول :

            ان المسيح عليه السلام رفعه الله تعالى وكان يبلغ من العمر 33 سنة
            ولم يثبت انه تزوج فهل السيد امسيح عليه السلام لم يكمل نصف دينه مع ملاحظة إن السيد المسيح عليه السلام كان مسلما والدليل قوله تعالى :
            إذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسِْلِمُونَ
            فمن يقراء الاية الكريمة يعرف إن الدين كان هو الاسلام اضافة الى ذلك ان الرسل عليهم السلام لهم قوانين خاصة ولاتنطبق عليهم كل القوانين
            مثلا قانون الزواج الاسلامي يسمح بالزواج باربع بينما تزوج الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله ب 11 امرأة

            لماذا لا يمكن ان نقول ان مثل المهدي مثل عيسى عليهما السلام فكلاهما لم يتزوجا وهما حيين ولا يمكننا رؤيتهما وسيئتيان في نهاية الزمان ويحاربان معا





            اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة و ليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه ارضك طوعا و تمكنه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
            التعديل الأخير تم بواسطة عبدالزهرة ; الساعة 30-08-2012, 08:22 AM. سبب آخر:

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالى
              اللهم عجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم م.القريشي دام توفيقكم.

              لقد ورد في موضوع زواج الأمام عليه السلام وفي معرض ردكم على السائل الكريم بأن الأمام متزوجاً أو لا . باحتماليين دون ترجيح وأود ان أستفسر عن بعض النقاط لكي نستفيد من علمكم.

              1-ألا يكون الزواج منافي للغيبة (حيث تكون الزوجة ملتفته هي وأرحامها )أذا كان الأمام قد أخبرها أوعن طريق ملاحظتها له وهو لا تبدوا عليه الشيخوخة ولا تتغير ملامحه وعلى العكس منها

              2_يتطلب الزواج الاستقرار وتوفير كل ما تحتاجه الأسرة وان لم يكن له ذريه .وإن كانت له ذريه فهم بحاجه الى التربية. وحاجة الذرية للأب والجد ومن باب صلة الحرم وعاطفة الأبوة.

              3- لطول فترة الغيبة يحتاج عدة زوجات وهن على دراية بالأمر أو عدم الدراية فلا يعقل يتزوج عدد كبير وهن عاقرات فنتفي بذلك الغاية الأساسية للزواج.

              ارجو تفضلكم فنحو بحاجة ومنكم نستفيد. شكرا لسعة صدركم وسأكون من الممتنين فلدي استفسارات سأطرحها بعد إجابتكم .

              جعلنا لله وإياكم من أنصار وأعوان الأمام اروحنا له الفداء.
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخوكم الصائغ
              التعديل الأخير تم بواسطة الصائغ ; الساعة 31-08-2012, 01:01 AM. سبب آخر:

              تعليق


              • #8
                الشكر الجزيل لاخونا عبد الزهره فموضوعكم الاخير موضوع قيم ومقارنه جميله بين امامنا المهدي ع وبين نبي الله عيسى ع
                في مسألة الزواج
                بارك الله فيكم

                تعليق


                • #9
                  الاخ الصائغ
                  بارك الله فيكم للمشاركه
                  اما بخصوص سؤالكم فنقول :
                  رغم دلالة ظاهر بعض الأخبار على وجود الزوجة و الأولاد للإمام المهدي المنتظر ( عجَّل الله فرَجَه ) إلا أنه لدى التحقيق و الرجوع إلى المصادر المعتبرة يتضح أن هذا الموضوع ليس ثابتاً بل هو موضع شك و ريب ، فإن بعض العلماء من أمثال المفيد ، و الطبرسي ، لم يرتضوا ذلك ، إذ ليست هناك أدلة صريحة تستحق الاستناد إليها و الاعتماد عليها في إثبات الزوجة و الذرية للإمام المهدي المنتظر ( عليه السَّلام ) .

                  تعليق

                  يعمل...
                  X