بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
هذا قبس منير من حياة رضا ال محمد عليه السلام بمناسبة ولادته صلوات الله عليه
في 11من شهر ذي القعدة لسنة 148هجرية ولد الامام المرتجى، والسيد المرتضى، ثامن أئمة الهدى أبى الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وعلى آبائه وأولاده أعلام الورى وكانت امه امراة فاضلة اسمها:تكتم،وقد سماها الامام الكاظم عليه السلام بعد ولادة الرضا عليه السلام باسم الطاهرة
**عن علي بن ميثم عن أبيه قال: سمعت امي تقول: سمعت نجمة ام الرضا عليه السلام تقول: لما حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتهليلا وتمجيدا من بطني فيفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئا فلما وضعته وقع على الارض واضعا يده على الارض رافعا رأسه إلى السماء يحرك شفتيه، كأنه يتكلم فدخل إلي أبوه موسى بن جعفر عليه السلام فقال لي: هنيئا لك يا نجمة كرامة ربك، فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في اذنه اليمنى، وأقام في اليسرى ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إلي وقال: خذيه فانه بقية الله تعالى في أرضه.1)
نشأته عليه السلام
نشا الامام الرضا عليه السلام في اشرف بيت انه بيت الكاظم صلوات الله عليه بيت هو اشرف البيوت واقدسها انه مركز العلم والتقى
طرف من اخلاقه وسجاياه الكريمة
**قال ابراهيم بن العباس متحدثا عن مكارم اخلاق الامام الرضا عليه السلام( قال: ما رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام جفا أحدا بكلامه قط، وما رأيت قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه، وما رد أحدا عن حاجة
يقدر عليها، ولا مد رجليه بين يدي جليس له قط، ولا اتكأ بين يدي جليس له قط، ولا رأيته شتم أحدا من مواليه ومماليكه قط، ولا رأيته تفل قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط، بل كان ضحكه التبسم. وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب والسائس، وكان عليه السلام قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أولها إلى الصبح، وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر، و يقول: ذلك صوم الدهر، وكان عليه السلام كثير المعروف والصدقة في السر، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة، فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه2)
** عن أحمد بن علي الانصاري قال: سمعت رجاء بن أبي الضحاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص علي بن موسى الرضا عليه السلام من المدينة وأمرني أن آخذ به على طريق البصرة والاهواز وفارس، ولا آخذ به على طريق قم، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار حتى أقدم به عليه فكنت معه من المدينة إلى مرو، فوالله ما رأيت رجلا كان أتقى لله منه ولا أكثر ذكرا له في جميع أوقاته منه، ولا أشد خوفا لله عزوجل. كان إذا أصبح صلى الغداة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ويصلي على النبي وآله صلى الله عليه واله حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار ثم أقبل على الناس يحدثهم ويعظهم إلى قرب الزوال ثم جدد وضوءه وعاد إلى مصلاه...)3)
النص عليه بالامامة
**عن سليمان المروزي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وأنا اريد أن أسأله عن الحجة على الناس بعده فابتدأني وقال: يا سليمان إن عليا ابني ووصيي والحجة على الناس بعدي وهو أفضل ولدي فان بقيت بعدي فاشهد له بذلك عند شيعتي وأهل ولايتي و المستخبرين عن خليفتي من بعدي.4)
**عن زكريا ابن آدم عن علي بن عبد الله الهاشمي قال: كنا عند القبر نحو ستين رجلا منا ومن موالينا إذ أقبل أبو إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام ويد علي ابنه عليه السلام في يده فقال: أتدرون من أنا ؟ قلنا: أنت سيدنا وكبيرنا قال: سموني وانسبوني فقلنا: أنت موسى بن جعفر فقال: من هذا معي ؟ قلنا: هو علي بن موسى بن جعفر، قال: فاشهدوا أنه وكيلي في حياتي ووصيي بعد موتي. 5)
معاجزه عليه السلام
