إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوازن بين طلب الرزق وطلب المكارم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوازن بين طلب الرزق وطلب المكارم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    التوازن بين طلب الرزق وطلب المكارم


    حثّ الإمام (عليه السلام) على العمل وطلب الرزق كمقدمة للاستغناء عن الناس ، وإشباع النفس والعيال لكي يتفرغوا للهدف الكبير الذي خُلقوا من أجله وهو حمل الأمانة الإلهية ، وتبليغها للناس جميعاً ، وتقرير اُسسها وقواعدها في الواقع ، فقد أراد من أتباعه التطلع الى اُفق أعلى ، والى اهتمامات أرفع لتكون القيم المعنوية هي الحاكمة على جميع تصرفاتهم المالية ، ولكي لا ينساقوا وراء الشهوات وينشغلوا باشباعها ، قال (عليه السلام) : « ان أهل التقوى هم الأغنياء ، أغناهم القليل من الدنيا ، فمؤنتهم يسيرة . . . أخّروا شهواتهم ولذاتهم خلفهم »[1].
    وبيّن في دعاء له الأهداف المتوخاة من طلب الرزق وحدوده ، والتوازن بينه وبين القيم المعنوية ، ومن دعائه قوله (عليه السلام) : « . . . اسألك اللهمَّ الرّفاهية في معيشتي ما أبقيتني ، معيشة اقوى بها على طاعتك ، وأبلغ بها رضوانك ، وأصير بها بمنّك الى دار الحيوان ، ولا ترزقني رزقاً يطغيني ، ولا تبتلني بفقر أشقى به ، مضيّقاً عليّ ، أعطني حظاً وافراً في آخرتي ، ومعاشاً واسعاً هنيئاً مريئاً في دنياي . . . »[2].
    وبيّن (عليه السلام) الميزان الاقتصادي والمالي للجماعة الصالحة لتوزن به درجة قربها وبعدها عن العمل للآخرة فقال : « انّا لنحبّ الدنيا ولا نؤتاها ، وهو خير لنا ، وما أوتي عبد منها شيئاً إلاّ كان أنقص لحظه في الآخرة ، وليس من شيعتنا من له مائة ألف ولا خمسون ألفاً ولا أربعون ألفاً ، ولو شئت أن أقول ثلاثون ألفاً لقلت ، وما جمع رجل قط عشرة الآف من حلّها »[3].
    ودعا (عليه السلام) الى الاقتصاد في اشباع الرغبات والشهوات لكي لا تصبح هدفاً بذاتها ، فقال (عليه السلام) : « إذا شبع البطن طغى »[4].
    وقال أيضاً : « ما من شيء أبغض الى الله عزّوجلّ من بطن مملوء »[5].
    الموارد المالية للجماعة الصالحة

