بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين والعنة الدائمة على عدائهم اجمعين
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب الامام السادس جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
هو الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) سادس ألائمة الأطهار من أهل البيت المعصومين
الذين نص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)على خلافتهم
ولد في سنة (38هـ) ولقد لقب الإمام (عليه السلام) بألقاب عديدة يمثل كل منها
مظهراً من مظاهر شخصيّته وإليك بعض هذه الألقاب الكريمة
1 - الصادق: لقّبه بذلك جدّه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) لانّه أصدق إنسان
في حديثه وكلامه، وقيل أنّ المنصور الدوانيقي - ألدّ أعدائه -
هو الذي أضفى عليه هذا اللقب، والسبب في ذلك حسبما يقول الرواة:
إنّ أبا مسلم الخراساني طلب من الإمام الصادق (عليه السلام) أن يدلّه على قبر
جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) فامتنع، وأخبره أ نّه إنّما يظهر القبر الشريف
في أيّام رجل هاشميّ يقال له - أبو جعفر المنصور - وأخبر أبو مسلم المنصور
بذلك في أيّام حكومته وهو في الرصافة ببغداد، ففرح بذلك المنصور وقال:
هذا هو الصادق
2 – الصابر ولقّب بذلك لانّه صبر على المحن الشاقّة والخطوب المريرة التي تجرعها
من خصومه الأمويين والعباسيين.
3 – الفاضل لقّب بذلك لانّه كان أفضل أهل زمانه وأعلمهم لا في شؤون الشريعة
وإنّما في جميع العلوم.
4 - الطاهر لانّه أطهر إنسان في عمله وسلوكه واتّجاهاته.
5 - عمود الشرف لقد كان الإمام (عليه السلام) عمود الشرف، وعنوان الفخر
والمجد لجميع المسلمين.
6 – القائم من ألقابه الشريفة، لقيامه بإحياء الدين والذبّ عن شريعة المسلمين.
7 – الكافل إنّما لُقّب بذلك لانّه كان كافلاً للفقراء والأيتام والمحرومين،
فقد قام بالإنفاق عليهم وإعالتهم.
8 – المنجي من ألقابه الكريمة، المنجي من الضلالة، فقد هدى مَن التجأ إليه،
وأنقذ من اتّصل به.
هذه بعض ألقابه الكريمة التي تحكي بعض صفاته ومعالم شخصيّته.
كناه:عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب الامام السادس جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
هو الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) سادس ألائمة الأطهار من أهل البيت المعصومين
الذين نص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)على خلافتهم
ولد في سنة (38هـ) ولقد لقب الإمام (عليه السلام) بألقاب عديدة يمثل كل منها
مظهراً من مظاهر شخصيّته وإليك بعض هذه الألقاب الكريمة
1 - الصادق: لقّبه بذلك جدّه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) لانّه أصدق إنسان
في حديثه وكلامه، وقيل أنّ المنصور الدوانيقي - ألدّ أعدائه -
هو الذي أضفى عليه هذا اللقب، والسبب في ذلك حسبما يقول الرواة:
إنّ أبا مسلم الخراساني طلب من الإمام الصادق (عليه السلام) أن يدلّه على قبر
جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) فامتنع، وأخبره أ نّه إنّما يظهر القبر الشريف
في أيّام رجل هاشميّ يقال له - أبو جعفر المنصور - وأخبر أبو مسلم المنصور
بذلك في أيّام حكومته وهو في الرصافة ببغداد، ففرح بذلك المنصور وقال:
هذا هو الصادق
2 – الصابر ولقّب بذلك لانّه صبر على المحن الشاقّة والخطوب المريرة التي تجرعها
من خصومه الأمويين والعباسيين.
3 – الفاضل لقّب بذلك لانّه كان أفضل أهل زمانه وأعلمهم لا في شؤون الشريعة
وإنّما في جميع العلوم.
4 - الطاهر لانّه أطهر إنسان في عمله وسلوكه واتّجاهاته.
