إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أعظم التجار ربحاً !!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أعظم التجار ربحاً !!!!

    بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..

    كثير من الناس من يتصور بأن الربح يكون في الماديات فقط ، وقد لا يتصورون بأن يكون شيء منه في الأمور المعنوية ، لذا نراهم كثيراً ما يغبطون من يربح الأموال وتتضاعف أرصدته أو ربما يحسدونه ، ولا ينظرون الى من يملك الأرصدة الضخمة من العلوم النافعة والأخلاق الفاضلة ــ إن لم يكن ذا مالٍ أو جاه ــ الا نظرة عابرة .
    فكأنما الدنيا في الماديات فقط ، وأن الناس لم يخلقوا الا للمأكل والملبس والتباهي والتفاخر ؟!!!

    فلا مكان عند هؤلاء الا للمادة .

    لذا فأريد ان أسالهم سؤالاً أو أكثر ، فأقول لهم :

    هل لأصحاب العلم والدين مكانة في نفوسكم ؟ وهل تتمنون أن تصبحوا منهم أو معهم ؟

    فان كانت إجابتكم بـ ( نعم ) ، فبها ونعمت ...

    وان كانت بالرفض ، فأرجو أن تقرأوا هذه الرواية :




    عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله جاءه رجل فقال : يا رسول الله أما رأيت فلانا ركب البحر ببضاعة يسيرة وخرج إلى الصين فأسرع الكرة وأعظم الغنيمة حتى قد حسده أهل وده وأوسع قراباته وجيرانه ؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :

    " إن مال الدنيا كلما ازداد كثرة وعظما ازداد صاحبه بلاء ، فلا تغتبطوا أصحاب الاموال إلا بمن جاد بماله في سبيل الله ، ولكن ألا اخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة ، وأسرع منه كرة ، وأعظم منه غنيمة ، وما اعد له من الخيرات محفوظ له في خزائن عرش الرحمان ؟ "

    قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
    "انظروا إلى هذا المقبل إليكم "

    فنظرنا فإذا رجل من الانصار رث الهيئة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

    "إن هذا لقد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ما لو قسم على جميع أهل السماوات والارض لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه ووجوب الجنة له "


    قالوا : بماذا يا رسول الله ؟

    فقال (صلى الله عليه وآله) :
    "سلوه يخبركم عما صنع في هذا اليوم "

    فأقبل عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وقالوا : له هنيئا لك ما بشرك به رسول الله صلى الله عليه وآله فماذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب ؟
    فقال الرجل : ما أعلم أني صنعت شيئا غير أني خرجت من بيتي وأردت حاجة كنت أبطأت عنها ، فخشيت أن تكون فاتتني ، فقلت في نفسي لأعتاضن منها النظر إلى وجه علي بن أبي طالب عليه السلام فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
    ( النظر إلى وجه علي عبادة )

    فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

    "إي والله عبادة وأي عبادة ، إنك يا عبدالله ذهبت تبتغي أن تكتسب دينارا لقوت عيالك فقاتك ذلك ، فاعتضت منه النظر إلى وجه علي وأنت له محب ولفضله معتقد ، وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها لك ذهبة حمراء فأنفقتها في سبيل الله ، ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مصيرك إليه في ألف رقبة ، يعتقهم الله من النار بشفاعتك "



    بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - (ج 34 / ص 197)





  • #2
    بسمه تعالى
    احسنتم اخي الصدوق على هذه الموعظة فان خير التجارة هي التجارة مع الله تعالى هي:
    إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَـبَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَوةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَـهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَـرَةً لَّن تَبُورَ(29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) {فاطر}
    ورد في حديث
    عن الامام الباقر (عليه السلام) قال : أتى النبي (صلى الله عليه وآله ) رجلٌ فقال : ما لي لا أحبّ الموت ؟.. فقال له :ألك مالٌ ؟.. قال : نعم ، قال : فقدّمته ؟.. قال : لا ، قال : فمن ثَمّ لا تحب الموت . ص127

    اذا ان التجارة ليس هي حب المال بل هي العمل مع الله تعالى بصدق واخلاص فهي تلك التجارة التي وصفها الله جل شأنه انها تجارة لن تبور وكذلك ارشد لها من اراد ان يكون مع الله بقوله:
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13){الصف}
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق


    • #3


      أشكركم سيدنا الفاضل الجليل على المرور الطيّب والاضافة المباركة


      أسأل الله تعالى أن يتقبّل أعمالكم بأحسن القبول

      تعليق

      يعمل...
      X