لماذا ندعوا ولايستجاب لنا ؟؟؟

[خادمة فضه]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانام محمد صلى الله عليه واله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


( لماذا ندعوا ولايستجاب لنا )

روي عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنه خطب في يوم جمعة خطبة بليغة، فقال في آخرها :
« أيها الناس، سبع مصائب عظام ، نعوذ بالله منها: عالم زل ، وعابد مل ، ومؤمن خل ، ومؤتمن غل ، وغنيّ أقل ، وعزيز ذل ، وفقير اعتل »
فقام إليه رجل فقال : صدقت يا أمير المؤمنين ، أنت القبلة إذا ما ضللنا ، والنور إذا ما أظلمنا، ولكن نسألك عن قول الله تعالى: ( ادعوني استجب لكم) فما بالنا ندعوا فلا نجاب ؟

قال(عليه السلام) :
« لأن قلوبكم خانت بثمان خصال :

أولها : إنكم عرفتم الله ، فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم ، فما أغنت عنكم معرفتكم شيئاً.

والثانية : إنكم امنتم برسوله ، ثم خالفتم سنّته ، وأمتم شريعته ، فأين ثمرة إيمانكم ؟

والثالثة : إنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا به ، وقلتم : سمعنا وأطعنا، ثم خالفتم .

والرابعة : إنكم قلتم انكم تخافون من النار، وأنتم في كل وقت تقدمون أجسامكم إليها بمعاصيكم ، فأين خوفكم؟

والخامسة : إنكم قلتم انكم ترغبون في الجنة، وأنتم في كل وقت تفعلون ما يباعدكم منها، فأين رغبتكم فيها .

والسادسة: إنكم أكلتم نعمة المولى، ولم تشكروا عليها .

والسابعة : إن الله أمركم بعداوة الشيطان ، وقال : (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً) فعاديتموه بلا قول ، وواليتموه بلا مخالفة .

والثامنة : إنكم جعلتم عيوب الناس نصب أعينكم ، وعيوبكم وراء ظهوركم ، تلومون من أنتم أحق باللوم منه ، فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا؟ وقد سددتم أبوابه وطرقه، فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم ، وأخلصوا سرائركم ، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، فيستجيب الله لكم دعاؤكم »

[سيد علاء العوادي]

بسمه تعالى

احسنتي اختي خادمة فضة على هذا الموضوع

ان الابتعاد عن الله ورسوله حقا هو ابتعاد عن نيل نعم الله على العبد من تلك النعم هو قبول الدعاء وان لاهمية الدعاء في حياة البشر لما يرجوه من طلب المغفرة والعفو عند المعصية والتقصير و الرضا وزيادة البركة ودوامها عند ما يكون قد ادى من حقوق الله جل شأنه والنبي وآله (صلوات الله وسلامه عليهم) فبذلك يكون طال ا لما يناسب العمل الذي قام به من شكر وزيادة بركة ام من ندم وطلب مغفرة .ما لو حصل للانسان من المعاصي والبعد عن الله ورسوله فأثر ذلك ما قاله امير المؤمنين (عليه السلام) من عدم اجابة الدعاء بسبب البعد وقد صور الشاعر هذا البعد وعدم الاستجابة للدعاء بشعر استقطعنا من ما هو يهم للموضوع.

وتساءل الناس ثم قالوا --- ما لنا ندعو ولا يجاب .
فكم دعونا وكم شكونا --- وبقي الهم وزاد العذاب .
وقد علمنا أن المعاصي --- سبب الهموم لكل مصاب .
فكم من حوادث حلت بنا ---- وكم من قرى أمست يباب .
فهلا عدنا لديننا --- ليرفع عنا هذا العذاب .
قبل الرجوع للباري جل --- فثم الحساب وفصل الخطاب .
فتوبوا وعودوا للرب جل ----- فهو المجير لنا في الصعاب .
ولمن تابوا وللدين قاموا ---- طوبى لهم وحسن مآب .