5 - عمود الشرف لقد كان الإمام (عليه السلام) عمود الشرف، وعنوان الفخر
والمجد لجميع المسلمين.
6 – القائم من ألقابه الشريفة، لقيامه بإحياء الدين والذبّ عن شريعة المسلمين.
7 – الكافل إنّما لُقّب بذلك لانّه كان كافلاً للفقراء والأيتام والمحرومين،
فقد قام بالإنفاق عليهم وإعالتهم.
8 – المنجي من ألقابه الكريمة، المنجي من الضلالة، فقد هدى مَن التجأ إليه،
وأنقذ من اتّصل به.
هذه بعض ألقابه الكريمة التي تحكي بعض صفاته ومعالم شخصيّته.
وكُنّي الإمام الصادق (عليه السلام):
1 - أبو عبد اللّه.
2 - أبو إسماعيل.
3 - أبو موسى
ومن وصاياه عليه السلام لابنه الكاظم عليه السلام
دخل عليه بعض شيعته وموسى ولده بين يديه وهو يوصيه، فكان ممّا أوصاه به أن قال :
يا بُني أقبل وصيَّتي، وأحفظ مقالتي، فإنّك إِن حفظتها تعِش سعيداً، وتمُت حميداً،
يا بُني إِنَّ من قنعَ استغنى، ومن مدَّ عينيه إِلى ما في يد غيره مات فقيراً،
ومن لم يرضَ بما قسمَه اللّه لهُ اتَّهم اللّه في قضائه، ومَن استصغر زلّة نفسه استكبر زلّة غيره،
يا بُني من كشف حِجاب غيره انكشف عورته، ومن سلَّ سيف البغي قُتل به،
ومن احتفر لأخيه بئراً سقط فيها، ومن داخَل السُفهاء
حُقّر، ومن خالط العُلماء وُقّر، ومن دخلَ مداخِل السوء اتُّهم، يا بُني قُل الحقّ لك أو عليك،
وإِيّاك والنّميمة فإنَّها تزرع الشحناء في قُلوب الرجال، يا بُني إِذا طلبت الجُود فعليكَ بمعادنه،
فإنّ للجود معادِن، وللمعادِن اُصولاً، وللاُصول فروعاً، وللفروع ثمراً،
ولا يطيبُ ثمر إِلا بفرع، ولا أصل ثابت إِلا بمعدن طيّب، يا بُني إِذا زرت فزُر الأخيار،
ولا تزُر الأشرار، فإنَّهم صخرة صمّاء لا ينفجر ماؤها، وشجرة لا يخضّر ورقها،
وأرض لا يظهر عشبه.
وقيل : كانت وفاته عليه السلام في الخامس والعشرين من شّوال.
وقيل في النصف من رجب، والأوّل هو المشهور، واتّفق المؤرّخون من الفريقين
على أن وفاته كانت عام 148
كما اتّفق مؤلفو الشيعة على أن المنصور اغتاله بالسمّ على يد عامله بالمدينة،
وقيل أن السّم كان في عنب كما ذكر ذلك الكفعمي في المصباح.
وذكر بعض أهل السنّة أيضاً موته بالسمّ، كما في «إِسعاف الراغبين»
و«نور الأبصار» و«تذكرة الخواص» و«الصواعق المحرقة» وغيرها.عند الموت
ولمّا كاد أن يلفظ النفس الأخير من حياته أمر أن يجمعوا له كلّ مَن بينه وبينهم قرابة،
وبعد أن اجتمعوا عنده فتح عينيه في وجوههم فقال مخاطباً لهم :
إِن شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصلاة
وهذا يدلّنا على عظم اهتمام الشارع الأقدس بالصلاة، فلم تشغل إِمامنا عليه السلام
ساعة الموت عن هذه الوصيّة، وما ذاك إِلا لأنه الإمام الذي يهمّه أمر الأمة وإِرشادها
إلى الصلاح حتّى آخر نفس من حياته، وكانت الصلاة أهم ما يوصي به ويلفت إليه.
