إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متى أختلي بشعوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متى أختلي بشعوري








    في ظلمة الليل وعند هدوء الأنفاس أرى نفسي مشتاقة إلى من إذا اختليت به شعرت بلذة وإذا خاطبته شعرت بالفرحة وإذا ناجيته شعرت بالأمان ،
    قمت مسرعاً من فراشي توضأت وفرشت مصلاي ،
    كبرت وإذا بي أشعر بأن روحي قد ارتقت لتلامس السماء وعرجت لتصل إلى ملكوت الله بدأت بالبسملة مخاطباً ذلك المعشوق باسمه الذي أحببته منذ أن كنت في المهد
    بل قد أكون أحببته وأنا في عالم الذر كانت هذه البسملة المفتاح الذي دخلت من خلاله إلى ضيافة معشوقي الذي انتظرت اللقاء به طويلاً لأتلذذ بطيب الحديث معه ،
    مُدلِلاً نفسي في حضرته طالباً منه الرضا والغفران ، سائلاً حوائجي من دون تردد فمعشوقي غني مطلق لا تنقص خزائنه ولا يخاف الفقر ، وهو أكرم الأكرمين يعطي من دون حساب ،
    معشوقي كل ما يريده مني أن أعبده بإخلاص ولا أعصيه طرفة عين فإن فعلت يتفضل علي بجزيل النعم ويسمو بروحي إلى قرب جلاله لأهنأ برضاه عني وإنعامه علي ،
    نعم في ظلمة الليل الحالكة أرى نفسي تضوي كما يضوي القمر وأرى كلماتي التي أُناجي بها ذلك المعشوق تصعد لتُشعرني بالأمان فلا خوفٌ يعتريني ولا وحشةٌ ولا وسواسٌ ،
    تتكشف لي أشياء لم أكن لأراها لولا بذلك المعشوق العظيم حيث أرى ملائكة الرحمة ترفرف بأجنحتها وتحمل كلماتي وتضعها في صندوقٍ جميل لتكون ذخيرةً وشفيعةً لي في ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم



    حينما ألتقي بذلك المعشوق وأرفع يَدَي بالقنوت طالباً منه الرضا وسائلاُ منه الحاجة أرى الإجابة منه سريعة والحاجة بفضله مقضية ، معشوقي ليس كأي معشوق
    يبدي المحبة تارة والبعد تارة بل معشوقي دائماً يرغب في قربي منه لأسعد بلقائه وأغتم عند فراقه فهو المعبود العظيم والخالق الجليل ورب الأرباب ورازق الإنس والدواب والجن ومن له حياة في هذا الكون ،
    يعطي الكثيرَ بالقليلِ حتى من لم يعرفه ولم يسأله لا يبخل عليه من عطائه ولا يمنعه من خيره يبدي الشكر للعاملين بزيادة العطاء والتفضل بالإنعام

    يقول في محكم كتابه وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ 18 البقرة
    فهو جَدُ قريب وللدعاء مجيب فاغتموا الفرصة أيها العاقلون واهنأوا بالتقرب إلى المعبود والإلتقاء به بعيداً عن الأنظار لتشعروا بلذة اللقاء بمن خلقَ الأرضَ والسماء وتخلدوا غداً راضين مرضيين
    لتتقلبوا في نعيمه الخالد الذي لا زوال له ولا مع أوليائه العاشقين له والمخلصين في عبادتهم إياه في مستقر رحمته وفي جناته التي عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين...



    أتمنى لكـــــــــم أنقـــــــــــى
    وأجمـــــــــل وأصفــــــــــــى أختلاء مع
    معشوقــــــــــــكم
    يا عشـــــــــاق الليل










    أجمل شعور يغمرني لما أقف أمام ضريحك يا سيدي

    مدينة النبي والحسين

  • #2
    ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
    ﺭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻋﻪ





    .



    .






    .

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين والصلاةوالسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
      احسنتم جناب الاخ السيد محمد الغرابي على روعة المنشور ووفقكم الله لكل خير ونسأل من الله ان لا يحرمنا من عطائكم الزاخر ورزقكم الله شفاعة الحسين عليه السلام وجميع العاملين في هذا الصرح المبارك ودمتم في رعاية الله، لكن بعد اذنكم اود ان اضيف ان الخلوة تنقسم الى قسمين:الخلوة المذمومة :هي التي تكون بداعي الفرار من الخلق والتقاعس عن أداء الواجب ليعيش الراحة والدعة بعيدا عن مشاكل الناس ولهذا ترى أن من يميل إلى هذه الخلوة يترك حتى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو عندما يعتزل لا لأجل الخلوة مع الله تعالى والتقرب إليه تعالى إنما لأجل التخلص من تبعات الخلق ومن هنا فهذه الخلوة خلوة غير مقدسة والبعض قد تكون عزلته سببها حالة نفسية مرضية فهذا المرض معروف عند علماء النفس فالشخص عندما يميل إلى العزلة يحدس أن هنالك شيئا ما في باطنه قد تغير.
      بينما الخلوة المحمودة هي: الخلوة الاختيارية التي تكون بداعي طلب القرب من الله تعالى وصاحبها ليس عنده مشكلة مع الناس بل إنه قد يكون في حالة من الأنس مع الناس وله طبيعة اجتماعية ولكنه يقطع هذا الأنس، طلبا لما هو أكمل وأعمق كخلوة الشاب المؤمن الذي اعتاد في كل الليالي على الخلوة مع ربه في ليلة الزفاف فعادة في تلك الليلة الشاب يبتلى بالغفلة إلا أنه لا يفوت على نفسه هذه الخلوة ولذتها أيضا وبالتالي إن اللذائذ المعنوية -لأهلها- أدوم وأعمق من اللذائذ الحسية فالخلوة المحمودة هي تلك الخلوة التي يريد فيها الإنسان أن يختلي مع معنى عميق بل أعمق مما يظنه الناس وتلك هي الخلوة مع مصدر كل أنس في الوجود.
      واشكر الاخت الفاضلة على حسن مرورها الكريم ووفقكم الله ايتها الاخت على هذا الابداع ولكم جزيل الشكر والاحسان.

      تعليق

      يعمل...
      X