بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
من هو الاب؟ وماذا يعني لك؟
سؤال تمَّ طرْحُه على طلاب الماجستير،
وكانت الأجوبة جميلة و لطيفة ومنها العادي..
ولكن أفضل ما ذكره المحاضِر هو هذه الاجابة التي وردته من أحد الطلاب:
الأب.. تلبس حذاءَه فتتعثّر من كبر الحذاء و لصغر قدمك، تلبس نظارته فتشعر بالعظمة.. تلبس قبعته العسكرية فتشعر بالوقار والقوة، تطلب منه مفتاح سيارته وتحلم أنك هو وأنك تقودها.. يخطر في بالك شيء تافه فتتصل عليه وقت دوامه ويرد ويتق
بَّلُك بكل صدر رحب.. ولا تعلم، ربما مديره وبَّخَه أو مصاريفك أثقلته وتطلبه بكل هدوء: "بابا جيب معاك عصير فراولة" ويرد: من عيوني.. يأتي البيت وقد أُرْهِق من الدوام والحر والزحمة ونسي طلبك.. فتقول: بابا وين العصير؟ فيخرج ليلبي طلبك بكل سعادة متناسياً كل تعبه.
واليوم..
لا تلبس حذاءه بسبب ذوقه القديم.. تحتقر ملابسه وأغراضه، وسيارته التي كنت تباهي بها أصحابك لا تروق لك!! وكلامه لا يلائمك، وحركاته تشعرك بالاشمئزاز، ويصيبك الاحراج منه لو قابل أصحابَك! تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك، فتشعر بأنه يضايقك وقد لا ترد عليه إذا تكرر الاتصال والقلق، ترجع البيت متاخراً! فيوبخك.. ليشعرك بالمسؤولية ويستمر في مشوار تربيتك لأنه راعٍ، وكُلُّ راعٍ مسؤول عن رعيته.. فترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك.. فيسكت، ليس خوفاً منك، بل صدمةً منك!
بالأمس في شبابه يرفعك على كتفه واليوم أنت أطول منه بكثير، بالأمس تُتَأتِئ في الكلام وتخطئ في الأحرف واليوم لا يسكتك أحد! تناسيت.
مهما ضايقك.. فهو والدك، مَنْ تحمَّلَكَ في سفهك وجهلك، تحمّلْهُ في مرضه وشيخوخته.
سألوني: أي رجـل تحب؟ فقلت: من انتظرني تسعة أشهر، واستقبلني بـفرحته، و ربَّاني على حساب صحتـه.. هو الذي سيبقى أعظم حـبٍّ في قلبي للأبد.
آلهي ...... مَنْ ماتَ من آبائنــــا وأُمهاتنـــــا فأغفْر لَهُم وأرحَمهُم واسَكنهُم فَسيح جناتك
وكل حي منهم إجعلهُ ممن طال عمره وحسن عمله ودامت عافيته وأمطره برحمتك ياأرحَم الراحميـــــن اللهم آميــــن
اللهم صل على محمد وآل محمد
من هو الاب؟ وماذا يعني لك؟
سؤال تمَّ طرْحُه على طلاب الماجستير،
وكانت الأجوبة جميلة و لطيفة ومنها العادي..
ولكن أفضل ما ذكره المحاضِر هو هذه الاجابة التي وردته من أحد الطلاب:
الأب.. تلبس حذاءَه فتتعثّر من كبر الحذاء و لصغر قدمك، تلبس نظارته فتشعر بالعظمة.. تلبس قبعته العسكرية فتشعر بالوقار والقوة، تطلب منه مفتاح سيارته وتحلم أنك هو وأنك تقودها.. يخطر في بالك شيء تافه فتتصل عليه وقت دوامه ويرد ويتق
بَّلُك بكل صدر رحب.. ولا تعلم، ربما مديره وبَّخَه أو مصاريفك أثقلته وتطلبه بكل هدوء: "بابا جيب معاك عصير فراولة" ويرد: من عيوني.. يأتي البيت وقد أُرْهِق من الدوام والحر والزحمة ونسي طلبك.. فتقول: بابا وين العصير؟ فيخرج ليلبي طلبك بكل سعادة متناسياً كل تعبه.
واليوم..
لا تلبس حذاءه بسبب ذوقه القديم.. تحتقر ملابسه وأغراضه، وسيارته التي كنت تباهي بها أصحابك لا تروق لك!! وكلامه لا يلائمك، وحركاته تشعرك بالاشمئزاز، ويصيبك الاحراج منه لو قابل أصحابَك! تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك، فتشعر بأنه يضايقك وقد لا ترد عليه إذا تكرر الاتصال والقلق، ترجع البيت متاخراً! فيوبخك.. ليشعرك بالمسؤولية ويستمر في مشوار تربيتك لأنه راعٍ، وكُلُّ راعٍ مسؤول عن رعيته.. فترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك.. فيسكت، ليس خوفاً منك، بل صدمةً منك!
بالأمس في شبابه يرفعك على كتفه واليوم أنت أطول منه بكثير، بالأمس تُتَأتِئ في الكلام وتخطئ في الأحرف واليوم لا يسكتك أحد! تناسيت.
مهما ضايقك.. فهو والدك، مَنْ تحمَّلَكَ في سفهك وجهلك، تحمّلْهُ في مرضه وشيخوخته.
سألوني: أي رجـل تحب؟ فقلت: من انتظرني تسعة أشهر، واستقبلني بـفرحته، و ربَّاني على حساب صحتـه.. هو الذي سيبقى أعظم حـبٍّ في قلبي للأبد.
آلهي ...... مَنْ ماتَ من آبائنــــا وأُمهاتنـــــا فأغفْر لَهُم وأرحَمهُم واسَكنهُم فَسيح جناتك
وكل حي منهم إجعلهُ ممن طال عمره وحسن عمله ودامت عافيته وأمطره برحمتك ياأرحَم الراحميـــــن اللهم آميــــن
تعليق