** عن الحسن بن على الحذاء قال: حدثنا يحيى بن محمد بن جعفر قال: مرض أبي مرضا شديدا فأتاه أبو الحسن الرضا عليه السلام يعوده وعمي إسحاق جالس يبكي، قد جزع عليه جزعا شديدا قال يحيى: فالتفت إلى أبو الحسن عليه السلام فقال: ما يبكي عمك ؟ قلت: يخاف عليه ما ترى قال: فالتفت إلي أبو الحسن عليه السلام فقال: لا تغمن فان إسحاق سيموت قبله، قال يحيى: فبرأ أبي محمد ومات إسحاق.6)
** روي عن الحسن بن علي الوشا قال: شخصت إلى خراسان ومعي حلل وشي للتجارة فوردت مدينة مرو ليلا وكنت أقول بالوقف على موسى بن جعفر عليهما السلام فوافق موضع نزولي غلام أسود كأنه من أهل المدينة فقال لي: يقول لك سيدي: وجه إلي بالحبرة التي معك لاكفن بها مولى لنا قد توفي فقلت له: ومن سيدك ؟ قال: علي بن موسى الرضا عليه السلام فقلت: ما معي حبرة ولا حلة إلا وقد بعتها في الطريق، فمضى ثم عاد إلي فقال لي: بلى قد بقيت الحبرة قبلك فقلت له: إني ما أعلمها معي فمضى وعاد الثالثة فقال: هي في عرض السفط الفلاني فقلت: في نفسي إن صح قوله فهي دلالة وكانت ابنتي قد دفعت إلي حبرة وقال: ابتع لي بثمنها شيئا من الفيروزج والسبج من خراسان ونسيتها
فقلت: لغلامي هات هذا السفط الذي ذكره، فأخرجه إلي وفتحه، فوجدت الحبرة في عرض ثياب فيه، فدفعتها إليه وقلت: لا آخذ لها ثمنا فعاد إلي وقال: تهدي ما ليس لك ؟ دفعتها إليك ابنتك فلانة، وسألتك بيعها وأن تبتاع لها بثمنها فيروزجا وسبجا(السبج حجر اسود) فابتع لها بهذا ما سألت، ووجه مع الغلام الثمن الذي يساوي الحبرة بخراسان. فعجبت مما ورد علي وقلت: والله لاكتبن له مسائل أنا شاك فيها ولامتحننه بمسائل سئل أبوه عليه السلام عنها فأثبت تلك المسائل في درج وعدت إلى بابه والمسائل في كمي ومعي صديق لي مخالف، لا يعلم شرح هذا الامر. فلما وافيت بابه رأيت العرب والقواد والجند يدخلون إليه، فجلست ناحية داره وقلت في نفسي: متى أنا أصل إلى هذا وأنا متفكر، وقد طال قعودي وهممت بالانصراف إذ خرج خادم تصفح الوجوه، ويقول أين ابن ابنة إلياس ؟ فقلت: ها أناذا فأخرج من كمه درجا وقال: هذا جواب مسائلك وتفسيرها، ففتحته وإذا فيه المسائل التي في كمي وجوابها وتفسيرها، فقلت: اشهد الله ورسوله على نفسي أنك حجة الله، وأستغفر الله وأتوب إليه، وقمت، فقال لي رفيقي: إلى أين تسرع ؟ فقلت قد قضيت حاجتي في هذا الوقت، وأنا أعود للقائه بعد هذا.7)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بحار الأنوار / ج 49 / ص 9
2- بحار الأنوار / ج 49 / ص 90و91
3-بحار الأنوار / ج 49 / ص 91و92
4- بحار الأنوار / ج 49 / ص 15
5-بحار الأنوار / ج 49 / ص 15
6- بحار الأنوار / ج 49 / ص 32
7- بحار الأنوار / ج 49 / ص 69و70
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
هذا قبس منير من حياة رضا ال محمد عليه السلام بمناسبة ولادته صلوات الله عليه
في 11من شهر ذي القعدة لسنة 148هجرية ولد الامام المرتجى، والسيد المرتضى، ثامن أئمة الهدى أبى الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وعلى آبائه وأولاده أعلام الورى وكانت امه امراة فاضلة اسمها:تكتم،وقد سماها الامام الكاظم عليه السلام بعد ولادة الرضا عليه السلام باسم الطاهرة
**عن علي بن ميثم عن أبيه قال: سمعت امي تقول: سمعت نجمة ام الرضا عليه السلام تقول: لما حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتهليلا وتمجيدا من بطني فيفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئا فلما وضعته وقع على الارض واضعا يده على الارض رافعا رأسه إلى السماء يحرك شفتيه، كأنه يتكلم فدخل إلي أبوه موسى بن جعفر عليه السلام فقال لي: هنيئا لك يا نجمة كرامة ربك، فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في اذنه اليمنى، وأقام في اليسرى ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إلي وقال: خذيه فانه بقية الله تعالى في أرضه.1)
نشأته عليه السلام
نشا الامام الرضا عليه السلام في اشرف بيت انه بيت الكاظم صلوات الله عليه بيت هو اشرف البيوت واقدسها انه مركز العلم والتقى
طرف من اخلاقه وسجاياه الكريمة
