بسم الله الرحمن الرحيم
الدارس لكتاب التجريد يواجه عبارة للعلامة الحلي في وصف برهان الصديقين بانه برهان لمي فيقول (قدس سره) بعد ذكره للبرهان [وهذا برهان قاطع اشار اليه في الكتاب العزيز بقوله (اولم يكف بربك انه على كل شئ شهيد) فصلت 53 وهو استدلال لمي.
والاشكال:ان الاستدلال اللمي هو الاستدلال على المعلول من خلال علته وهو على العكس من البرهان الاني ومن المعلوم ان الواجب تعالى لا علته له فكيف وصف العلامة هذا البرهان بالمي؟
بل اكثر من ذلك ان الشيخ الرئيس الذي هو صاحب هذا البرهان ينفي جواز اقامة برهان لمي على وجود الواجب سبحانه وتعالى فيقول:[انا اثبتنا واجب الوجود لا من جهة افعاله فلم يكن القياس دليلا ولا ايضا كان برهانا محضا فالاول ليس عليه برهان محض لانه لاسبب له بل كان قياسا شبيها بالبرهان لانه استدلال من حال الوجود انه يقتضي واجبا فهذا الطريق لكونه لا من جهة الاثار يشبه اللم ومن جهة انه ليس من العلة ليس به ايضا].(1)
والظاهر ان العلامة الحلي اخذ كلامه هذا (اعني قوله وهو استدلال لمي)من كلام الخواجة الطوسي في شرح الاشارات حيث قال:[ذكر الشيخ ترجيح هذه الطريقة الاولى بانه اوثق واشرف وذلك لان اولى البراهين باعطاء اليقين هو الاستدلال بالعلة على المعلول....].(2)
الدارس لكتاب التجريد يواجه عبارة للعلامة الحلي في وصف برهان الصديقين بانه برهان لمي فيقول (قدس سره) بعد ذكره للبرهان [وهذا برهان قاطع اشار اليه في الكتاب العزيز بقوله (اولم يكف بربك انه على كل شئ شهيد) فصلت 53 وهو استدلال لمي.
والاشكال:ان الاستدلال اللمي هو الاستدلال على المعلول من خلال علته وهو على العكس من البرهان الاني ومن المعلوم ان الواجب تعالى لا علته له فكيف وصف العلامة هذا البرهان بالمي؟
بل اكثر من ذلك ان الشيخ الرئيس الذي هو صاحب هذا البرهان ينفي جواز اقامة برهان لمي على وجود الواجب سبحانه وتعالى فيقول:[انا اثبتنا واجب الوجود لا من جهة افعاله فلم يكن القياس دليلا ولا ايضا كان برهانا محضا فالاول ليس عليه برهان محض لانه لاسبب له بل كان قياسا شبيها بالبرهان لانه استدلال من حال الوجود انه يقتضي واجبا فهذا الطريق لكونه لا من جهة الاثار يشبه اللم ومن جهة انه ليس من العلة ليس به ايضا].(1)
والظاهر ان العلامة الحلي اخذ كلامه هذا (اعني قوله وهو استدلال لمي)من كلام الخواجة الطوسي في شرح الاشارات حيث قال:[ذكر الشيخ ترجيح هذه الطريقة الاولى بانه اوثق واشرف وذلك لان اولى البراهين باعطاء اليقين هو الاستدلال بالعلة على المعلول....].(2)
- المبدأ والمعاد ص33
- شرح الاشارات ج3ص44
تعليق