بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اهل بيته الطاهرين.
مما لاشك فيه ولا ريب ان هناك خلافاً بين المذاهب الاسلامية في الكثير من المسائل الفقهية بل ويصل الخلاف في الكثير من الاحيان الى ابناء المذهب الواحد شيعة كانوا اوسنة والسبب واضح للمتتبع فالاختلاف في سند الرواية ووثاقة الراوي وانتمائه وفهم المتن بعد التسليم بالسند له الاثر الكبير في هذا الخلاف الذي وقع بين الفرق والمذاهب الاسلامية ولاجل الوقوف على هذه الاراء سنقوم باذنه تعالى ببيان بعرض بعض المسائل الفقهية مع بيان اراء المذاهب الاسلامية فيها وسوف نقدمها على شكل متسسلسل نرجوا من الاخوة القراء الافاضل ان يتحملونا ويقوموا اعوجاجنا ويدعوا لنا بالقبول وحسن الخاتمة ونبدأ اولا بالوضوء:
الوضوء
لا خلاف بين جميع المسلمين في وجوب الوضوء للصلاة لقوله تعالى:
(إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ). ولقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ.
كما لا خلاف بينهم في أنّ أعضاء الوضوء مغسولة وممسوحة، وإنّما الخلاف في الرجلين، كما سيأتي.
وللوضوء فروض، وسنن، وشروط وقد وقع الخلاف في ذلك بين جميع المذاهب.
فروضـه
فروض الوضوء عند الشيعة خمسة:1 ـ النية: وهي الإرادة، أو القصد إلى الفعل؛ على أن يكون الباعث إليه أمر الله تعالى، ولابدّ فيها من الإخلاص، فلو لم يكن مخلصاً لا يصحّ على تفصيل يذكره الفقهاء في باب النية بداعي امتثال أمر الله، وإطاعته.
2 ـ غسل الوجه: وهو ما دارت عليه الإبهام، والوسطى عرضاً، وما بين قصاص الشعر إلى طرف الذقن طولا، ويجب الابتداء بأعلى الوجه إلى الأسفل.
3 ـ غسل اليدين من المرفقين إلى أطراف الأصابع، والمرفق مجمع عظمي الذراع والعضد ويجب غسله مع اليد.
4 ـ مسح مقدم الرأس ويكفي فيه المسمّى، ولو قدر أصبع إلى ثلاثة أصابع.
5 ـ مسح الرجلين من أطراف الأصابع إلى الكعبين، وهما قبتا القدم.
وشرائط الوضوء طهارة الماء وإطلاقه، وعدم استعماله في التطهير من الخبث، وطهارة أعضاء الوضوء، وعدم المانع من استعمال الماء لمرض أو عطش، والموالاة والترتيب كما سيأتي بيانه.
هذه هي فروض الوضوء عند الشيعة كما دلّت عليه الأدلة من الكتاب والسنة النبوية بما هو مذكور في محله من كتب الفقه، فهم يتفقون مع المذاهب في اُمور ويفترقون عنها في اُمور، فلننظر في ذلك لنرى مدى الاتفاق والافتراق بينهم وبين غيرهم من المذاهب، كما ننظر إلى الاتفاق والافتراق بين المذاهب الأربعة نفسها.
اتفق جميع العلماء على اشتراط النية في الوضوء وغيره من أنواع الطهارة من الحدث، وإنّها فرض كما تقول به الشيعة، إلاّ أبا حنيفة فإنّه لم يشترط النية في الوضوء والغسل واشترطها في التيمم.
وحجته أنّ المكلف إنّما أمر بغسل جسمه أو غسل هذه الأعضاء، ولو غسلهما للتبرد أو التنظيف فقد فعل ما أمر به، وقاس ذلك على إزالة النجاسة، فإنّها تجزي بلا نية عند الجميع.
وقال مالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، والليث بن سعد: بوجوب النية.
وعقد الإجماع على اشتراط النية لقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّما الأعمال بالنيّات ولكلّ امرئً مانوى.وسياتي الكلام في البقية بعونه تعالى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اهل بيته الطاهرين.
