مسلمُ بن عقيل(عليه السلام)وماأدراك مامسلم......!

[علي المولى]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد

لايسع المجال في صفحة واحدة او صفحات ان نتحدث عن امام من ائمة اهل البيت(عليهم السلام)او واحد من ابطال بني هاشم ولكن قدر المستطاع ان نذكرهم لنقتبس دروساً وعبر من حياتهم المباركة،
ومن هؤلاء الابطال ذو الحسب الفيع والنسب الشريف ابن عم الامام الحسين(عليه السلام) وسفيره المظلوم الغريب
انه(مسلم بن عقيل بن ابي طالب)
ولادته:ـ ولد مسلم عام 22 هجرية في المدينة المنورة،
امه:السيدة علية
زوجته:السيدة رقية بنت امير المؤمنين(علي السلام)
اولاده:1:عبدالله وكان عمره أنذاك(15)سنة
2:محمدوعمره(10)سنين
3:ابراهيم:عمره(8)سنين
4:حميدةأو رقية.
كان مسلم من أجلَة بني هاشم وكان فقيها عالما وشجاعاً وقد اختاره عمه امير المؤمنين(عليه السلام)في حرب صفين ووضعه على ميمنة العسكر مع الحسن والحسين(عليهما السلام
كان مسلم ثقة الحسين عليه السلام،حيث يعرفه فيقول (وقد بعثت اليكم أخي وابن عمي وثقتي من اهل بيتي)ان كل مايصدر من الامام المعصوم من قول وفعل تقرير هو حجة فالامام لايمدح اعتباطاً ولايحابي احداً لكونه قريباًله اومن ابناء عمومته بل ان مايقوله الامام المعصوم هو مايطابق الواقع وعين الحقبقة فاذا عرفنا ذلك ادركنا عظمة مسلم(عليه السلام).وقديطرح سؤال لماذا اختار الحسين(عليه السلام)مسلم كسفير وممثل عنه في الكوفة ففي الخبر أن عليا(عليه السلام)قال للنبي(صلى الله عليه وأله))أتحب عقيلاًيارسول الله؟فقال النبي:اي والله إني لاحبه حبين حباً وحباً لحب ابي طالب،وان ولده لمقتول في محبة ولدك فتدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربين، ثم بكى النبي حتى جرت دموعه على صدره ثم قال:الى الله اشكو ما تلاقي عترتي من بعدي،
فلو لم يردنا في حق مسلم سوى هذا الخبر لكفى في رفعة مقامه وعلو منزلته ومرتبته،فالنبي الاكرم يخبر بمصرعه قبل سنين وقبل مولده وبكى لقتله،ويشير الى ان المؤمنين سيبكونه وهذا ينم عن مقامه الرفيع،كما ان الملائكة المقربين يصلون على (مسلم) وهذا مقام عظيم له فقدجاء في الخبر المتقدم انه يبكيه مقربو الملائكة لاعامتهم بل ان من خصائص مسلم بن عقيل ان اول من بكاه النبي(صلى الله علي وأله)ومما يدل على منزلته الرفيعة مدح الحسين(عليه السلام) له
ارتأى الامام الحسين ان يرسل ابن عمه مسلماً الى الكوفة يهيء له الاجواء ولابد لهذا السفير من صفات تؤهله اشغل هذا المنصب فوقع الاختيار على مسلم(عليه السلام)لما يتصتف به من الشجاعة والحكمة والاخلاص انطلق الى العراق في الخامس عشر من شهررمضان سنة(60)هجرية ووصل الى دار المختار الثقفي الى اخر القصة التي قد يطول المقام بذكرها ثم علم ابن زياد من خلال ابنة المرأة التي أوت مسلم بن عقيل وهي(طوعة)فذهب الى بن زياد يخبره ان مسلم موجود في داره فارسل ابن زياد جيشاً ليقبض عليهف قاتلهم اشد القتال الى ان اوقعوه في حفيرة وانهالوا عليه واخذوه الى بن زياد اسيراًفدارت بينهما مشادة كلامية حتى انتهت بقول بن زياد انك مقتول لامحالة،ثم امر به ابن زياد ان يصعد به الى اعلى القصر ويضرب عنقه ويرمى من اعلى القصر الى الارض ليلتحق بركب الشهداء والصديقين و الصالحين ثم يقتل هاني بن عروة ويرسل رأسيهما الى يزيد الفاسق (لعنه الله) اي وامسلما واغريباه،هكذا قضى شهيداً غريباً ليسجل اروع البطولات في التاريخ في دفاعه عن عقيدته وعن امامه الحسين(عليه السلام)

فيابن عقيل فدتك النفوس**لعظم رزيتك الفادحة
بكتك دماً يا ابن عم الحسين**مدامع شيعتك السافحة
اللهم احشرنا مع مسلم بن عقيل باب الحوائج واقض حوائجنا بحقه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وأله الطاهرين