إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القافلة التي تريد الحج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القافلة التي تريد الحج

    في كل عام تتوجه قوافل الحجاج الى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، لأداء مناسك الحج، ثم يعودون الى أوطانهم بعد سفر قد يستغرق عدة شهور.
    وكانت القوافل تحتاج في سفرها هذا إلى من يدير شؤونها خلال الرحلة وخلال الاستراحة في منازل السفر، ويقوم بأنجاز بعض الأعمال بدلاً عن الآخرين، الأمر الذي يتطلب جهداً يضاف الى جهد السفر نفسه وتعباً أخر فضلا عن تعب الرحلة.
    وفي احد الأيام توقفت إحدى القوافل في رحلتها نحو مكة المكرمة في المدينة لغرض الاستراحة.



    وفي هذه الأثناء التحق بهم رجل ينوي الذهاب الى الحج، وهو رجل تبدو عليه سيماء الصالحين، وملامح الأولياء وهم لا يعرفون من هو؟ اومن يكون؟
    قال احد المسافرين: (انه أحد المسلمين الصالحين الذين يقصدون الحج كالآخرين).
    واصلت القافلة السير نحو مكة المكرمة بعد أن استراحت من وعثاء السفر لعدة أيام في المدينة المنورة.
    وفي هذه الأثناء، كان الرجل الصالح يقوم بخدمتها وأدارة شؤونها، فمثلاً كان يمسك زمام الجمل ويسير أمام القافلة، وكان لا يبخل بأي جهد يبذله في خدمة حجاج بيت الله الحرام.



    وفي الطريق بين مكة المكرمة، والمدينة المنورة، توفقت القافلة في أحد المنازل للاستراحة فصادف ان التقوا فيها برجل كان يعرفهم فرحبوا به وسلموا عليه، ووقف الرجل يتجاذب معهم اطراف الحديث، ويسألهم عن رحلتهم.



    وفي هذه الأثناء التفت الرجل الجديد الى شخص تبدو عليه آثار الصلاح وعلامات الكاملين، وكان يقوم ببعض الأعمال البسيطة كجلب الماء لأحد الحجيج الذي جلس تحت ظلة شجرة للإستراحة.
    وعرف حالاً أ ذلك الرجل،
    فتوجه الى رجال القافلة وراح يسألهم:



    الرجل : ( أتعرفون من يكون هذا الرجل المشغول بخدمتكم وانجاز أعمالكم؟)
    فقال الرجال : (لا، لا نعرفه، التحق بقافلتنا في المدينة المنورة وهو رجل صالح، زاهد ، ذو ورع وتقوى ويرغب في أن يشترك في انجاز اعمال الآخرين، ومساعدتهم دون أن يطلب منه المساعدة، أو انجاز الاعمال فهو يتعب نفسه في خدمت الناس)
    الرجل: (هل انتم متأكدين إنكم لا تعرفونه، فلو عرفتموه لم تدعون ينجز تلك الأعمال)
    فقالوا بدهشة وتعجب: (من هو ؟!!)
    فقال الرجل إنه علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام.
    فنهض رجال القافلة بسرعة ، وتوجهوا نحو الامام عليه السلام بخجل واستحياء، لأنهم تركوه يقوم بخدمتهم ويشترك ببعض الأعمال دون علمهم أنه إمام الناس جميعاً زين العابدين عليه السلام.
    واعتذروا منه عليه السلام.
    فقال لهم عليه السلام: ( إنما رغبت بكم رفقاء السفر، واخترت قافلتكم لأنكم لا تعرفونني، ولأنني عندما أسافر مع من يعرفني لا يدعني أعمل شيئاً، لذلك فإنني أسافر مع من لا يعرفني لكي أحصل على ثواب خدمته.)
    وهذا كان من أخلاق أهل البيت (عليهم السلام أجمعين )

  • #2

    تعليق


    • #3
      مشاركاتك جدا جميلة موفقين

      ااه همي ينجلي....لو شيعة علي ...تتعنة الي
      ااه وكل حر وابي...يزور ال النبي...رغم الناصبي

      لمن اشكو همومي

      انا ارض البـــــــقــــــيــــــع ــــــي





      http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1353416068

      تعليق


      • #4
        بسم اله الرحمن الرحيم

        وصلى الله على محمد واله الطيبين الطهرين

        بارك الله فيك أخي الفاظل موضوع جيد وجميل نرجو المزيد من المشاركات الجديدة والجميله وفقك الله لكل خير
        كل يوم عاشوراء ........................ وكل أرض كربلاء

        تعليق

        يعمل...
        X