وأحسب إِنما خصّ أقرباءه بهذه الوصيّة، لأن الناس ترتقب منهم الإصلاح والإرشاد
فيكون تبليغ هذه الوصيّة على ألسنتهم أنفذ، ولأنهم عترة الرسول فعسى أن يتوهّموا
أن قربهم من النبي وسيلة للشفاعة بهم وإِن تسامحوا في بعض أحكام الشريعة،
فأراد الصادق أن يلفتهم إلى أن القرب لا ينفعهم ما لم يكونوا قائمين بفرائضاللّه.
وكانت زوجته اُمّ حميدة تعجب من تلك الحال وأن الموت كيف لم يشغله عن الاهتمام
بشأن هذه الوصيّة، فكانت تبكي إذا تذكّرت حالته تلك
وأمر أيضاً وهو بتلك الحال لكلّ واحد من ذوي رحمه بصلة، وللحسن الأفطس بسبعين ديناراً،
فقالت له مولاته سالمة : أتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك ؟
قال : تريدين ألا أكون من الذين قال اللّه عزّ وجل فيهم :
«والذين يصلون ما أمر اللّه به أن يوصل ويخشون ربّهم ويخافون سوء الحساب»
نعم يا سالمة إِن اللّه خلق الجنّة فطيّب ريحها، وإِن ريحها ليوجد من مسيرة ألفي عام،
ولا يجد ريحها عاقّ ولا قاطع رحم
وهذا أيضاً يرشدنا إلى أهميّة صِلة الأرحام بعد الصلاة وقد كشف في بيانه عن أثر القطيعة.
وما اكتفى عليه السلام بصِلة رحمه فقط بل وصل من قطعه منهم بل مَن همّ بقتله،
تلك الأخلاق النبويّة العالية
ولمّا قُبض عليه السلام كفّنه ولده الكاظم عليه السلام في ثوبين شطويين
كان يحرم فيهما، وفي قميص من قمصه، وفي عمامة كانت لعلي بن الحسين عليه السلام،
وفي بُرد اشتراه بأربعين ديناراً
ودُفن عليه السلام في البقيع مع جدّه لاُمّه الحسن وجده لأبيه زين العابدين، وأبيه الباقر
عليهم جميعاً صلوات اللّه، وهو آخر من دُفن من الأئمة في البقيع،
نسأل الله ان ننال شفاعته يوم القيامة انه سميع الدعاء
1 - أبو عبد اللّه.
2 - أبو إسماعيل.
3 - أبو موسى
ومن وصاياه عليه السلام لابنه الكاظم عليه السلام
دخل عليه بعض شيعته وموسى ولده بين يديه وهو يوصيه، فكان ممّا أوصاه به أن قال :
يا بُني أقبل وصيَّتي، وأحفظ مقالتي، فإنّك إِن حفظتها تعِش سعيداً، وتمُت حميداً،
يا بُني إِنَّ من قنعَ استغنى، ومن مدَّ عينيه إِلى ما في يد غيره مات فقيراً،
ومن لم يرضَ بما قسمَه اللّه لهُ اتَّهم اللّه في قضائه، ومَن استصغر زلّة نفسه استكبر زلّة غيره،
يا بُني من كشف حِجاب غيره انكشف عورته، ومن سلَّ سيف البغي قُتل به،
ومن احتفر لأخيه بئراً سقط فيها، ومن داخَل السُفهاء
حُقّر، ومن خالط العُلماء وُقّر، ومن دخلَ مداخِل السوء اتُّهم، يا بُني قُل الحقّ لك أو عليك،
وإِيّاك والنّميمة فإنَّها تزرع الشحناء في قُلوب الرجال، يا بُني إِذا طلبت الجُود فعليكَ بمعادنه،
فإنّ للجود معادِن، وللمعادِن اُصولاً، وللاُصول فروعاً، وللفروع ثمراً،
ولا يطيبُ ثمر إِلا بفرع، ولا أصل ثابت إِلا بمعدن طيّب، يا بُني إِذا زرت فزُر الأخيار،
ولا تزُر الأشرار، فإنَّهم صخرة صمّاء لا ينفجر ماؤها، وشجرة لا يخضّر ورقها،
وأرض لا يظهر عشبه.
