إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقوق الإنسان في نظر أهل البيت ( عليهم السلام )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقوق الإنسان في نظر أهل البيت ( عليهم السلام )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمدوآل محمد

    هناك مجموعة من الحقوق العامة تتعلق بحق الفرد كإنسان يؤكد الإسلام على مراعاتها ، مالم تتصادم بحق أو حقوق أخرى ، وهي على أنواع،نذكر أهمها :

    أولاً : حق الحياة :

    وهومن أكثر الحقوق طبيعية وأولوية ، قال تعالى :
    ( وَلاَ تَقْتُلُواْأَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) النساء 29 .
    وقالتعالى :
    ( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) المائدة32 .
    والإسلام يراعي حق الحياة منذ بدء ظهور النطفة وهي مادة الخلقة ، فلا يبيح الشرع المقدس قتلها ، ومن فعل ذلك ترتب عليه جزاء مادي .
    فعن إسحاق بن عمار ، قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : المرأة تخاف الحبل ، فتشرب الدواء فتلقي ما فيبطنها ؟
    قال ( عليه السلام ) : ( لا ) .
    فقلت : إنَّما هو نطفة !!
    فقال ( عليه السلام ) : ( إن أوَّل ما يُخلق نطفة ) .
    وعليه، فقد احتل هذا الحق مكانةً مهمة في مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ويبدو ذلك جلياً لمن يطَّلع على الروايات الواردة في باب ( القصاص ) في المجاميع الحديثية .
    وسوف يجد نظرة أرحب وأعمق لهذا الحق ، معتبرةً أن كل تسبيب أو مباشرة في قتل نطفة ، أوإزهاق نفس محترمة ، أو إراقة الدماء ، يُعد انتهاكاً لحق الإنسان في الحياة ،ويستلزم ذلك عقوبة في الدنيا ، وعاقبة وخيمة يوم الجزاء.
    ثانياً: حق الكرامة :

    اهتم الإسلام بحق آخر لا يقِلّ أهمية عن حق الحياة ، ألا وهو حق الكرامة ، ويراد بالكرامة:امتلاك الإنسان بما هو إنسان للشرف والعِزَّة والتوقير ، فلا يجوزانتهاك حرمته وامتهان كرامته .
    فالإنسان مخلوق مُكرَّم ، وقد فضله الله تعالى على كثير من خلقه ، فقد قال تعالى :
    ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّوَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍمِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الإسراء 70 .
    وهيكرامة طبيعية متَّع الله تعالى كل أفراد الإنسان بها .
    وهناككرامة إلهية تختص بمن اتَّقى الله تعالى حق تُقَاتِه ، فقال تعالى :
    ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍوَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات 13 .
    وكان أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يراعون كرامة الناس من أن تُمَس ، حتى أنهم (عليهم السلام ) طلبوا من أرباب الحوائج أن يكتبوا حوائجهم ، حرصاً على صَون ماء وجوههم .
    ثالثاً : حق التعليم :

