إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزهراء الفقيهه 2

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزهراء الفقيهه 2

    (وبلغها ذلك) المطالبة بالحق وفضح الطغاة مسألتان: 1: من الضروري فضح سياسة السلطات الجائرة ورجالاتها وتربية الناس على ذلك، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر).2: يجوز ـ بالمعنى الأعم ـ المطالبة بالحق، فيشمل المستحب والواجب أيضاً، كل في مورده، ولو كان الحق مادياً ودنيوياً. ولا يخفى إن فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) كانت تهدف من موقفها وخطبتها ـ بالدرجة الأولى ـ هدفين، هما أهم من الجانب المادي:أحدهما: كشف القناع عن الحقيقة، وإثبات أن الحق في أمر الخلافة مع علي (عليه الصلاة والسلام) عبر الاستدلال والمطالبة بحقه (عليه السلام).ثانيهما: نتائج معنوية وتاريخية عبر فضح الغاصبين إلى يوم القيامة، ورسم المقياس لمعرفة الحق عن الباطل، وتربية الأمة على التصدي للجور، وعدم السكوت عن الحق، والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل ذلك.وقد حققت (عليها السلام) كلا الهدفين، بالإضافة إلى تحقق الجانب المادي بعد حين، كما يدل على ذلك رد جماعة مـن الحكـام فدك وإن اغتصبها جمـاعـة آخرون وقد كشفت (عليها السلام) القناع عن وجه الحقيقة، وأثبتت أن الحق لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفضحت الغاصبين، ورسمت ميزان الحقيقة للأجيال، وأعطت خير نموذج للتصدي للجور والظلم. وإضافة إلى ذلك، فقد كان لدفاعها عن حق الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أثر في عمق التاريخ، حيث أن جماعة من ذرية علي (عليه الصلاة والسلام) وشيعته وصلوا إلى الحكم طول التاريخ الإسلامي، وإلى يومنا هذا، في قضايا مفصلة، مذكورة في التواريخ. (الانتصار للحق) مسألة: يستحب نصرة الحق والانتصار له، إذا أمكن.وإنما يستحب الانتصار له إذا كان الأمر مستحبا، وإلا وجب، وفي الدعاء: (ووفقنا لـ.. نصرة الحق واعزازه) وقال علي (عليه السلام): (لو لم تتخاذلوا عن نصرة الحق لم تهنوا عن توهين الباطل).والظاهر أن فاطمة الزهراء (عليها الصلاة والسلام) كان عليها جانب الوجوب، لأن نصرة علي أمير المؤمنين (عليه السلام) خاصة في المواطن الخطيرة من الواجبات المؤكدة، وقد قال الرسول: (وانصر من نصره واخذل من خذله).هذا بالإضافة إلى أن استرجاع فدك وفضح الذين غصبوها كان من أهم الواجبات. وكانت هي عليها السلام ـ لمكانتها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين المسلمين ـ أقدر من غيرها على ذلك. ( مطالبة المرأة بحقها) مسألة: يجوز للمرأة المطالبة بحقها، جوازاً بالمعنى الأعم الشامل للوجوب والاستحباب والإباحة، ولا فرق بين الرجل والمرأة، في هذا الباب. قال علي (عليه السلام): (طلب التعاون على إقامة الحق ديانة وأمانة). وفي الحديث: (ثلاث لا يستحيى منهن:..وطلب الحق وإن قل). وقال (عليه السلام): (اخسر الناس من قدر على ان يقول الحق ولم يقل).