بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين
أن في واقعة كربلاء أناسا مثلوا أروع الدفاع عن أهل البيت(عليهم السلام)
ومن هؤلاء الأصحاب البررة الذين باعوا أنفسهم لله وضحو بأرواحهم في سبيل الحق ونصرة الإمام المظلوم المولى ( جَون ) :
مولى أبى ذر الغفاري، وأسمه جون بن حوّي، عاد إلى المدينة من بعد استشهاد مولاه أبي ذر، وأصبح من موالي أهل البيت، فكان في خدمة أمير المؤمنين، ثمّ من بعده الحسن والحسين والسجاد، وسار مع الإمام من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء، نقل أبن الأثير والطبري أنّه كان في ليلة عاشوراء يصلح السلاح، ومع أنّه كان شيخاً كبيراً إلاّ أنّه استأذن الإمام يوم ألطف، ولكن الإمام أطلق سراحه وأعفاه وأذن له بالانصراف، فقال للحسين:
والله إنّ ريحي لمنتن، وأنّ حسبي للئيم، ولوني أسود، فتنفّس عليَّ بالجنة فتطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيضّ وجهي، لا والله لا أُفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.
ثمّ قاتل حتى قتل، فوقف عليه الحسين وقال:
اللهم بيض وجهه، وطيّب ريحه، وأحشره مع الأبرار، وعرّف بينه وبين محمد وآل محمد.
وروي عن الباقر، عن السجّاد عليهما السلام: أنّ الناس كانوا يحضرون المعركة ويدفنون القتلى، فوجدوا جون بعد عشرة أيّام تفوح منه رائحة المسك.
نسب إليه رجز كثير، من جملته إنه كان يقول
كيف ترى الكفار ضرب الأسـود
بالسـيف ضرباً عن بني محـمد
أذبُّ عـنـهم باللسـان واليــد
أرجـو به الجـنّـة يوم المـورد
فأن مثل هذا الشخص كان مثال التضحية والفداء في نصرت أهل البيت(عليهم السلام)من رغم من كبر سنه وهوه لم يترك أهل البيت (عليهم السلام)في الدفاع عنهم فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا اللهم ارزقنا شفاعة الحسين يوم الورود واحشرنا مع الحسين(عليه السلام)واصحاب الحسين وأنصار الحسين(عليه السلام)
تعليق