    إنَّ العلم حياة للنفس الإنسانية ، وحرمانها منه يعني انتقاص وامتهان كرامتها ، وممايؤكد حقَّ التعلم والتعليم في الإسلام ما فعله النبي ( صلى الله عليه وآله )بأَسرَى بدر ، إذ جعل فدية الأسير تعليم عشرة من أبناء المسلمين .
    وقدأشار الإمام علي ( عليه السلام ) إلى حق التعلُّم والتعليم ، في معرض تفسيره لقولهتعالى :
    ( وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) آل عمران187 .
    فقال( عليه السلام ) :
    ( ما أخذَ اللهُ ميثاقاً من أهل الجهل بطلب تِبيان العلم ،حتَّى أخذ ميثاقاً من أهل العلم ببيان العلم لِلجُهَّال ) .
    ويمكنالقول أن الأئمة ( عليهم السلام ) يرفضون مبدئياً احتكار العلم ، ويؤكدون ضرورةبذله لطالبيه .
    أمافي وقتنا الحاضر ، فتقوم مجموعة تدَّعي التحضر باحتكار العلم ، وحَجبِه عن الآخرين، أو المتاجرة ببيعه بأغلى الأثمان ، أو استخدامه كسلاح لتحقيق مآرب خاصة .
    والحال أن العلم هِبَة إلهية ، ونعمة شرَّف الله تعالى بها الإنسان على باقي المخلوقات .
    وقد أوجب اللهُ تعالى على العلم زكاةً ، وزكاته نشره .
    وقد بيّن الإمام السجاد ( عليهالسلام ) في رسالة الحقوق ، حقَّ المتعلِّم على المعلِّم بقوله :
    ( أمَّا حق رعيَّتِك بالعلم ، فأنْ تَعلَمَ أنَّ الله عزَّ وجلَّ إنَّما جعلك قَيِّماً لهم فيما آتاك الله من العلم ، وفَتَح لك من خزائنه .
    فإن أحسنتَ في تعليم الناس ، ولم تخرق بهم ، ولم تضجر عليهم ، زادك الله من فضله .
    وإن أنت منعت الناس عِلمَك ، وخرقت بهم عند طلبهم العلم ، كان حقاً على الله عزَّوجلَّ أن يسلبك العلم وبهاءه ، ويسقط من القلوب محلَّك ) .
    وبالمقابل حدَّد ( عليه السلام ) حق المعلِّم على المتعلِّم بقوله :
    ( حَقُّ سائِسِك بالعلم التَّعظيمُ له ، والتوقيرُ لِمَجلسه ، وحُسنِ الاستماع إليه ، والإقبال عليه .
    وأن لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يُجيب ، ولا تُحدِّث في مجلسه أحداً ، ولا تغتاب عنده أحداً ، وأن تدفع عنه إذا ذُكر بسوء ، وأن تستر عيوبه ،وتظهر مناقبه ، ولا تجالس له عدوّاً ، ولا تعادي له وليّاً .
    فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنّك قصدته ، وتعلَّمت علمه لله جلّ اسمه ، لا للناس ) .
    رابعاً: حق التفكير والتعبير :

    لايخفى بأن الإسلام جعل التفكير فريضة إسلامية ، ومن يتدبر القرآن الكريم يجد عشرات الآيات تأمر بالتفكر ، والتعقل في الأنفُس والآفاق .
    فلم يضع الإسلام القيود أمام حركة الفكر السليم الذي ينشد الحقيقة ، ويُثير الشك كمقدمة للوصول إلى اليقين .
    وقدأطلق النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) الفكر من عُقَّال الجاهلية ، وجعله يتجاوز المحسوس بانطلاقه إلى عوالم الغيب ، إلى مَا لا عَين رَأَتْ ، ولا خَطَرعلى قلبِ بَشَر .
    ولقدآمنت مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) بحرية التفكير والتعبير ، لغرض الوصول إلى الحق والحقيقة .
    حيث عقدوا ( عليهم السلام ) المناظرات مع الخصوم ، وشكَّلوا الحلقات التي أبرزت آراءهم في شَتَّى المجالات.
    فعلى سبيل المثال قام الإمامان الباقر والصادق ( عليهما السلام ) بدور فكري بارز ، في النصف الأول من القرن الثاني الهجري ، وكانت فترة استقرار نسبي وانفتاح ثقافي .
    فعقدوا( عليهما السلام ) المناظرات مع العلمانيِّين من مَلاحدة ، وزنادقة ، وكذلك مع علماء المذاهب الإسلامية .
    خامساً: حق التمتع بالأمن :

    لكلِّ إنسان سوي حق طبيعي في التمتع بالأمن ، فلا يجوز لأي كان تعكير صفو حياته ، وجعله أسير الحزن والأسى من خلال التهديد والوعيد بالاعتداء على حياته أو عرضه أو ماله .
    ويتأكدحق الأمان إذا أمَّن الإنسان إنساناً آخر بموجب ميثاق أو عهد ، وقد أوجب القرآن الكريم على المسلمين احترام مواثيق الأمان حتى مع الكافرين كما في قوله تعالى :
    ( .. فَإِنْ تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُوَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا * إِلاَّالَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ .. ) النساء 89 - 90 .
    والنبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) دعا إلى رعاية هذا الحق الإنساني العام ، وقال في هذا السياق :
    (مَن قَتلَ معاهداً لم يَرَ رائحة الجنَّة ، وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً ) .
    وفي حديث آخر قال ( صلى الله عليه وآله ) :
    (المسلمون أُخوة ، تَتَكافَأُ دماؤهم ، يسعى بِذمَّتهم أدناهم ، وهم يد على سواهم ).
    وقدأكد الإمام علي ( عليه السلام ) هذا التوجه النبوي ، وضمنه عهده المعروف لمالك الأشتر ، الذي جاء فيه :
    (وإن عقدتَ بينَك وبين عدوِّك عقدة ، أو ألبسته منك ذِمَّة ، فَحُط عَهدَكَ بالوفاءِ ، وارعَ ذِمَّتكَ بالأمانةِ ) .
    سادساً: حق الاعتقاد :

    ونقصد من ذلك أنَّ الإسلام لا يجبر أحداً على اعتناقه ، فلا توجد في القرآن الكريم آية ،ولا في السُنَّة النبوية روايةً ، تدل على جواز حمل أصحاب الأديان الأخرى على تركها، والدخول في دين الإسلام بالجبر والقهر ، وفرض العقيدة الحَقَّة بالقوة .
    بلإنَّ قوله تعالى :
    ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) البقرة 256 .
    دليل واضح على المنع من ذلك .
    ومن هنا يظهر وَهن الشبهة الغربية القائلة : إن الإسلام دين انتشر بالسيف .
    كيف، ولم يجبر المسلمون أحداً من أهل الكتاب على اعتناق عقيدتهم ؟!
    كما أن القرآن يدعو المسلمين إلى محاورتهم بالتي هي أحسن .
    وقدسلك الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) هذا المسلك ، وفتحوا حواراً مع الزنادقة ،والمُلحِدين ، وأهل الكتاب .
    ودافعوا( عليهم السلام ) عن العقيدة ، وأصول الإسلام بالحجة الدامغة ، والمنطق الرصين .
    سابعاً: حق المساواة وحق التمتع بالعدل :

    لقدأعلن القرآن الكريم أن الناس متساوون جميعاً في أصل الخلقة ، فقد قال تعالى :
    ( يَا أَيُّهَاالنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًاوَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّاللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات 13 .
    فقضى الإسلام بذلك على عبودية البشر للبشر ، واعتبرهم جميعاًمخلوقات لله تعالى .
    وبذلك وضع صمَّام الأمان على كل نزعةٍ نحو الطغيان ، على أساس العِرق ، أو اللَّون ، أواللِّسان .
    وأوجدشعوراً بالمساواة بين الحاكم والمحكوم ، والغني والفقير ، وبين القوي والضعيف ،وأصبح المقياس في الكرامة والفضل ، هو التقوى ، والعمل الصالح .
    إنالاعتقاد بمساواة البشر شرط لا بُدَّ منه لقيام العدل الذي جعله القرآن الكريم غاية النبوات .
    فقال تعالى لَقَدْ أَرْسَلْنَارُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَلِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) الحديد 25 .
    فكيف يقام العدل بين الجماعات إذا كانوا يعتقدون أنهم طبقات متمايزة ، أو أُسَر متفاضلة؟
    وقدسار الإمام علي ( عليه السلام ) عندما استلم دَفَّة الخلافة على خُطَى المنهج النبوي ، فساوى بين الناس في التعامل وفي العطاء ، وكان ( عليهم السلام ) يَأخذكأحدهم .
    وقصته( عليه السلام ) مع أخيه عقيل ( رضوان الله عليه ) مشهورة ، حين طلب منه زيادة في عطائه ، فقال ( عليه السلام ) له :
    (اِصبر حَتَّى يخرج عطائي ) .
    فلم يقبل ، فأبى ( عليه السلام ) أن يعطيه أكثر من عطائه .
    وبلغ من تمسكه ( عليه السلام ) بهذا الحق حَدّاً ، بحيث أنه وجد في مالٍ جاءه من ( إصفهان ) رغيفاً ، فقسمه سبعة أجزاء ،كما قسم بيت المال ، وجعل على كل جزء جزءاً .
    والحمدلله رب العالمين
    والصخرةالصَّمَّا حولها × عن نَهرماتَحتِها
    يَجري
    والناكثين غداة أمهم × من رَدَّ أمهم بلا نكرِ
    والقاسطين وقد أضَلَّهم غَيُّ ابن هِندٍ وخدنه عمرِو
    من فل جيشهم على مضض × حتى نجوا بخدائع المكرِ
    والمارقين من استباحهم × قتلاً فلم يفلت سِوَى عشرِ
    وغَدير خُمٍّ وهو أعظمُها × من نَال فيه وِلاية الأمرِ
    واذكر مُباهَلَة النبي به × وبزوجِهِ وابنَيهِ للنفرِ
    واقرأ وأنفسنا وأنفسكم × فَكَفَى بها فخراً مَدَى الدَّهرِ
    هَذي المفاخر والمَكَارم لا × قعبان من لَبَنٍ ولا خَمْرِ