ولها أن تحضر مجلس القضاء، وترفع الشكوى، إلى غير ذلك مما هو مذكور في أبواب الفقه، وإن لم ينفع ذلك فلها أن ترفع ظلامتها على رؤوس الأشهاد، كما قامت السيدة الزهراء (صلوات الله عليها) بذلك. (التصدي للطغاة مطلقاً) مسألة: يستحب ـ وقد يجب ـ المطالبة بالحق وإن كان يعلم بعدم نجاحه في التوصل للحق وإحقاقه.وذلك لما فيه من فضح الظالم وأداء الواجب وإتمام الحجة، كما طالبت (صلوات الله عليها) بحقها وهي تعلم بأن القوم لا يعطونها حقها.إضافة إلى أن إزعاج الظالم ومضايقته بالمطالبة بالحق والإلحاح عليه ولو ممن يعلم انه لا يعطيه حقه ـ وما أكثرهم ـ سوف يردعه عن كثير من ظلمه، فإن الظالم لو رأى أنه غصب حق زيد ثم عمرو ثم بكر و… ولم يقم أحد بشيء، تجرأ على الغصب أكثر فأكثر، أما لو ضايقه بالمطالبة زيد وعمرو وبكر… فإنه سوف لا يقدم ـ عادة ـ على مراتب جديدة من الظلم، أو سيكون إقدامه أضعف كيفياً وأقل كمياً مما لو ترك على هواه. فورية المطالبة بالحق مسألة: يستحب المطالبة بالحق فوراً ـ وقد يجب ـ كما يستفاد ذلك من (وبلغها) و(لاثت خمارها).وإنما يلزم التعجيل، لأن ترك الظالم وظلمه بحاله لحظة واحدة حرام، فإذا تمكن الإنسان من مطالبة الحق والانتصار له وجب فوراً ففوراً، فان خير البر عاجله، قال تعالى: (وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين). (لاثت) وجوب الستر على المرأة مسألة: يجب على المرأة أن تستر رأسها وجسمها، ولذلك (لاثت) عليها السلام خمارها واشتملت بجلبابها.فإن أعمالها ومواقفها (صلوات الله عليها) كلها معلولة لأوامر الله سبحانه ونواهيه ـ بالمعنى الأعم ـ كما ثبت ذلك بقائم البرهان. والفعل ـ في أشباه المقام ـ دليل الرجحان، وخصوص المنع من النقيض يستفاد من القرائن والأدلة العامة. (حرمة إظهار الزينة) مسألة: يحرم على المرأة أن تظهر زينتها للأجانب من الرجال.وإنما أفردنا هذه المسألة، باعتبار إمكان الحجاب وإظهار الزينة لعدم التلازم بين الأمرين، وقد قال سبحانه: (ولا يبدين زينتهن).والمراد بـ: (ولا يبدين زينتهن) إما مواضع الزينة كالمعصم والساق وغيرها، أو الزينة وهي على تلك المواضع، والمآل واحد، وربما يعمم للملابس الزاهية التي تعد زينة عرفاً وشبهها.والظاهر ان المنصرف من الزينة في قوله سبحانه: (ولا يبدين زينتهن) غير الشعر، فإن الشعر وإن كان زينة ويحرم إظهاره على المرأة، لكن المنصرف من الآية المباركة الزينة المتعارفة كالذهب ونحوه، فتأمل.نعم لا بأس بالقول بان ملاك الآية المباركة موجود في الشعر أيضا، ومن الواضح ان لوث الخمار يوجب التحفظ الأكثر. (خمارها على رأسها واشتملت بجلبابها ) (استحباب التخمر للمرأة) مسألة: ينبغي التخمر وشبهه للمرأة، إذا أرادت الخروج من المنزل، وإن لبست عباءتها، تأسياً، ولأنه أستر كما لايخفى، وربما هبت الريح فانكشف الستر، بينما الخمار يكون أوثق في الستر وعدم الكشف.قال سبحانه: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن).وهذه الآية المباركة وإن لم تدل على مثل هذا الاستحباب لكنها تدل على تعارف الخمار للنساء في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بل وقبله أيضاً، وعن أبي جعفر (عليه السلام): (استقبل شاب من الأنصار امرأة بالمدينة وكان النساء يتقنعن خلف آذانهن…). شد الخمار على الرأس مسألة: يرجح شد المرأة الخمار على رأسها، دون إطلاقه مسترسلاً، استظهارا من كلمة: (لاثت)، وذلك فيما لو كانت الثياب ـ مثلاً ـ ساترة للصدر والعنق، وهو من مصاديق الإتقان، قال (عليه السلام): (رحم الله إمرءاً عمل عملاً فأتقنه) وغيره.