    الأول : الزكاة: الزكاة هي أحد الموارد المالية للجماعة الصالحة ، وهي عبادة اقتصادية أمر الله تعالى بها لاشباع الجياع وكسوتهم ورفع المستوى المعاشي للفقراء والمحتاجين ، وايجاد التوازن بين الطبقات لكي لا يحدث تفاوت فاحش بين مستويات الناس الاقتصادية ، ولكي لا تتكدس الأموال عند طبقة معيّنة .
    وقد حثّ (عليه السلام) على اعطاء الزكاة ، ومما جاء في ذلك قوله (عليه السلام) : « فرض الله الزكاة مع الصلاة »[6].
    وبيّن (عليه السلام) الآثار المترتبة على منع الزكاة ومنها منع البركات فقال (عليه السلام) : «وجدنا في كتاب عليٍّ (عليه السلام) ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا منعت الزكاة منعت الأرض بركاتها »[7].
    ومن آثار منعها في الحياة الاُخرى هو العذاب الإلهي ، قال (عليه السلام) : « انّ الله تبارك وتعالى يبعث يوم القيامة ناساً من قبورهم مشدودة ايديهم الى اعناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا بها قيس أنملة، معهم ملائكة يعيّرونهم تعييراً شديداً ، يقولون : هؤلاء الذين منعوا خيراً قليلاً من خير كثير ، هؤلاء الذين اعطاهم الله ، فمنعوا حقّ الله في أموالهم »[8].
    الثاني : الخمس: حثّ الإمام (عليه السلام) على اعطاء الخمس لأنّه فريضة ثابتة في الشريعة الإسلامية ، وهي حقّ ثابت فمن لم يعطه فقد أكل حقاً ، ومن تصرّف به فقد تصرف بأموال ليست له ، قال (عليه السلام) : « من اشترى شيئاً من الخمس لم يعذره الله ، اشترى ما لا يحلّ له »[9].
    وقال (عليه السلام) : « لا يحلّ لأحد أن يشتري من الخمس شيئاً حتّى يصل إلينا حقّنا »[10].
    وقد بيّن (عليه السلام) هذا الحق المغتصب وغيره من الحقوق ، وأوضح قاعدة عامة فقال : « ما كان للملوك فهو للإمام »[11].
    ومن الموارد المالية الواجبة: الكفّارات ، وهنالك موارد ثانوية غير واجبة كالهدايا والصدقات والانفاق في وجوه الخير.
    [1] تحف العقول : 209 .
    [2] بحار الأنوار : 94 / 379 ، طبعة ثانية : 97 / 379 .
    [3] بحار الأنوار : 69 / 66 ، طبعة ثانية : 72 / 66 .
    [4] الكافي : 6 / 270 .
    [5] المصدر السابق .
    [6] الكافي : 3 / 498 .
    [7] الكافي : 3 / 505 .
    [8] المصدر السابق : 3 / 506 .
    [9] تهذيب الاحكام : 4 / 136 .
    [10] الكافي : 1 / 458 .
    sigpic

  • #2
    كلّ الشكر والتقدير للأخت العلوية على هذا الموضوع الهادف المعطاء
    فهو من المواضيع الإبتلائية في المجتمع إذ يصور بعض المتكلمين وبعض الأقلام سهوا أو غفلة أو تهاونا ومسامحة في الحقائق أن الزهد في الدنيا هو أن يلبس الإنسان الثياب القديمة و ويأكل ماهو لايسمن ولايغني من جوع
    ويسكن الخربة ويهمل النظافة
    ولكن الصحيح أن الزهد هو الطريقة المثلى الوسطى بمعنى أن تأخذ من الحياة بقدر يكفي لسد الحاجة من ملبس ومشرب ومأكل وغيرها من الأمور النافعة واقعا والراجحة شرعا

    شكر موصول مرة أخرى
    ودمتم في رعاية الله ورحمته
    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق


    • #3
      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
      اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

      السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
      أختي الكريمة العلوية
      جزاك الله خير الجزاء وجعل كل حرف في موازين حسناتك .

      تعليق


      • #4
        الاخت العزيزة العلوية
        وجدت هنا موضوع وطرح شيق
        ورائع اعجبني ورآق لي
        شكراً جزيلاً لك .
        وبالتوفيق الدائم.
        نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
        حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

        تعليق


        • #5
          شكري وتقديري الى الاخ (المحسن )والاخوات (الحوراء وزينب المظلومة) وفقكم الله لقد زدتم الموضوع تالقا وابداع
          شكرأمرة اخرى على مروركم الجميل
          تقبلوووووووتحياتي
          sigpic

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
            واللعنة الدآئمة على أعدآئهم وظالميهم أجمعين


            جازاكم الله عنا خير الجزاء اختي العلوية في الدنيا والاخرة , وسلمت اناملكم الكريمة


            تعليق


            • #7
              شكراً الى مشرفنا القدير
              الاخ ابو مرتضى العيداني المحترم
              تشرف بتواجدكم في متصفحي
              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X