بسم الله الرحمن الرحيم ..
كثير ما نسمع من المخالفين لمذهب الحق قولهم ما فائدة مهديكم الغائب وهم يسألون سؤال تعنت وجهل ولا كأنهم يقرؤون الروايات الواردة في هذا الباب بل قد أعمى أبصارهم النفاق حتى أصبحوا لا يرون النور ..
وأحب أن أورد في هذا الموضوع ما فهمت من آراء بعض علمائنا الأعلام ...
كثير ما نسمع من المخالفين لمذهب الحق قولهم ما فائدة مهديكم الغائب وهم يسألون سؤال تعنت وجهل ولا كأنهم يقرؤون الروايات الواردة في هذا الباب بل قد أعمى أبصارهم النفاق حتى أصبحوا لا يرون النور ..
وأحب أن أورد في هذا الموضوع ما فهمت من آراء بعض علمائنا الأعلام ...
ما أفاده السيد المرتضى أعلى الله مقامه من أنَّا إذا علمنا أن المهدي
( ع ) هو الإمام دون غيره، ورأيناه غائباً عن الأبصار، علمنا أنه لم يغب مع عصمته وتعيّن فرض الإمامة فيه إلالسبب اقتضى ذلك ، ومصلحة استدعته ، وضرورة حملت عليه ، وإنْ لم يُعلم وجهه على التفصيل ، لأن ذلك مما لا يلزم علمه، ويكون كلامنا حينئذ في الغيبة ووجهها جارياً مجرىالكلام في وجه المصلحة في رمي الجمار والطواف وما أشبه ذلك، فإنَّا إذا عوَّلنا على حكمة الله سبحانه، فلا بد من وجهٍ حسن في جميع ذلك وإن جهلناه بعينه، وبذلك نسد الباب على
مخالفينا في سؤالاتهم، إلا أنّا نتبرّع بإيراد جوابات تلك المسائل على سبيل الاستظهار وبيان الاقتدار
).
ـ
ننقض عليهم بعيسى بن مريم ( ع )، فإنه غائب موجود في السماء، بل إن نفع المهدي ( ع ) الغائب في الأرض أقرب من نفع عيسى ( ع ) الغائب في السماء.
ولو سلّمنا بأنه لا فائدة للمهدي الآن في غيبته، فليس في ذلك محذور إذا كانت منفعته المدّخرة ـ وهي ملء الأرض قسطاً وعدلاً ـ مقطوعاً بها، كما أن عيسى ( ع ) لا محذور في عدم نفعه الآن إذا كانت له منفعة مدَّخرة مقطوع بها في آخر الزمان.
ـ أن الإمام ( ع ) ينتفع به الناس وإن كان غائباً، فغيبته لا تمنع من أن تكون له منافع مهمة وفوائد جليلة غير ما يتعلق بتبليغ الأحكام الشرعية، مثل رفع العذاب عن الناس، لأن الإمام
ولو سلّمنا بأنه لا فائدة للمهدي الآن في غيبته، فليس في ذلك محذور إذا كانت منفعته المدّخرة ـ وهي ملء الأرض قسطاً وعدلاً ـ مقطوعاً بها، كما أن عيسى ( ع ) لا محذور في عدم نفعه الآن إذا كانت له منفعة مدَّخرة مقطوع بها في آخر الزمان.
ـ أن الإمام ( ع ) ينتفع به الناس وإن كان غائباً، فغيبته لا تمنع من أن تكون له منافع مهمة وفوائد جليلة غير ما يتعلق بتبليغ الأحكام الشرعية، مثل رفع العذاب عن الناس، لأن الإمام
من أهل البيت
( ع ) أمان لأهل الأرض من العذاب كما ورد في حديث جابر الأنصاري ( رض ) عن النبي ( ص ) أنه قال: النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبتْ أتاها ما يوعدون، وأنا أمانلأصحابي ما كنتُ، فإذا ذهبتُ أتاهم ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمتي، فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون..
ومع أن كل وظائف الإمام ( ع ) في زمان الغيبة لا نعلمها ولا نحيط بها، إلا أن كثيراً من الشيعة الذين وقعوا في مآزق وخطوب وبلايا، لقيهم الإمام ( ع ) فخلّصهم من محنهم، وأعانهم في شدَّتهم.
ولا أدري من أين حصل القطع للمخالفين بأن الإمام ( ع ) لا يصل إليه أحد من المسلمين، ولا ينتفع به أحد من المؤمنين، مع أن هذا أمر غير معلوم لهم، ولا سبيل إلى القطع به من قبلهم،ولا سيما أن الإمام ( ع ) منهم خاف واتقى، وبسببهم غاب واختفى، فلا يُتوقع ظهوره لهم والتقاؤه بهم، مع تمييزه بشخصه ومعرفته بوصفه.
ولا أدري من أين حصل القطع للمخالفين بأن الإمام ( ع ) لا يصل إليه أحد من المسلمين، ولا ينتفع به أحد من المؤمنين، مع أن هذا أمر غير معلوم لهم، ولا سبيل إلى القطع به من قبلهم،ولا سيما أن الإمام ( ع ) منهم خاف واتقى، وبسببهم غاب واختفى، فلا يُتوقع ظهوره لهم والتقاؤه بهم، مع تمييزه بشخصه ومعرفته بوصفه.
تعليق