بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد.
من وصايا الامام الصادق عليه السلام لبعض اصحابه:
وصيته (عليه السلام) لعمرو بن سعيد
قال عمرو بن سعيد بن هلال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) إني لا أكاد ألقاك إلاّ في السنين فأوصني بشيء آخذ به، قال (عليه السلام): أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث، والورع والاجتهاد، واعلم أنه لاينفع اجتهاد لا ورع معه، وإيّاك أن تطمح نفسك إلى من فوقك، وكفى بما قال عز وجل: (فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلَـدُهُمْ)). وقال عزّ وجل لرسوله: (وَلاَتَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَامَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)).فإن خفت شيئاً من ذلك فاذكر عيش رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنما كان قوته الشعير، وحلواه التمر، ووقوده السعف إذا وجده.وإذا اُصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله، فإنّ الخلق لم يصابوا بمثله قطّ.
وصيّته للمفضل بن عمر
قال (عليه السلام): "أوصيك ونفسي بتقوى الله وطاعته، فإنّ من التقوى الطاعة والورع والتواضع لله، والطمأنينة والاجتهاد والأخذ بأمره، والنصيحة لرسُله، والمسارعة في مرضاته، واجتناب ما نهى عنه، فإنّ من يتقّ الله فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله، وأصاب الخير كله في الدنيا والآخرة. ومن أمر بتقوى الله فقد أفلح الموعظة، جعلنا الله من المتقين برحمته".
ومن وصيته أيضاً ـ للمفضّل بن عمر ـ "اُوصيك بست خصال: تبلّغهن شيعتي، قال المفضل: وماهي يا سيدي؟ قال(عليه السلام): أداء الأمانة الى من أئتمنك وأن ترضى لأخيك ماترضى لنفسك، واعلم أن للاُمور أواخر فاحذر العواقب وأن للاُمور بغتات فكن على حذر، وإيّاك ومرتقى جبل إذا كان المنحدر وعراً، ولا تعِدنّ أخاك بما ليس في يدك وفاؤه.
وصيّته لحمران بن أعين
قال (عليه السلام): "ياحمران أنظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة، فإنّ ذلك أقنع لك بما قسم لك، وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربّك.واعلم: أنّ العمل الدائم القليل على اليقين، أفضل عند الله من العمل الكثير على غيريقين.واعلم: أن لا ورع أنفع من تجنّب محارم الله، والكفّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي، ولا جهل أضرّ من العجب".
وهكذا كان الإمام الصادق(عليه السلام) يواصل أصحابه بوصاياه القيّمة، وتعاليمه التي تدلّ على شدّة اهتمامه بتوجيه الدعوة إلى الرشاد وطريق الهدى.
وكان يرسل وصاياه العامة مع من يحضر عنده من أصحابه، ويلزمهم أن يبلّغوا من يلقونه من أصحابهم كقوله: أقرأوا من لقيتم من أصحابكم السلام، وقولوا لهم: فلان بن فلان - يعني نفسه - يقرؤكم السلام، إني والله ما آمركم إلا بما نأمر به أنفسنا، فعليكم بالجدّ والاجتهاد.وإذا صلّيتم الصبح وانصرفتم فبكروا في طلب الزرق واطلبوا الحلال، فإنّ الله عز وجل سيرزقكم ويعينكم عليه".
ويحدّثنا زيد الشحام، قال: قال لي أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): "اقرأ من ترى أنّه يطيعني منكم السلام وأوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم، والاجتهاد لله وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله).أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّاً أو فاجراً، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط.صِلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّى الأمانة، وحسن خُلقه مع الناس وقيل هذا جعفري، يسرّني ذلك ويدخل عليَّ منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، وإذا كان غير ذلك دخل عليَّ بلاؤه وعاره".
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد.
من وصايا الامام الصادق عليه السلام لبعض اصحابه:
وصيته (عليه السلام) لعمرو بن سعيد
قال عمرو بن سعيد بن هلال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) إني لا أكاد ألقاك إلاّ في السنين فأوصني بشيء آخذ به، قال (عليه السلام): أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث، والورع والاجتهاد، واعلم أنه لاينفع اجتهاد لا ورع معه، وإيّاك أن تطمح نفسك إلى من فوقك، وكفى بما قال عز وجل: (فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلَـدُهُمْ)). وقال عزّ وجل لرسوله: (وَلاَتَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَامَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)).فإن خفت شيئاً من ذلك فاذكر عيش رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنما كان قوته الشعير، وحلواه التمر، ووقوده السعف إذا وجده.وإذا اُصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله، فإنّ الخلق لم يصابوا بمثله قطّ.
وصيّته للمفضل بن عمر
قال (عليه السلام): "أوصيك ونفسي بتقوى الله وطاعته، فإنّ من التقوى الطاعة والورع والتواضع لله، والطمأنينة والاجتهاد والأخذ بأمره، والنصيحة لرسُله، والمسارعة في مرضاته، واجتناب ما نهى عنه، فإنّ من يتقّ الله فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله، وأصاب الخير كله في الدنيا والآخرة. ومن أمر بتقوى الله فقد أفلح الموعظة، جعلنا الله من المتقين برحمته".
ومن وصيته أيضاً ـ للمفضّل بن عمر ـ "اُوصيك بست خصال: تبلّغهن شيعتي، قال المفضل: وماهي يا سيدي؟ قال(عليه السلام): أداء الأمانة الى من أئتمنك وأن ترضى لأخيك ماترضى لنفسك، واعلم أن للاُمور أواخر فاحذر العواقب وأن للاُمور بغتات فكن على حذر، وإيّاك ومرتقى جبل إذا كان المنحدر وعراً، ولا تعِدنّ أخاك بما ليس في يدك وفاؤه.
وصيّته لحمران بن أعين
قال (عليه السلام): "ياحمران أنظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة، فإنّ ذلك أقنع لك بما قسم لك، وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربّك.واعلم: أنّ العمل الدائم القليل على اليقين، أفضل عند الله من العمل الكثير على غيريقين.واعلم: أن لا ورع أنفع من تجنّب محارم الله، والكفّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي، ولا جهل أضرّ من العجب".
وهكذا كان الإمام الصادق(عليه السلام) يواصل أصحابه بوصاياه القيّمة، وتعاليمه التي تدلّ على شدّة اهتمامه بتوجيه الدعوة إلى الرشاد وطريق الهدى.
وكان يرسل وصاياه العامة مع من يحضر عنده من أصحابه، ويلزمهم أن يبلّغوا من يلقونه من أصحابهم كقوله: أقرأوا من لقيتم من أصحابكم السلام، وقولوا لهم: فلان بن فلان - يعني نفسه - يقرؤكم السلام، إني والله ما آمركم إلا بما نأمر به أنفسنا، فعليكم بالجدّ والاجتهاد.وإذا صلّيتم الصبح وانصرفتم فبكروا في طلب الزرق واطلبوا الحلال، فإنّ الله عز وجل سيرزقكم ويعينكم عليه".
ويحدّثنا زيد الشحام، قال: قال لي أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): "اقرأ من ترى أنّه يطيعني منكم السلام وأوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم، والاجتهاد لله وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله).أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّاً أو فاجراً، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط.صِلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّى الأمانة، وحسن خُلقه مع الناس وقيل هذا جعفري، يسرّني ذلك ويدخل عليَّ منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، وإذا كان غير ذلك دخل عليَّ بلاؤه وعاره".
تعليق