كل يوم يستيقظ رامي مبكرا وقبل أن يذهب للمدرسة لابد أن يجلس في حديقة المنزل لتشتم أنفاسه رائحة الطبيعة وجمالها. وهذا الجمال يجعل ذهنه يحب المطالعةعلى العديد من الكتب المتنوعة التي تزيد من مخزونه المعرفي في العلوم المختلفة. وكثيراً ما يحرص رامي على جمال الحديقة ونظافتها حيث يعتني بها بنفسه ويعلم من حوله حب الأرض والاعتناء بها، ومن أجمل الأشجار التي تلوح بسعفها تحية له كل يوم النخلة التي زرعتها أنامله. فقد تعود أن ينظر إلى النخلة من نافذته المطلة عليها ويلقي نظراته عليها ويشاهدها كل يوم وهي تكبر فذلك يشعره بالفرح. حبه للطبيعة شجع زملائه بالمدرسة على حب الطبيعة والاعتناء بها في كل مكان والعمل على زراعة الأشجار والأزهار في حديقةالمنزل. وكثير ما كانت تجول في عقله النيرالكثير من الأفكار الجميلة ومن بينها أن يتعاون مع زملائه بإشراف من مدرس التربيةالزراعية على زراعة أجزاء من الأرض التابعة للمدرسة لعمل حديقة مدرسية تزيد من جمال المدرسة ويتعلم من خلالها كافة الطلبة حب الزراعة وعمل بقول رسول الله"صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن قامت الساعة وبيدأحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل)) مما يدلل على الحث على الزراعة وأن يكون إنسان إيجابي يقدم الخير لغيره خاصة أن النخيل قد ذكربالقرآن الكريم لما له فوائد عظيمة خاصة أنها شجرة مباركة وقد ذكرت في القرآن الكريم في أكثر من عشرين آيةً منها قول الله تعالى ( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) سورة النحل الآية 67. ومن فوائد النخيل حيث يذكر أن لها 365فائدة وقد تكون أكثر من ذلك منها قيمتها الغذائية العالية، وهي تعتبر مصدراًممتازاً للطاقة الحرارية لجسم الإنسان، وهذا يعود إلى محتواها السكري، حيث أنهاتحتوي على ما يقرب من 80٪ من السكريات من الوزن الطازج، كما تحتوي الثمار على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة ذات الأهمية الكبيرة لجسم الإنسان كالبوتاسيوم والمغنسيوم والحديد والفيتامينات «أ»، «ب»، «ب 2»، «ب 6»وتكون هذه عناصر هامة لجسم الإنسان لتساعده على الحركة والنشاط وصحة الجهاز الهضمي وموازنة السوائل الجسمية وصحة الأعصاب والحيوية. وهذا يذكرنا بقول الله تعالى حينماقال في كتابه العزيز عن مريم والدة النبي عيسى عليهما الصلاة والسلام، "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا".
والآن يا أحبابي
، هل سوف تهتمون بحديقة المنزل والحديقة المدرسية، وليكن أحدكم مبادراً في زراعة اجزاء من الحديقةالمدرسية، وكذلك تناول ما تجنيه النخلة من التمر والبلح لما لهما فوائد عظيمة.
والآن يا أحبابي
، هل سوف تهتمون بحديقة المنزل والحديقة المدرسية، وليكن أحدكم مبادراً في زراعة اجزاء من الحديقةالمدرسية، وكذلك تناول ما تجنيه النخلة من التمر والبلح لما لهما فوائد عظيمة.
"اللهم ارزقنا من الطيبات حلالا مباركافيه
تعليق