بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الانام محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
القوة التي نتحدث عنها ليست قوة البدن، وحجم العضلات، وإنما نتحدث عن قوة أخرى، تجعل الإنسان قادراً على أداء عمله بكماله وتمامه.
وهذا ما وضّحه لنا الإمام الصادق عليه السلام حيث روي عنه أنه قال:والصلاة والسلام على خير الانام محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
القوة التي نتحدث عنها ليست قوة البدن، وحجم العضلات، وإنما نتحدث عن قوة أخرى، تجعل الإنسان قادراً على أداء عمله بكماله وتمامه.
"إنّ قوّة المؤمن في قلبه، ألا ترون أنكم تجدونه
ضعيف البدن نحيف الجسم وهو يقوم الليل ويصوم النّهار؟!.
والقوة تنشأ من العمل المستمر والدؤوب، وأما الكسل والتراخي والتملص من أداء المهام، فإن كل هذا يسبب الخمول والضعف لدى الإنسان المجاهد، ولهذا المعنى أشار الإمام علي عليه السلام:
"من يعمل يزدد قوّة، من يقصر في العمل يزدد فترة".
وعلى من يشعر بالضعف في نفسه، والعجز فيها عن القيام بالواجب أن يتذكر دائما ان الله تعالى لا يحب المؤمن الضعيف، وأن المؤمن القوي أحب إلى الله تعالى من الضعفاء، ففي الرواية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:
"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. واحرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: "لو أني فعلت كان كذا وكذا"، ولكن قل: "قدر الله، وما شاء فعل"، فإنّ" لو "تفتح عمل الشيطان".
وعليه أن يزرع في قلبه دائماً فكرة أن لا يكون عالة على الآخرين وعبئاً عليهم، فإن عدم قيام المرء بالواجب الملقى عليه هو مخالفة للحكم الشرعي، وهو أيضاً خطيئة أخلاقية بحق العمل والعاملين أيضاً.
تعليق