بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى على محمد واله الطيبين الطاهرين
وصلى على محمد واله الطيبين الطاهرين
عن كميل ابن زياد قال : قلت لأمير المؤمنين (عليه السلام ) يا أمير المؤمنين العبد يصيب الذنب فيستغفر الله منه فما حد الاستغفار ؟
قال يا بن زياد : التوبة.
قلت : بس ؟ (1).
قال : لا .
قلت : فكيف ؟
قال : أن العبد أذا أصاب ذنباً يقول : أستغفر الله بالتحريك .
قلت : وما التحريك ؟
قال : الشفتان واللسان يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة .
قلت : وما الحقيقة ؟
قال : تصديق في القلب وإضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي أستغفر منه .
قال : كميل فإن فعل ذلك فإنه من المستغفرين ؟ .
قال : لا .
قال : كميل فكيف ذاك ؟ .
قال : لأنك لم تبلغ إلى الأصل بعد .
قال كميل : فأصل الاستغفار ماهو ؟
قال : الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي استغفرت منه ، وهي أول درجة العابدين ، وترك الذنب ، والاستغفار اسم واقع لمعان ست أوله الندم على
مامضى ، والثاني العزم على ترك العود أبدا ، والثالث أن تؤدي حقوق المخلوقين التي بينك وبينهم والرابع أن تؤدي حق الله في كل فرض ،
والخامس أن تذيب الحم الذي نبت من السحت والحرام حتى يرجع الجلد إلى عضمه ،ثم تنشئ فيما بينهما لحما جديدا ، والسادس أن تذيق البدن ألم
الطاعات كما أذقته لذات المعاصي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
المصادر
بحار الأنوار
تعليق