بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين.
أخلاق الزهراء(عليها السلام)
أخلاقها تجسدت في شخصية فاطمة مختلف أبعاد الأخلاق الإسلامية التي دعت وأكدت عليها التعاليم القرآنية ، ولقد ضربت المثل الأعلى للمرأة المؤمنة الكاملة ، وهذا ما نراه واضحا ، وجليا من خلال استقراء سيرتها وفي مختلف الأبعاد الإنسانية ، فقد ورد عن الامام علي (عليه السلام) قال : كنا جلوسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : أخبروني أي شئ خير للنساء ؟ فعيينا بذلك حتى تفرقنا ، فرجعت إلى فاطمة ، فأخبرتها الذي قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وليس أحد منا علمه ، ولا عرفه .
قالت : ولكني أعرفه : خير للنساء أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال فرجعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت يا رسول الله ، سألتنا : أي شئ خير للنساء؟ وخيرهن أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال . قال : من أخبرك ، فلم تعلمه وأنت عندي؟ قلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال إن فاطمة بضعة مني.
والذي يظهرمن هذه الأحاديث أن فاطمة حددت الضابطة الكلية التي فيها خير المرأة والصلاح لها في الحياة الدنيا والآخرة ذلك هو أن لا يرى المرأة رجل ولا ترى رجل ، وفي أمر ورد أيضاعن الإمام موسى بن جعفر استأذن أعمى على فاطمة فحجبته . فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لها : لم حجبته وهو لا يراك ؟ فقالت : إن لم يكن يراني فأني أراه ، وهو يشم الريح ،فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أشهد إنك بضعة مني .
وسأل رسول الله(صلى الله عليه وآله) أصحابه عن المرأة ، ما هي ؟ قالوا : عورة: قال فمتى تكون أدنى من ربها ؟ فلم يدروا ، فلما سمعت فاطمة ( عليها السلام ) ذلك قالت : أدنى ما تكون من ربها أن تلزم قعر بيتها ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن فاطمة بضعة مني.
أقول: يظهر من هذا الحديث أن الرسول سأل أصحابه ولم يكن فيهم الامام علي (عليه السلام) ، وهذا معارض للحديث الأول من حيثية وجود الامام علي (عليه السلام) ، فالحديث الأول بين أن الإمام علي (عليه السلام) لم يعرف جواب السؤال الذي سأله الرسول ( صلى الله عليه وآله) وهذا مخالف لكثيرمن الأحاديث التي تبين مقام الامام علي ( عليه السلام ) العلمية ولذا سيكون من حيث الدلالة الحديث الأخير الذي قدمناه وهو الأصح ، وإلا لو كان الامام علي (عليها لسلام) حاضرا لأجاب على سؤال الرسول (صلى الله عليه وآله ) وخاصة نحن نعلم أن الامام علي وفاطمة (عليهما السلام) أحدهما كفوا للآخر في كل الأمور التي أقرأتها الأحاديث التي وردت عن لسان المعصومين . وأعطي لك شاهدا واحدا من خلال استقراء أحاديث العلماء والصالحين في قضية أخلاق فاطمة الزهراء تاركا لك مراجعة أقوال الآخرين فضلا عن أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)الذي هي بحر عميق لمن أراد الغوص فيه واستخراج الدرر المتناثرة فيه ، ومن هذه الأقوال الكثيرة جدا.
وسوف نذكرها في مشاركة آتية إن شاء الله تعالى
الحمدلله ربِّ العالمين
واالسلام عليكم.
والحمدلله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين.
أخلاق الزهراء(عليها السلام)
أخلاقها تجسدت في شخصية فاطمة مختلف أبعاد الأخلاق الإسلامية التي دعت وأكدت عليها التعاليم القرآنية ، ولقد ضربت المثل الأعلى للمرأة المؤمنة الكاملة ، وهذا ما نراه واضحا ، وجليا من خلال استقراء سيرتها وفي مختلف الأبعاد الإنسانية ، فقد ورد عن الامام علي (عليه السلام) قال : كنا جلوسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : أخبروني أي شئ خير للنساء ؟ فعيينا بذلك حتى تفرقنا ، فرجعت إلى فاطمة ، فأخبرتها الذي قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وليس أحد منا علمه ، ولا عرفه .
قالت : ولكني أعرفه : خير للنساء أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال فرجعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت يا رسول الله ، سألتنا : أي شئ خير للنساء؟ وخيرهن أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال . قال : من أخبرك ، فلم تعلمه وأنت عندي؟ قلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال إن فاطمة بضعة مني.
والذي يظهرمن هذه الأحاديث أن فاطمة حددت الضابطة الكلية التي فيها خير المرأة والصلاح لها في الحياة الدنيا والآخرة ذلك هو أن لا يرى المرأة رجل ولا ترى رجل ، وفي أمر ورد أيضاعن الإمام موسى بن جعفر استأذن أعمى على فاطمة فحجبته . فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لها : لم حجبته وهو لا يراك ؟ فقالت : إن لم يكن يراني فأني أراه ، وهو يشم الريح ،فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أشهد إنك بضعة مني .
وسأل رسول الله(صلى الله عليه وآله) أصحابه عن المرأة ، ما هي ؟ قالوا : عورة: قال فمتى تكون أدنى من ربها ؟ فلم يدروا ، فلما سمعت فاطمة ( عليها السلام ) ذلك قالت : أدنى ما تكون من ربها أن تلزم قعر بيتها ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن فاطمة بضعة مني.
أقول: يظهر من هذا الحديث أن الرسول سأل أصحابه ولم يكن فيهم الامام علي (عليه السلام) ، وهذا معارض للحديث الأول من حيثية وجود الامام علي (عليه السلام) ، فالحديث الأول بين أن الإمام علي (عليه السلام) لم يعرف جواب السؤال الذي سأله الرسول ( صلى الله عليه وآله) وهذا مخالف لكثيرمن الأحاديث التي تبين مقام الامام علي ( عليه السلام ) العلمية ولذا سيكون من حيث الدلالة الحديث الأخير الذي قدمناه وهو الأصح ، وإلا لو كان الامام علي (عليها لسلام) حاضرا لأجاب على سؤال الرسول (صلى الله عليه وآله ) وخاصة نحن نعلم أن الامام علي وفاطمة (عليهما السلام) أحدهما كفوا للآخر في كل الأمور التي أقرأتها الأحاديث التي وردت عن لسان المعصومين . وأعطي لك شاهدا واحدا من خلال استقراء أحاديث العلماء والصالحين في قضية أخلاق فاطمة الزهراء تاركا لك مراجعة أقوال الآخرين فضلا عن أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)الذي هي بحر عميق لمن أراد الغوص فيه واستخراج الدرر المتناثرة فيه ، ومن هذه الأقوال الكثيرة جدا.
وسوف نذكرها في مشاركة آتية إن شاء الله تعالى
الحمدلله ربِّ العالمين
واالسلام عليكم.
تعليق