لمن تأمَّل في قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ)[البقرة :161-162]
قد يسأل الأسئلة التالية:
السؤال الأول : إن الآية الأولى ذكرت الذين ماتوا وهم كفار مشمولين بلعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين ، والسؤال: أليست لعنة الله كافية؟
السؤال الثاني: إلى ماذا يرجع الضمير في قوله تعالى: ( خَالِدِينَ فِيهَا)
السؤال الثالث: أنَّ قوله تعالى: ( وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) يعني جميع الناس وفيهم الكافر والمسلم، فكيف يلعن الكافر كافراً مثله، وهم شركاء في الجريمة ؟
وأجاب العلماء عن السؤال الأول
بأنَّ لعنة الملائكة والنّاس زيدت على لعنة الله للتأكيد ، ولبيان كراهة النّاس لمثل هؤلاء المذنبين. واستعمل بصيغة المضارع لبيان استمرار اللعن، وذلك أقسى صور العقاب.
وأجابوا عن السؤال الثاني
بقولين: الأول أن الضمير في قوله تعالى: خَالِدِينَ فِيهَايرجع إلى اللعنة، والمعنى خالدين في اللعنة إلى الأبد ومعنى خلودهم فيها استحقاقهم لها دائماً مع ما توجبه اللعنة مِن أليم العقاب ، واللعنة معناها السخط و الطرد مِن رحمة الله، وقيل: الضمير يعود إلى النار ، والمعنى: خَالِدِينَ في النار.
و أجابوا عن السؤال الثالث بثلاثة أجوبة:
أولها – أن لعنة الكافر للكافر تكون يوم القيامة كما قال تعالى (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)[العنكبوت : 25].
الثاني - إن الكفار أيضاً كارهون لأعمال أولئك الكفار ، فهؤلاء يكرهون مثلاً كتمان الحقائق عنهم، ويلعنون مَن يستر عنهم الحقيقة، لكنهم يفعلون هم أيضاً هذه السيئة إن اقتضت مصلحتهم ذلك.
الثالث- المراد من الناس المؤمنون ، ولم يعتد بغيرهم كما يقال: المؤمنون هم الناس، هذا إذا حمل على أن اللعن في دار الدنيا، لأنه يوم القيامة يلعن الكفار بعضهم بعضاً.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ)[البقرة :161-162]
قد يسأل الأسئلة التالية:
السؤال الأول : إن الآية الأولى ذكرت الذين ماتوا وهم كفار مشمولين بلعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين ، والسؤال: أليست لعنة الله كافية؟
السؤال الثاني: إلى ماذا يرجع الضمير في قوله تعالى: ( خَالِدِينَ فِيهَا)
السؤال الثالث: أنَّ قوله تعالى: ( وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) يعني جميع الناس وفيهم الكافر والمسلم، فكيف يلعن الكافر كافراً مثله، وهم شركاء في الجريمة ؟
وأجاب العلماء عن السؤال الأول
بأنَّ لعنة الملائكة والنّاس زيدت على لعنة الله للتأكيد ، ولبيان كراهة النّاس لمثل هؤلاء المذنبين. واستعمل بصيغة المضارع لبيان استمرار اللعن، وذلك أقسى صور العقاب.
وأجابوا عن السؤال الثاني
بقولين: الأول أن الضمير في قوله تعالى: خَالِدِينَ فِيهَايرجع إلى اللعنة، والمعنى خالدين في اللعنة إلى الأبد ومعنى خلودهم فيها استحقاقهم لها دائماً مع ما توجبه اللعنة مِن أليم العقاب ، واللعنة معناها السخط و الطرد مِن رحمة الله، وقيل: الضمير يعود إلى النار ، والمعنى: خَالِدِينَ في النار.
و أجابوا عن السؤال الثالث بثلاثة أجوبة:
أولها – أن لعنة الكافر للكافر تكون يوم القيامة كما قال تعالى (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)[العنكبوت : 25].
الثاني - إن الكفار أيضاً كارهون لأعمال أولئك الكفار ، فهؤلاء يكرهون مثلاً كتمان الحقائق عنهم، ويلعنون مَن يستر عنهم الحقيقة، لكنهم يفعلون هم أيضاً هذه السيئة إن اقتضت مصلحتهم ذلك.
الثالث- المراد من الناس المؤمنون ، ولم يعتد بغيرهم كما يقال: المؤمنون هم الناس، هذا إذا حمل على أن اللعن في دار الدنيا، لأنه يوم القيامة يلعن الكفار بعضهم بعضاً.
تعليق