  • #2
    بسمه تعالى وبه نستعين

    أحسنتم أخي القرآن الناطق على هذا الموضوع القيم وموفقين ان شاء الله جعله الله في ميزان اعمالكم .

    وأفضل ما اشار إلى حقوق الانسان هو امير المؤمنين (عليه السلام) في عهده لمالك الاشتر رحمه الله .

    وإياك والمن على رعيتك بإحسانك ، أو التزيد فيما كان من فعلك أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك ، فإن المن يبطل الإحسان والتزيد يذهب بنور الحق ، والخلف يوجب المقت عند الله والناس ، قال الله تعالى: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ .
    وإياك والعجلة بالأمور قبل أوانها ، أو التسقط فيها عند إمكانها ، أو اللجاجة فيها إذا تنكرت ، أو الوهن عنها إذا استوضحت .
    فضع كل أمر موضعه وأوقع كل عمل موقعه . وإياك والإستئثار بما الناس فيه أسوة ، والتغابي عما يعنى به مما قد وضح للعيون ، فإنه مأخوذ منك لغيرك. وعما قليل تنكشف عنك أغطية الأمور وينتصف منك للمظلوم .
    أملك حمية أنفك ، وسورة حدك ، وسطوة يدك وغرب لسانك . واحترس من كل ذلك بكف البادرة وتأخير السطوة ، حتى يسكن غضبك فتملك الإختيار . ولن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد إلى ربك . والواجب عليك أن تتذكر ما مضى لمن تقدمك من حكومة عادلة ، أو سنة فاضلة ، أو أثر عن نبينا ’ ، أو فريضة في كتاب الله ، فتقتدي بما شاهدته مما عملنا به فيها ، وتجتهد لنفسك في اتباع ما عهدت إليك في عهدي هذا واستوثقت به من الحجة لنفسي عليك ، لكيلا تكون لك علة عند تسرع نفسك إلى هواها .

    وأنا أسأل الله بسعة رحمته وعظيم قدرته على إعطاء كل رغبة ، أن يوفقني وإياك لما فيه رضاه ، من الإقامة على العذر الواضح إليه وإلى خلقه ، مع حسن الثناء في العباد ، وجميل الأثر في البلاد ، وتمام النعمة وتضعيف الكرامة ، وأن يختم لي ولك بالسعادة والشهادة ، وإنا إليه راغبون . والسلام على رسول الله وآله الطيبين الطاهرين ، وسلم تسليماً كثيرا ).

    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق

    يعمل...
    X