بسم الله الرحمن الرحيم
روي: ان الله تعالى ارسل ملكين الى الارض في امر فتلاقيا في الهواء فتساءلا
فقال احدهما اني كنت في امر عجيب وهو ان سلطاناً كان يعبد الاصنام قد مرض واشتد مرضه فطلب الاطباء فقالوا له
ان علاجك في سمكة وفي هذه الايام لا توجد الا في البحر السابع فأنت ميت على كل حال
فقال لبعض خدمه اذهبوا الى هذا الامر لعلكم تجدون هذه السمكة
فامرني الله ان ازجر تلك السمكة من ذلك البحر البعيد
حتى تأتي للبحر القريب من ذلك السلطان فأصطادوها واكلها فبرء من مرضه .
فقال له الاخر وانا كنت في امر اعجب من هذا وهو ان رجلاً صالحاً عابداً في البلد الفلاني
كان صائماً نهاره وقد هيأ شيئاً من بقول الارض لأجل الافطار وجعله في القدر
فبعثني الله سبحانه الى ذلك القدر ان اكفيه حتى يبقى هذه الليلة بلا افطار ويصوم اليوم الثاني على ذلك الحال
فلما عرجا الى محلهما قالا يا ربنا ما الحكمة من هذا فقال تعالى :
ان ذلك الكافر لا يخلو من بعض العدل مع الرعية واعمال الخير فأرت ان اكمل جزاء اعماله في الدنيا
حتى اذا اتاني ليس له عندي حجة يحتج بها علي
واما ذلك المؤمن فأردت ان اكفر ذنوبه حتى اذا اتاني نقياً من الذنوب فأسكنه في جواري
اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا حتى ترضا عنا يا رب
(لآلىء الاخبار)
تعليق