بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد و آلِ محمد
إبراهيم الخليل(عليه السلام)كان لا يأكل الطعام وحده من دون وجود ضيف،و في يوم من الأيام التي لا يأتيه ضيف كان يسير مسافة ميل بحثاً عن ضيف ليأكل معه الطعام فرأى شخصاً فدعاه لتناول الطعام و عندما جلسا للغداء قال إبراهيم(عليه السلام):{بسم الله}و لكن ذلك الشخص بقي ساكتاً و لم يقل شيئاً.فقال إبراهيم(عليه السلام):أنت لم تذكر الله.اللهم صلِ على محمد و آلِ محمد
قال:من هو الله؟أنا لا أعرفه.فقال له إبراهيم(عليه السلام):إذن قم و أذهب من هنا فأنا لا آكل مع شخص ينكر الله.فانصرف ذلك الشخص و بقي إبراهيم وحيداً فأوحي إليه يا إبراهيم أننا أطعمنا هذا الشخص لسنوات و لم نعترض عليه بشيء ولكن عندما أصبح رزقه بيدك اليوم فقد منعته وطردته.
فقام إبراهيم من مكانه فوراً وراء ذلك الشخص و رجاه أن يرجع و لكن الكافر أبى ذلك و بعد الإصرار الشديد من إبراهيم(عليه السلام)قال بأني أقبل بشرط واحد و هو أن تبين لي السبب الذي طردتني لأجله أولاً و بعد ذلك جئت تدعوني مرة أخرى و بهذا الإصرار الشديد و تطلب مني الرجوع؟
فبين له إبراهيم(عليه السلام)الحقيقة و هي أن الله تعالى عاتبني على طردك.
فقال الرجل:إذن ما أحمقني أنا إذ تركت مثل هذا الإله الرحيم فعرفني يا إبراهيم بربي.و بعد ذلك أصبح مؤمناً موحداً.
تعليق