مما لاشك فيه ولا ريب ان هناك خلافاً بين المذاهب الاسلامية في الكثير من المسائل الفقهية بل ويصل الخلاف في الكثير من الاحيان الى ابناء المذهب الواحد شيعة كانوا اوسنة والسبب واضح للمتتبع فالاختلاف في سند الرواية ووثاقة الراوي وانتمائه وفهم المتن بعد التسليم بالسند له الاثر الكبير في هذا الخلاف الذي وقع بين الفرق والمذاهب الاسلامية ولاجل الوقوف على هذه الاراء سنقوم باذنه تعالى ببيان بعرض بعض المسائل الفقهية مع بيان اراء المذاهب الاسلامية فيها وسوف نقدمها على شكل متسسلسل نرجوا من الاخوة القراء الافاضل ان يتحملونا ويقوموا اعوجاجنا ويدعوا لنا بالقبول وحسن الخاتمة ونبدأ اولا بالوضوء:
الوضوء
لا خلاف بين جميع المسلمين في وجوب الوضوء للصلاة لقوله تعالى:
(إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ). ولقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ.
كما لا خلاف بينهم في أنّ أعضاء الوضوء مغسولة وممسوحة، وإنّما الخلاف في الرجلين، كما سيأتي.
وللوضوء فروض، وسنن، وشروط وقد وقع الخلاف في ذلك بين جميع المذاهب.
فروضـه
فروض الوضوء عند الشيعة خمسة:1 ـ النية: وهي الإرادة، أو القصد إلى الفعل؛ على أن يكون الباعث إليه أمر الله تعالى، ولابدّ فيها من الإخلاص، فلو لم يكن مخلصاً لا يصحّ على تفصيل يذكره الفقهاء في باب النية بداعي امتثال أمر الله، وإطاعته.
2 ـ غسل الوجه: وهو ما دارت عليه الإبهام، والوسطى عرضاً، وما بين قصاص الشعر إلى طرف الذقن طولا، ويجب الابتداء بأعلى الوجه إلى الأسفل.
3 ـ غسل اليدين من المرفقين إلى أطراف الأصابع، والمرفق مجمع عظمي الذراع والعضد ويجب غسله مع اليد.
4 ـ مسح مقدم الرأس ويكفي فيه المسمّى، ولو قدر أصبع إلى ثلاثة أصابع.
5 ـ مسح الرجلين من أطراف الأصابع إلى الكعبين، وهما قبتا القدم.
وشرائط الوضوء طهارة الماء وإطلاقه، وعدم استعماله في التطهير من الخبث، وطهارة أعضاء الوضوء، وعدم المانع من استعمال الماء لمرض أو عطش، والموالاة والترتيب كما سيأتي بيانه.
هذه هي فروض الوضوء عند الشيعة كما دلّت عليه الأدلة من الكتاب والسنة النبوية بما هو مذكور في محله من كتب الفقه، فهم يتفقون مع المذاهب في اُمور ويفترقون عنها في اُمور، فلننظر في ذلك لنرى مدى الاتفاق والافتراق بينهم وبين غيرهم من المذاهب، كما ننظر إلى الاتفاق والافتراق بين المذاهب الأربعة نفسها.
اتفق جميع العلماء على اشتراط النية في الوضوء وغيره من أنواع الطهارة من الحدث، وإنّها فرض كما تقول به الشيعة، إلاّ أبا حنيفة فإنّه لم يشترط النية في الوضوء والغسل واشترطها في التيمم.
وحجته أنّ المكلف إنّما أمر بغسل جسمه أو غسل هذه الأعضاء، ولو غسلهما للتبرد أو التنظيف فقد فعل ما أمر به، وقاس ذلك على إزالة النجاسة، فإنّها تجزي بلا نية عند الجميع.
وقال مالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، والليث بن سعد: بوجوب النية.
وعقد الإجماع على اشتراط النية لقوله(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّما الأعمال بالنيّات ولكلّ امرئً مانوى.وسياتي الكلام في البقية بعونه تعالى
تعليق