
في احد المجالس الحسينية روى احد الخطباءالروايه التالية:-
يحكى إن رجلا اسمه احمد كان يعيش مغتربا عن بلاده لا يستطيع العودة إليها وأراد إن يبعث بمبلغ من المال ألي والدته المريضة, فبحث عن شخص يستطيع إن يبعث معه المال, وعندما وجد ذلك الشخص واخبره بالأمر وافق بالحال شرط إن يأخذ ربع المبلغ ,ولافتقار احمد إلى الحلول أجاب بالموافقة ،لكنه وبعد برهة اشترط الرجل على احمد نصف المبلغ وللاضطرار وافق احمد على شرطه الثاني ,فاستغل الرجل ضعف احمد وقلة حيلته وشجعه ذلك إن يشترط ثلاث أرباع المبلغ لقاء إيصاله الأمانة ,ومع ذلك وافق احمد وقال إنا لله وانأ إليه راجعون
في اليوم التالي وقبل إن يستقل الرجل الطائرة قال احمد في نفسه إن هذا الرجل طماع ولكي امن إن تصل النقود إلى والدتي سأخبره إن يعطي والدتي خمس المبلغ ويأخذ الباقي حلالا طيبا ,فرح الرجل بالعرض الجديد وانطلق بالعودة إلى بلاده وبلاد احمد ,وعند وصوله تملكه الطمع ولم يعطي والدة احمد فلسا واحدا
استنكر الحاضرون قبح فعل الرجل,عندها سألهم الخطيب عن سبب استنكارهم, فأجاب الحاضرون استنكرنا طمع الرجل وعدم حفضه للامانه ...
تبسم الخطيب وقال لهم ان استنكرتم فعل الرجل فلما لا تستنكروا افعالكم , اندهش الحاضرون من كلام الخطيب وسألوه باستغراب يسبقه انكار أي قبح بدر منا لنستنكره جزاك الله خيرا
قال إن الله اوسع عليكم الرزق ولم يطالبكم إلا بخمس مما اعطاكم فمن منكم حفظ امانة الله ولم يطمع بها , الم تقراو قول الله تعالى:
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ ... يقول الله (مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى ...
فتنبه الحاضرون لتركهم العمل بحدود الله وميثاقه.

تعليق