تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
من القضايا التي دار رحى الخلاف فيها في المنطق والفلسفة مسألة التناقض وهي:
هل يختص التناقض بالقضايا او يشمل المفردات (المفاهيم)؟
ذهب البعض ومنهم صدر المتالهين الى الثاني (أي وقوع التناقض في القضايا والمفاهيم) وذهب البعض الاخر ومنهم العلامة الطباطبائي الى الاول (اختصاص التناقض في القضايا) فماهو الحق في المسألة؟
استدل العلامة الطباطبائي بالتالي:
ان تقابل التناقض هو تقابل الوجود والعدم بالاتفاق والمفهوم بما هو مفهوم متساوي النسبة الى الوجود والعدم ولذا يصح حملهما عليه فاذن المفهوم بما هو مفهوم لا يحكي عن الوجود والعدم وبالتالي لاتناقض بين المفاهيم .
مثلا:مفهوم الانسان بما هو مفهوم لايحكي عن الوجود والعدم والدليل على ذلك حمل الوجود والعدم على الانسان فتقول:الانسان موجود والانسان معدوم فلو كان مفهوم الانسان يحكي عن الوجود لما صح حمل العدم عليه لاستحالة حمل النقيضين وكذا لو كان مفهوم الانسان يحكي عن العدم لم يصح حمل الوجود عليه .
فأذن مفهوم الانسان لايحكي عن الوجود والعدم وكذا مفهوم اللاانسان ايضا لايحكي عن الوجود والعدم وبما انهما لايحكيان عن الوجود والعدم فلا يتناقضان لان التناقض كما مر يجري بين الوجود والعدم ولذل يسمى تقابل السلب والايجاب.
قد يقال ان قولنا وجود الانسان يناقض قولنا عدم الانسان لانهما يحكيان عن الوجود والعدم وهما مفردان لانهما من المركبات الناقصة فأذن يجري التناقض بين المفردات؟
الجواب: ان مرد هذه المركبات الناقصة الى قضايا فمرد قولنا (وجود الانسان) الى قضية الانسان موجود ومرد قولنا (عدم الانسان) الى قضية الانسان ليس موجود ؛والدليل على ذلك صحة حمل العدم على وجود الانسان فتقول :وجود الانسان معدوم ولو كانا نقيضين لما صح الحمل.فيقال:وجود العنقاء معدوم ويقال عدم جبل الياقوت موجود؛ولو كان قولنا (وجود الانسان) يحكي عن الوجود لما صح حمل العدم عليه لامتناع حمل المتناقضين.
فان قيل:ان مفهوم الوجود يناقض مفهوم العدم فيحصل التناقض بين المفاهيم؟
والجواب:ان مفهوم الوجود بما هو مفهوم لايحكي عن التحقق والوجود وكذا العدم لايحكي عن الانتفاء والسلب والدليل حمل الوجود على مفهوم العدم فتقول مفهوم العدم موجود وحمل العدم على مفهوم الوجود فتقول مفهوم الوجود معدوم؛ولو كان مفهوم الوجود يحكي عن الواقعية لما صح حمل العدم عليه.
من القضايا التي دار رحى الخلاف فيها في المنطق والفلسفة مسألة التناقض وهي:
هل يختص التناقض بالقضايا او يشمل المفردات (المفاهيم)؟
ذهب البعض ومنهم صدر المتالهين الى الثاني (أي وقوع التناقض في القضايا والمفاهيم) وذهب البعض الاخر ومنهم العلامة الطباطبائي الى الاول (اختصاص التناقض في القضايا) فماهو الحق في المسألة؟
استدل العلامة الطباطبائي بالتالي:
ان تقابل التناقض هو تقابل الوجود والعدم بالاتفاق والمفهوم بما هو مفهوم متساوي النسبة الى الوجود والعدم ولذا يصح حملهما عليه فاذن المفهوم بما هو مفهوم لا يحكي عن الوجود والعدم وبالتالي لاتناقض بين المفاهيم .
مثلا:مفهوم الانسان بما هو مفهوم لايحكي عن الوجود والعدم والدليل على ذلك حمل الوجود والعدم على الانسان فتقول:الانسان موجود والانسان معدوم فلو كان مفهوم الانسان يحكي عن الوجود لما صح حمل العدم عليه لاستحالة حمل النقيضين وكذا لو كان مفهوم الانسان يحكي عن العدم لم يصح حمل الوجود عليه .
فأذن مفهوم الانسان لايحكي عن الوجود والعدم وكذا مفهوم اللاانسان ايضا لايحكي عن الوجود والعدم وبما انهما لايحكيان عن الوجود والعدم فلا يتناقضان لان التناقض كما مر يجري بين الوجود والعدم ولذل يسمى تقابل السلب والايجاب.
قد يقال ان قولنا وجود الانسان يناقض قولنا عدم الانسان لانهما يحكيان عن الوجود والعدم وهما مفردان لانهما من المركبات الناقصة فأذن يجري التناقض بين المفردات؟
الجواب: ان مرد هذه المركبات الناقصة الى قضايا فمرد قولنا (وجود الانسان) الى قضية الانسان موجود ومرد قولنا (عدم الانسان) الى قضية الانسان ليس موجود ؛والدليل على ذلك صحة حمل العدم على وجود الانسان فتقول :وجود الانسان معدوم ولو كانا نقيضين لما صح الحمل.فيقال:وجود العنقاء معدوم ويقال عدم جبل الياقوت موجود؛ولو كان قولنا (وجود الانسان) يحكي عن الوجود لما صح حمل العدم عليه لامتناع حمل المتناقضين.
فان قيل:ان مفهوم الوجود يناقض مفهوم العدم فيحصل التناقض بين المفاهيم؟
والجواب:ان مفهوم الوجود بما هو مفهوم لايحكي عن التحقق والوجود وكذا العدم لايحكي عن الانتفاء والسلب والدليل حمل الوجود على مفهوم العدم فتقول مفهوم العدم موجود وحمل العدم على مفهوم الوجود فتقول مفهوم الوجود معدوم؛ولو كان مفهوم الوجود يحكي عن الواقعية لما صح حمل العدم عليه.