بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. اما بعد:
لقد جرت على كثير من الألسنة والأقلام كلمة (مستهتِر) بكسر التاء الثانية على صيغة اسم الفاعل قاصدين بها من يبيح لنفسه ما لا يباح.
والصواب أنها بفتح هذه التاء في جميع استعمالاتها وإنها على صيغة اسم المفعول ولها ولما صيغ من مصدرها معانٍ مختلفة أوردها ابن منظور في لسان العرب ملخصها بتصرف:
1- يقال (رجل مستهتَر من استُهتر) المبني للمفعول لمن لا يبالي ما قيل فيه ولا ما شتم به.
2- ويقال (فلان مستهتَر) بالشراب أو يلعب الميسر إذا كان مولعا به لا يبالي ما قيل فيه. والمهاترة القول الذي ينقض بعضه بعضا تقول لمن يخطئ في كلامه رجل مهتَر بفتح التاء وتهاتر القوم إذا ادعى كل واحد منهم على صاحبه باطلا.
3- ويقال
أُهتر الرجل) بالبناء للمجهول فهو مهتر إذا اولع بالقول في الشيء. واستُهتِر به فهو مستهتَر إذا ذهب عقله فيه وانصرفت هممه إليه حتى كثر القول فيه بالباطل. واستُهتر فهو مستهتَر إذا كان كثير الأباطيل لان الهِتر بكسر الهاء هو الباطل.
4- والاستهتار أيضا هو الولوع بالشيء والإفراط فيه حتى كأنه اهتّر أي خَرف
وقد ورد عن الإمام زين العابدين وسيد الساجدين -عليه السلام-في زبور آل محمد-الصحيفة السجادية في وصف الملائكة
الخشع الأبصار ، فلا يرومون النظر إليك ، النواكس الأذقان ، الذين قد طالت رغبتهم فيما لديك ، المستهترون بذكر آلائك ، والمتواضعون دون عظمتك وجلال كبريائك)
5- ويقال استهتر بكذا أي اولع به لا يتحدث بغيره ولا يفعل غيره وقد اهتر بفلانة واستُهتر بها إذا فتن بها واولع.
ومما عرضنا من الأمثلة والنصوص استبان إن كلمة (مستهتَر) دائمة البناء للمفعول وإنها تستعمل في المعنى الشائع أي في الأمور المكروهة كثيرا, كما تستعمل في الأمور المحبوبة قليلا مثل الأمثلة التي ذكرناها في النقطة الرابعة والخامسة.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. اما بعد:
لقد جرت على كثير من الألسنة والأقلام كلمة (مستهتِر) بكسر التاء الثانية على صيغة اسم الفاعل قاصدين بها من يبيح لنفسه ما لا يباح.
والصواب أنها بفتح هذه التاء في جميع استعمالاتها وإنها على صيغة اسم المفعول ولها ولما صيغ من مصدرها معانٍ مختلفة أوردها ابن منظور في لسان العرب ملخصها بتصرف:
1- يقال (رجل مستهتَر من استُهتر) المبني للمفعول لمن لا يبالي ما قيل فيه ولا ما شتم به.
2- ويقال (فلان مستهتَر) بالشراب أو يلعب الميسر إذا كان مولعا به لا يبالي ما قيل فيه. والمهاترة القول الذي ينقض بعضه بعضا تقول لمن يخطئ في كلامه رجل مهتَر بفتح التاء وتهاتر القوم إذا ادعى كل واحد منهم على صاحبه باطلا.
3- ويقال

4- والاستهتار أيضا هو الولوع بالشيء والإفراط فيه حتى كأنه اهتّر أي خَرف
وقد ورد عن الإمام زين العابدين وسيد الساجدين -عليه السلام-في زبور آل محمد-الصحيفة السجادية في وصف الملائكة

5- ويقال استهتر بكذا أي اولع به لا يتحدث بغيره ولا يفعل غيره وقد اهتر بفلانة واستُهتر بها إذا فتن بها واولع.
ومما عرضنا من الأمثلة والنصوص استبان إن كلمة (مستهتَر) دائمة البناء للمفعول وإنها تستعمل في المعنى الشائع أي في الأمور المكروهة كثيرا, كما تستعمل في الأمور المحبوبة قليلا مثل الأمثلة التي ذكرناها في النقطة الرابعة والخامسة.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين