تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خاتم المرسلين محمد واله الطاهرين
من الامراض التي تصيب نفس الانسان لا جسده،
هو الغرور:ـ
وهوانخداع الانسان بخدعة شيطانية ورأي خاطيء كمن ينفق المال المغصوب في وجوه البر والاحسان معتقداًبنفسه الصلاح ومؤملاً للأجر والثواب،
وهومغرور ومخدوع بذلك،وهكذا ينخدع الكثيرون بالغرور وتلتبس به اعمالهم فيعتقدون صحتها ونجاحها،
ولو محصوها قليلاً لأدْركوا ما تتسم به من غرور وبطلان،
لذا كان الغرور من اخطر اشراك الشيطان وامضى اسلحته،وأخوف مكائده.
ثم إن مفتاح السعادة ،التيقظ والفطنة ومنبع الشقاوة الغرور والغفلة،
والغرور هو سكون النفس الى ما يوافق الهوى ويميل اليه الطبع عن شبهة وخدعة من الشيطان فمن اعتقد انه على خير اما في العاجل او في الآجل عن شبهة فاسدة فهو مغرور،قال الله تعالىٍ(لا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور)لقمان/33،
وقال ايضاً(ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور)الحديد/14.
وقال الامام الصادق(عليه السلام)
"المغرور في الدنيا مسكين وفي الأخرة مغبون،لأنه باع الأفضل بالادنى،ولاتعجب من نفسك فربما اغتررت بمالك وصحة جسدك أن لعلك تبقى وربما اغتررت بطول عمرك واولادك واصحابك لعلك تنجو بهم وربما اغتررت بجمالك ومنيتك وأصبت مؤملك وهواك فظننت انك صادق مصيب،وربما اغتررت بما ترى من الندم على تقصيرك في العبادة ولعل الله يعلم من قلبك خلاف ذلك،وربما اقسمت نفسك على العبادة متكلفاً والله يريد الاخلاص،وربما افتخرت بعلمك ونسبك وأنت غافل عن مضمرات ما في غيب الله،وربما توهمت أنك تدعو الله وأنت تدعو سواه،وربما حسبت أنك ناصح للخلق وأنت تريدهم لنفسك أن يميلوا إليك،وربما ذممت نفسك وأنت تمدحها على الحقيقة)
ياله من كلام عظيم وجميل ينبغي التدبر به وكلامهم كله حكمة ينبغي ان نتمعن به ونحاول ان نطبقه على انفسنا لننال سعادة الدارين،
وقد صُنفَ الذين يغترون بأنفسهم الى عدة اصناف ومنهم
(طالب العلم)
فنرى أن البعض منهم اذا تعلم نوعاً ما من العلوم فتراه يفتخر على غيره،أوبعضهم يحفظ عدة كلمات صار يفتخر ويتكبر على الناس وكأنه افضل منهم علماً(ان زكاة العلم تعليمه) وينبغي التواضع للناس وعدم التكبرعليهم .
اخوتي اخواتي،فلنراجع سيرة الانبياء والأئمة المعصومين(عليهم السلام)والعلماء والمراجع الكبار(رحم الله الماضين وحفظ الله الباقين منهم)كيف صاروا ووصلوا لتلك المقامات العالية عند ربهم ،كيف انهم يتعاملون مع الناس بكل رحابة صدر،لا بغلظة لان طبيعة الناس لاتحب الغلظة قال تعالى مخاطباً نبيه المصطفى(صلى الله عليه وأله)
(ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)
فترى ان الاخلاق اللطيفة والحسنة تجلب الناس فعلينا بالتواضع لا الذلة لان التواضع غير الذلة ،وترك التكبر والغرور،
فأنا اوصي نفسي الامارة بالسوء أولاً ثم اخواني المؤمنين واخواتي المؤمنات بقلع هكذا امراض اذا كانت موجودة عندنا وهي اخطر من الامراض التي تصيب جسد الأنسان..
اللهم اعصمنا من الزلل وسددنا في القول والعمل واسأل الله التوفيق والخير للجميع.
