الورع والتواضع

[الذاكر]

بسم الله الرحمن من الرحيم
والصلاة والسلام على محمد آله الطيبين الطاهرين

كان الشيخ عباس القمي ذا ورع شديد وقد اثبت ذلك في عدة مواقف منها انه استجاب لطلب المومنين لاقامة
صلاة الجماعة في مسجد (كوهرشاد) بمشهد المقدسة وفي احد الايام وبعد اتمام صلاة الظهر قال لمن حوله لا استطيع ان اصلي العصر وخرج وعطل الجماعة الى اخر الشهر(وكان شهر رمضان) فلما سئل عن السبب قال: كنت في الركعة الرابعة فسمعت صوتاً ينادي من بعيد(يا الله‘ان الله مع الصابرين)
يريد به الاقتداء فدخلني السرور لكثرة المامومين فادركت اني لست اهلا لامامة الجماعة لان من شروطها عدم العجب الذي هو اساس الرياء
الهم صل على محمد وال محمد

[مصطفى البصري]

بسم الله الرحمن الرحيم ((اللهم صل على محمد وال محمد))
اخي الذاكر السلام عليكم لقد تفضلت علينا بمشاركتك القيمة وبما فيها من عبر وجب ان نعتبر بها حيث

قال الاما الصادق ((عليه السلام )): «من أشدّ ما فرضَ على خلقه ذكر اللّه كثيراً، ولا أعني سبحان اللّه والحمد للّه ولا إِله إِلا اللّه واللّه اكبر، وإِن كان منه، ولكن ذكر اللّه عند ما أحلَّ وحرَّم، فإن كان طاعة عمل بها، وإِن كان معصية تركها»(1).
وكذلك قال الامام الصادق عن حقيقة الورع فقال عليه السّلام : الذي يتورّع عن محارم اللّه عزّ وجل(2). فقد يكون للمؤمن كثير من الاعمال المقبولة بل الناصعة البياض ان صح التعبير لكن لايكف عن محارم الله ولايجتنب عنها ان وقع فيها ولذا حذر الامام من الوقوع بالمخالفة وان لايترك الطاعة ويجتنب المعصية فكل انسان مسلم لابد له من الورع والتقوى ليس فقط العلماء بل العلماء والصالحين في درجات عالية من الورع
وسُئلَ الامام الصادق (عليه السلام) عن قوله اللّه عزّ شأنه : «وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثوراً» فقال عليه السلام : أما واللّه إِن كانت أعمالهم أشدّ بياضاً من القباطي ولكن اذا عرض لهم حرام لم يَدعوه(3). وليعلم الانسان ان هناك عراك شديد في داخل كل شخص بين جنود العقل وجنود النفس والهوى ،فأذا كان هذا الشخص قد زود العقل بسلاح العلم وحكمه في كل صغيرة وكبيرة تغلب ذلك العقل وجنوده على جنود النفس والهوى ، فطوبى لكل من تورع عن محارم الله فهذه مرتبة لاينالها الا ذو حظ عظيمه

وفقك الله لكل خير وفتح لك باب الى عيبة علمه وحشرك مع محمد وال محمد انه هو السميع البصير

(1) الكافي، باب الورع : 2/76/3.
(2) الكافي، باب اجتناب المحارم : 2/80/4.
(3) الكافي، باب الورع : 2/77/8.
(4) الكافي، باب اجتناب المحارم : 2/81/5.

[الذاكر]

كل الشكر والتقدير أخي البصري
على المداخلة الجميلة
وأتمنى لك التوفيق
****************************************

[السراج الوهاج]

بارك الله فيك اخي الذاكر وشـــــــــــــــــــــــــكرا

[الذاكر]

شكراً للأخ (الـسـراج الـوهــاج) عـلـى حـسـن الإطـلاع.


******************ـــــــــــــــــــــــــــــ*******************