إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل خطر على ذهنك ما هو تفسير عقيدة : ( الأمر بين الامرين ) ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل خطر على ذهنك ما هو تفسير عقيدة : ( الأمر بين الامرين ) ؟

    هل خطر على ذهنك ما هو تفسير عقيدة : ( الأمر بين الامرين ) ؟
    بات الكثير منا لما يسأل عن الجبر والتفويض او ياتي الحديث عن افعال العباد يسارع في القول عقيدتنا هي :
    لا جبر ولا تفويض بل امر بين امرين .
    ولكن لا نعرف او لم ننتبه او انتبهنا ولكن صرفنا النظر عن تفسيرها ومعناها مع ان الجملة اعلاه لها قراءات متعددة اوصلها بعض علمائنا الى ثلاثة كالعلامة المجلسي على ما ببالي في بحاره وبل قد اوصلها السيد عبد الله شبر في حق اليقين الى ستة و كلٌ يختار حسب مسلكه ومبناه ..
    وساقتصر على خمسة تفسيرات منها مع بتلخيص واختصار مني و هي كالتالي :
    الاول : بمعنى الرد على المجبرة والاشاعرة من جهة وعلى المفوضة كبعض المعتزلة من جهة اخرى وحاصله: ان العبد مختار مع الاخذ بعين الاعتبار قدرة الله في البين فيمكنه سبحانه جبرهم وبامكانه صرفهم عما يختاروه ..
    الثاني : ان الله اقدر ومكّن المكلفين على افعالهم وامرهم ونهاهم وكتب الوعد والوعيد فلا بتمكينه لافعالهم اجبرهم ولا فوض لهم امر افعالهم لامره ونهيه اياهم ..
    الثالث : العبد فاعل بالمباشرة والله سبحانه بالتسبيب .. فالاسباب القريبة للفعل من العبد والبعيدة من الله ..
    الرابع : افعال العباد بعضها اختيارية كالصلاة والصوم والقيام والجلوس وما اشبه وبعضها اجبارية غير اختيارية كدقات القلب والمرض والموت وما اشبه ..
    الخامس : مختار العلامة المجلسي : وهو ان لهداية الله وتوفيقه دخل في افعال العباد وعصيانه مدخل في فعل المعاصي وترك الطاعات على ان لا يصل الى حد الاجبار والالجاء والاضطرار ..
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني ; الساعة 25-09-2012, 08:08 PM. سبب آخر:

    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }

  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم ((اللهم صل على محمد وال محمد ))
    وردت عدت روايات في كلام المعصومين (عليهم السلام ) (لاجبر ولاتفويض بل امر بين امرين)
    معنى امر بين امرين هو في عين كون الفعل مستنداً إلى الإنسان يكون مستنداً إلى إرادة ذات الباري تعالى، و لكن لا تكون إرادة الإنسان في عرض الإرادة الإلهية حتى يكون شريكاً للإرادة الإلهية، و إنما هي في طول الإرادة الإلهية . أي أن إرادة الإنسان و اختياره و قدرته أحد أجزاء العلة التامة لأفعاله الاختيارية، فالإنسان ليس مجبوراً إذن، لأنه يملك ملاك الاختيار المتمثل بالقدرة و الإرادة. و في عين الوقت لا يكون مختاراً على الإطلاق.لأن مقدمات العمل ليست في دائرة اختياره، و هذا هو معنى امر بين امرين الحاكم على جميع أفعال الإنسان الاختيارية.

    فامر بين امرين إذن يثبت الاختيار للإنسان مع الاحتفاظ بعلاقة العلية و المعلولية لهذه الأعمال بالنسبة إلى الإرادة الإلهية، كما أنها تحلل أفعال الإنسان الاختيارية بشكل جيد و واقعي مقابل عجز نظريتي الجبر و التفويض عن أداء ذلك الدور.
    فلو قلنا من باب التقريب والمثال ان شخص يقود سيارة تعمل على الطاقة الشمسية فأن قيادة السيارة هي من فعل الانسان وتحت تصرفه من توجيه المقود حيث ما شاء لكن فعله هذا متوقف على الطاقة التي تعمل بها السيارة فهو من جهة مخير بقيادة السيارة وتصرفاته وافعاله حقيقة منسوبه اليه ومن جهه اخرى انه لايستطيع تحريك السيارة الا بوجود ذلك الفيض وهو الطاقة التي تعمل بها السيارة وقد ينطبق هذا المثال على تفسير الاية ((نّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيْلَ إمّا شاكِراً وَإمّا كَفُوراً))?(الدهر:3) فلاهو مجبورا بقيادة السيارة ولاهو مفوض له الامر بحيث يستغني عن تلك الطاقة

    شكري وتقديري للسيد الحسيني على هذا الموضوع النافع واعتذر اليه لتطفلي على الموضوع لعلي انفع به المؤمنين وذلك زيادة في الابيان والايضاح لا لقصور في الموضوع ، وادعوا لك من الله التوفيق وا ن يسدد خطاك بحق محمد وال محمد
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

    تعليق


    • #3
      احسنتم انتخاب موفق لموضوع يعد من امهات المسائل الكلامية حتى وصلت القرائات لنظرية الامر بين الامرين الى تسعة ذكرها السيد الروحاني (حفظه الله) في كتابه الامر بين الامرين وفقكم الله سيدنا وزادكم بسطة في العلم

      تعليق


      • #4
        ما شاء الله ، لو اختصرتم علينا الطريق ورفعتم عناء التنقيب والتدقيق بوضع ما فاتنا ذكره

        ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
        { نهج البلاغة }

        تعليق


        • #5
          احسنتم موضوع غاية الاهميه لطالما سمعنا هذا القول ولم نفهم معناه شكرا للايضاح
          لاجبر ولا تفويض بل امر بين امرين
          من فقدك ماذا وجد ومن وجدك ماذا فقد

          تعليق

          يعمل...
          X