وقيل : كانت وفاته عليه السلام في الخامس والعشرين من شّوال.
وقيل في النصف من رجب، والأوّل هو المشهور، واتّفق المؤرّخون من الفريقين
على أن وفاته كانت عام 148
كما اتّفق مؤلفو الشيعة على أن المنصور اغتاله بالسمّ على يد عامله بالمدينة،
وقيل أن السّم كان في عنب كما ذكر ذلك الكفعمي في المصباح.
وذكر بعض أهل السنّة أيضاً موته بالسمّ، كما في «إِسعاف الراغبين»
و«نور الأبصار» و«تذكرة الخواص» و«الصواعق المحرقة» وغيرها.عند الموت
ولمّا كاد أن يلفظ النفس الأخير من حياته أمر أن يجمعوا له كلّ مَن بينه وبينهم قرابة،
وبعد أن اجتمعوا عنده فتح عينيه في وجوههم فقال مخاطباً لهم :
إِن شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصلاة
وهذا يدلّنا على عظم اهتمام الشارع الأقدس بالصلاة، فلم تشغل إِمامنا عليه السلام
ساعة الموت عن هذه الوصيّة، وما ذاك إِلا لأنه الإمام الذي يهمّه أمر الأمة وإِرشادها
إلى الصلاح حتّى آخر نفس من حياته، وكانت الصلاة أهم ما يوصي به ويلفت إليه.
وأحسب إِنما خصّ أقرباءه بهذه الوصيّة، لأن الناس ترتقب منهم الإصلاح والإرشاد
فيكون تبليغ هذه الوصيّة على ألسنتهم أنفذ، ولأنهم عترة الرسول فعسى أن يتوهّموا
أن قربهم من النبي وسيلة للشفاعة بهم وإِن تسامحوا في بعض أحكام الشريعة،
فأراد الصادق أن يلفتهم إلى أن القرب لا ينفعهم ما لم يكونوا قائمين بفرائضاللّه.
وكانت زوجته اُمّ حميدة تعجب من تلك الحال وأن الموت كيف لم يشغله عن الاهتمام
بشأن هذه الوصيّة، فكانت تبكي إذا تذكّرت حالته تلك
وأمر أيضاً وهو بتلك الحال لكلّ واحد من ذوي رحمه بصلة، وللحسن الأفطس بسبعين ديناراً،
فقالت له مولاته سالمة : أتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك ؟
قال : تريدين ألا أكون من الذين قال اللّه عزّ وجل فيهم :
«والذين يصلون ما أمر اللّه به أن يوصل ويخشون ربّهم ويخافون سوء الحساب»
نعم يا سالمة إِن اللّه خلق الجنّة فطيّب ريحها، وإِن ريحها ليوجد من مسيرة ألفي عام،
ولا يجد ريحها عاقّ ولا قاطع رحم
وهذا أيضاً يرشدنا إلى أهميّة صِلة الأرحام بعد الصلاة وقد كشف في بيانه عن أثر القطيعة.
وما اكتفى عليه السلام بصِلة رحمه فقط بل وصل من قطعه منهم بل مَن همّ بقتله،
تلك الأخلاق النبويّة العالية
ولمّا قُبض عليه السلام كفّنه ولده الكاظم عليه السلام في ثوبين شطويين
كان يحرم فيهما، وفي قميص من قمصه، وفي عمامة كانت لعلي بن الحسين عليه السلام،
وفي بُرد اشتراه بأربعين ديناراً
ودُفن عليه السلام في البقيع مع جدّه لاُمّه الحسن وجده لأبيه زين العابدين، وأبيه الباقر
عليهم جميعاً صلوات اللّه، وهو آخر من دُفن من الأئمة في البقيع،
نسأل الله ان ننال شفاعته يوم القيامة انه سميع الدعاء
تعليق