ويجب فيما إذا كان إطلاقه مسترسلاً سبباً لكشف العنق أو جانباً من الصدر، قال تعالى وليضربن بخمرهن على جيوبهن). (امتلاك الخمار) مسألة: ينبغي أن يكون للمرأة خمار أو شبهه، في منزلها، وهذا ما قد يستظهر من الضمير في (خمارها) بضميمة أدلة التأسي، إضافة إلى أنه أدعى للتقيد بالستر. (التخمر في المنزل) مسألة: ينبغي لبس الخمار في المنزل، ثم الخروج منه، فإنه أكثر ستراً للرأس، وإن أمكن لها أن تلوث خمارها في خارج المنزل في مكان لا رجال فيه أو بحيث لا يرونها.والظاهر أنه لا فرق بين أن تلوث المرأة خمارها بنفسها، أو أن يفعل ذلك بعض محارمها أو بعض نسائها. لكن استحباب أن يقوم الإنسان بنفسه بكافة أعماله دون إرجاعها للغير في صورة الإمكان، حسب المستفاد من الروايات يفيد الأول. (لث الخمار تحت الجلباب )مسألة: ربما يستفاد من التعبير عن فعلها عليها السلام بـ (لاثت خمارها واشتملت بجلبابها): أفضلية لث الخمار تحت الجلباب، كما هو المتعارف، لا فوقه وإن أمكن، إذ ذلك هو الأوثق في الستر. وذلك نظراً لتعقب (لاثت) بـ (اشتملت) والواو يدل على الترتيب في كثير من المواضع، وقد ذكر الفقيه الهمداني (قدس سره) في قوله سبحانه وتعالى: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم): ان (الواو) دال عرفاً على الترتيب، وهذا غير بعيد، وإن قال الأدباء: بأن الواو للجمع مطلقاً، حتى قال ابن مالك:واعطف بواو سابقاً أو لاحقاً في الحكم أو مصاحباً موافقاًفإنه وإن صح ذلك وضعاً إلا أن الانصراف يفيد الترتيب. وربما يقال بأن استفادة الترتيب في تلك الأماكن نتيجة القرائن المقامية، ولكن لا يبعد أن تكون الواو لو خليت وطبعها أفادته، فتأمل. (تغطية كل الجسد) مسألة: يستحب أن يكون الحجاب الظاهري للمرأة، مغطياً جميع بدنها، كما قد يدل عليه: (اشتملت)، بل و(الجلباب) أيضاً، فلا تكتفي المرأة بالخمار عن تغطية الرأس ثانية بالعباءة ونحوها. و(الجلباب): هو الثوب الطويل الواسع الساتر لحجم البدن، ومن مصاديقه العباءة المتداولة في الحال الحاضر. ويستظهر من الاقتصار على (…واشتملت بجلبابها) ان معنى الجلباب هو ما ذكر من الثوب الواسع المغطي لكل البدن، فلا يظهر من المرأة شيء من جسدها أو من حجمها. لا ما قاله البعض: من أنه الخمار. أو البعض: من أنه ثوب أوسع من الخمار دون الرداء تغطي به المرأة رأسها وصدرها، أو شبه ذلك. وقد يكون ذلك واجباً، فإن عن سلف، تدل على تلقيهم ذلك من الشارع ومنعه عن مثله (فتأمل).الثوب الملاصق الضيق بحيث يظهر تقاطيع الجسد، محرم، خاصة ما أظهر بعض الأعضاء.وإنما نقول بحرمته لأنه من المنكر عند المتشرعة، فالارتكاز والذهنية الدينية التي تلقوها خلفاً .
























































    التعديل الأخير تم بواسطة ناظم الخفاجي ; الساعة 10-04-2012, 08:01 AM. سبب آخر: اخطاء في الترتيب
    ينام مطمئناً من كان له اب

    فكيف لاينام مطمئناً من كان له رب
يعمل...
X