تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان في منطق الإسلام كائن سبق تكريمه حتى عملية إيجاده وخلقه وذلك عندما أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكته إنه جاعل في الأرض خليفة ، قال تعالى ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلآئِكَةِ إِنْيِ جَاعِلُ في اْلأَرْضِ خَليِفَةً )) وقدلازمه التكريم الإلهي في هذه العملية حيث صنعه الله ،فقال تعالى :ـ ((قَالَ يَاإِبليس مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِماَ خَلَقْتُ بِيَدَىَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ اْلْعَالِينَ ))وإستمر هذا اللطف الرباني في حسن خلقه وجمال تكوينه فقال تعالى : ((لَقَدْ خَلَقْنَا اْلإنسَانَ في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )) ومن الواضح أن هذا التكريم السابق على إيجاد الإنسان والمصاحب لذلك الإيجاد واللاحق لوجوده لايختص بالرجل فقط وإنما هو شامل للرجل و المرأة على حد سواء وا
لحصيلة من كل الذي ذكرناه إن ما كان من تكريم لهذا المخلوق ذكره
وأنثاه من أخص خصائصه وأوضح مميزاته هو أن الله سبحانه و تعالى قد وضع في كل منهما تركيبه خلقية مناسبة في أعضائه وشكله وطبائعه تتناسب دوره في الحياة . وجعل له حرية التقرير تحديد المصير إذ لا يعقل أن يجتمع قهره وقسره على مصير مع كونه مكرماً معظماً . والحقيقة التي لا بد من كشفها لأبنائنا بشبابه وشاباته ، ما يراد له من تدمير في خلقه وأخلاقه بعد أن غدا معظم الشباب في حد ذاته وفي كثير من جوانب شخصيته سلعة خاضعة لنفس المقاييس التي تخضع لها أية سلعة
إستهلاكية تعرض في الحوانيت أو على الأرصفة .فأنت ترى المرأة في
صفحات الإعلام كما ترى الرجل بشكل الدمى وبصورة مقززة بعيدة عن القيم الإسلامية والعربية والإنسانية . فإرتفعت تلك الأصوات الحاقدة على الإسلام العزيز من بعض المستشرقين الكفرة والإلحاديين و إذ نابهم المنادين بالمساواة ثم إلغاء ما خص به الله كل مخلوق والهدف هو القضاء على البقية الباقية في المجتمعات الإسلامية . وإلّا فهل تخنث الرجال سمة حضارية ؟! وما الذي يتبقى من كرامه الرجال وهيبته وأنت ترى قد إرتدى قلادة أو سواراً أو ........وهل إرتداء المرأة ربطة العنق و البنطال وقص الشعر بطريقة الرجال هو تحرير من قيود مفروضة؟! لقد قال الرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )((لعن الله المخنثين من الرجال والمسترجلات من النساء )) يريد الإسلام للإنسان كل إحترام وأن يخرج بزيه الطبيعي سواء في ذلك الرجال أوالنساء و أن لا يتزين الرجال بزي المرأة ولا المرأة بزي الرجال إذ قال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )((لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل ))
والحمد لله ربِّ العالمين.
تعليق