بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
بعد المعركة الحاسمة في دمشق وحسمها لصالح السلفية الجهادية .. ستكون المعركة الفاصلة الحاسمة الاخرى في الكوفة وعلى مشارفها وحولها
هذا ماصرح به رجل الدين السلفي عدنان العرعور والمدعوم من السعودية وتركيا لصحيفة الناس اذ تعهد بان (مجاهدي الامة ) سوف لن يستريحوا او يرتاحوا الا بعد بعد القضاء على نظام الاسد ومن ثم التوجه الى الكوفة لنقل المعركة اليها
ياتي هذا التعهد بعد انباء عن تولي الملك عبد الله ال سعود لملف العراق بنفسه واستعداده لصرف 250 مليار دولار من اجل زعزعة الاستقرار الامني في العراق وتقويض حكومته
إن أكثر أنصار السفياني ومريديه بل الأعم الأغلب منهم هم من أهل الشام والذين هم على خلاف مذهب أهل البيت (ع) فان أهل الشام كما هو معلوم غالبيتهم من النواصب الذين تعود أنسابهم إلى معاوية وأبي سفيان ولما كان السفياني منهم نسباً وبلداً فهم على معرفة وعلاقة وطيدة به وهم من يبايعوه قائداً لهم ويكونون جنوداً وأتباعا له
فقد ورد عن الإمام أمير المؤمنين (ع)(يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف من المقيمين على الحق)(غيبة النعماني)
وكما هو واضح من الرواية إن أبناء النواصب في الشام هم من ينقادون إلى السفياني ويكونون أتباعا له ولم يستثني منهم في الرواية إلا القليل وهم المقيمين على الحق وهم الشيعة كما صرحت به روايات كثيرة قد ذكرتهم ووصفتهم بهذه الصفة وهذه نقطة أخرى من نقاط الشبه فهاهم النواصب يدخلون العراق عن طريق الأردن وسوريا وهما اكبر بلدين في الشام فيقتلون الأبرياء وينشرون الدمار والخراب.
عمل السفياني وبغضه لآل محمد وشيعتهم يكون على عدة أصعدة:
الصعيد الأول: تكفير الشيعة فان الشيعة في نظر السفياني كفرة يقوم بإعلان الجهاد ضدهم وسبي نسائهم وقتل أطفالهم واستحلال دمائهم ولا يكون ذلك إلا مع الكافرين وألا فدم المسلم وماله وعياله على المسلم حرام.
الصعيد الثاني: إعلان الجهاد فأنه يقوم بإعلان الجهاد ومحاربة الشيعة وقتلهم ويكون ذلك على مستويات:
المستوى الأول: إعطائه وبذله المال من اجل قتل الشيعة فانه يبدأ حركته باستعمال أصحاب النفوس المريضة والدنيئة من اجل إشاعة القتل في الشيعة فقد ورد في الرواية الشريفة عن الإمام الصادق(ع)قال(كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله إلف درهم فيثب الجار على جاره....)(بحار الانوار ج52ص215)
المستوى الثاني: قتل كل من تسمى بأسماء ألائمة المعصومين (ع)كرها وبغضا لآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم فقد جاء في الرواية الواردة في إلزام الناصب ج2 (ولا يزال السفياني يقتل كل من اسمه محمد وعلي وحسن وحسين وفاطمة وجعفر وموسى وزينب وخديجة ورقية بغضا وحنقا لآل محمد( صلى الله عليه واله وسلم) والذي يظهر من الرواية انه لا يقصد اسم محمد بالتحديد وإنما أسماء أهل البيت المركبة مع اسم محمد أي ما يدل على أسماء أهل البيت.
المستوى الثالث: سبي النساء فان السفياني بعد أن يكفر الشيعة ويعلن الجهاد عليهم ويشن المعارك ضدهم يقوم بسبي نسائهم باعتبارهم كفاراً في نظره المنحرف، فعن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال إلا وان السفياني يدخل البصرة ثلاث دخلات يذل العزيز ويسبي فيها الحريم....)(الزام الناصب ج2.) وفي الملاحم والفتن لابن طاووس(إن السفياني يدخل الكوفة فيسبيها ثلاث أيام).
المستوى الرابع: إشاعته الفجور والزنا فان السفياني يبيح لأصحابه وعسكره ذلك ولا ادري أي دين هذا الذي يبيح هذا الفعل القذر فقد ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال) ويخرج السفياني بيده حربة ويأمر بالامرأة فيدفعها إلى بعض أصحابه ويقول له افجر بها في وسط الطريق فيفعل بها ثم يأمر ببقر بطنها ويسقط الجنين من بطن أمه...)(الزام الناصب ج2)، ولا يخفى إن هذه الأعمال أصبحت واضحة في إتباع الزرقاوي من استباحتهم وهتكهم لأعراض الكثير من المسلمين.

تعليق