والحمد لله رب العالمين
وصلى على محمد وأله الطاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*********************
وصلى الله على خاتم المرسلين محمد واله الطاهرين
من الامراض التي تصيب نفس الانسان لا جسده،
هو الغرور:ـ
وهوانخداع الانسان بخدعة شيطانية ورأي خاطيء كمن ينفق المال المغصوب في وجوه البر والاحسان معتقداًبنفسه الصلاح ومؤملاً للأجر والثواب،
وهومغرور ومخدوع بذلك،وهكذا ينخدع الكثيرون بالغرور وتلتبس به اعمالهم فيعتقدون صحتها ونجاحها،
ولو محصوها قليلاً لأدْركوا ما تتسم به من غرور وبطلان،
لذا كان الغرور من اخطر اشراك الشيطان وامضى اسلحته،وأخوف مكائده.
ثم إن مفتاح السعادة ،التيقظ والفطنة ومنبع الشقاوة الغرور والغفلة،
والغرور هو سكون النفس الى ما يوافق الهوى ويميل اليه الطبع عن شبهة وخدعة من الشيطان فمن اعتقد انه على خير اما في العاجل او في الآجل عن شبهة فاسدة فهو مغرور،قال الله تعالىٍ(لا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور)لقمان/33،
وقال ايضاً(ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور)الحديد/14.
وقال الامام الصادق(عليه السلام)
"المغرور في الدنيا مسكين وفي الأخرة مغبون،لأنه باع الأفضل بالادنى،ولاتعجب من نفسك فربما اغتررت بمالك وصحة جسدك أن لعلك تبقى وربما اغتررت بطول عمرك واولادك واصحابك لعلك تنجو بهم وربما اغتررت بجمالك ومنيتك وأصبت مؤملك وهواك فظننت انك صادق مصيب،وربما اغتررت بما ترى من الندم على تقصيرك في العبادة ولعل الله يعلم من قلبك خلاف ذلك،وربما اقسمت نفسك على العبادة متكلفاً والله يريد الاخلاص،وربما افتخرت بعلمك ونسبك وأنت غافل عن مضمرات ما في غيب الله،وربما توهمت أنك تدعو الله وأنت تدعو سواه،وربما حسبت أنك ناصح للخلق وأنت تريدهم لنفسك أن يميلوا إليك،وربما ذممت نفسك وأنت تمدحها على الحقيقة)
ياله من كلام عظيم وجميل ينبغي التدبر به وكلامهم كله حكمة ينبغي ان نتمعن به ونحاول ان نطبقه على انفسنا لننال سعادة الدارين،
وقد صُنفَ الذين يغترون بأنفسهم الى عدة اصناف ومنهم
(طالب العلم)
فنرى أن البعض منهم اذا تعلم نوعاً ما من العلوم فتراه يفتخر على غيره،أوبعضهم يحفظ عدة كلمات صار يفتخر ويتكبر على الناس وكأنه افضل منهم علماً(ان زكاة العلم تعليمه) وينبغي التواضع للناس وعدم التكبرعليهم .
اخوتي اخواتي،فلنراجع سيرة الانبياء والأئمة المعصومين(عليهم السلام)والعلماء والمراجع الكبار(رحم الله الماضين وحفظ الله الباقين منهم)كيف صاروا ووصلوا لتلك المقامات العالية عند ربهم ،كيف انهم يتعاملون مع الناس بكل رحابة صدر،لا بغلظة لان طبيعة الناس لاتحب الغلظة قال تعالى مخاطباً نبيه المصطفى(صلى الله عليه وأله)
(ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)
فترى ان الاخلاق اللطيفة والحسنة تجلب الناس فعلينا بالتواضع لا الذلة لان التواضع غير الذلة ،وترك التكبر والغرور،
فأنا اوصي نفسي الامارة بالسوء أولاً ثم اخواني المؤمنين واخواتي المؤمنات بقلع هكذا امراض اذا كانت موجودة عندنا وهي اخطر من الامراض التي تصيب جسد الأنسان..
اللهم اعصمنا من الزلل وسددنا في القول والعمل واسأل الله التوفيق والخير للجميع.
والحمد لله رب العالمين
وصلى على محمد وأله الطاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*********************
تعليق