**قال ابراهيم بن العباس متحدثا عن مكارم اخلاق الامام الرضا عليه السلام( قال: ما رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام جفا أحدا بكلامه قط، وما رأيت قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه، وما رد أحدا عن حاجة
يقدر عليها، ولا مد رجليه بين يدي جليس له قط، ولا اتكأ بين يدي جليس له قط، ولا رأيته شتم أحدا من مواليه ومماليكه قط، ولا رأيته تفل قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط، بل كان ضحكه التبسم. وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب والسائس، وكان عليه السلام قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أولها إلى الصبح، وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر، و يقول: ذلك صوم الدهر، وكان عليه السلام كثير المعروف والصدقة في السر، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة، فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه2)
** عن أحمد بن علي الانصاري قال: سمعت رجاء بن أبي الضحاك يقول: بعثني المأمون في إشخاص علي بن موسى الرضا عليه السلام من المدينة وأمرني أن آخذ به على طريق البصرة والاهواز وفارس، ولا آخذ به على طريق قم، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار حتى أقدم به عليه فكنت معه من المدينة إلى مرو، فوالله ما رأيت رجلا كان أتقى لله منه ولا أكثر ذكرا له في جميع أوقاته منه، ولا أشد خوفا لله عزوجل. كان إذا أصبح صلى الغداة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ويصلي على النبي وآله صلى الله عليه واله حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار ثم أقبل على الناس يحدثهم ويعظهم إلى قرب الزوال ثم جدد وضوءه وعاد إلى مصلاه...)3)
النص عليه بالامامة
**عن سليمان المروزي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وأنا اريد أن أسأله عن الحجة على الناس بعده فابتدأني وقال: يا سليمان إن عليا ابني ووصيي والحجة على الناس بعدي وهو أفضل ولدي فان بقيت بعدي فاشهد له بذلك عند شيعتي وأهل ولايتي و المستخبرين عن خليفتي من بعدي.4)
**عن زكريا ابن آدم عن علي بن عبد الله الهاشمي قال: كنا عند القبر نحو ستين رجلا منا ومن موالينا إذ أقبل أبو إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام ويد علي ابنه عليه السلام في يده فقال: أتدرون من أنا ؟ قلنا: أنت سيدنا وكبيرنا قال: سموني وانسبوني فقلنا: أنت موسى بن جعفر فقال: من هذا معي ؟ قلنا: هو علي بن موسى بن جعفر، قال: فاشهدوا أنه وكيلي في حياتي ووصيي بعد موتي. 5)
معاجزه عليه السلام
** عن الحسن بن على الحذاء قال: حدثنا يحيى بن محمد بن جعفر قال: مرض أبي مرضا شديدا فأتاه أبو الحسن الرضا عليه السلام يعوده وعمي إسحاق جالس يبكي، قد جزع عليه جزعا شديدا قال يحيى: فالتفت إلى أبو الحسن عليه السلام فقال: ما يبكي عمك ؟ قلت: يخاف عليه ما ترى قال: فالتفت إلي أبو الحسن عليه السلام فقال: لا تغمن فان إسحاق سيموت قبله، قال يحيى: فبرأ أبي محمد ومات إسحاق.6)
** روي عن الحسن بن علي الوشا قال: شخصت إلى خراسان ومعي حلل وشي للتجارة فوردت مدينة مرو ليلا وكنت أقول بالوقف على موسى بن جعفر عليهما السلام فوافق موضع نزولي غلام أسود كأنه من أهل المدينة فقال لي: يقول لك سيدي: وجه إلي بالحبرة التي معك لاكفن بها مولى لنا قد توفي فقلت له: ومن سيدك ؟ قال: علي بن موسى الرضا عليه السلام فقلت: ما معي حبرة ولا حلة إلا وقد بعتها في الطريق، فمضى ثم عاد إلي فقال لي: بلى قد بقيت الحبرة قبلك فقلت له: إني ما أعلمها معي فمضى وعاد الثالثة فقال: هي في عرض السفط الفلاني فقلت: في نفسي إن صح قوله فهي دلالة وكانت ابنتي قد دفعت إلي حبرة وقال: ابتع لي بثمنها شيئا من الفيروزج والسبج من خراسان ونسيتها
فقلت: لغلامي هات هذا السفط الذي ذكره، فأخرجه إلي وفتحه، فوجدت الحبرة في عرض ثياب فيه، فدفعتها إليه وقلت: لا آخذ لها ثمنا فعاد إلي وقال: تهدي ما ليس لك ؟ دفعتها إليك ابنتك فلانة، وسألتك بيعها وأن تبتاع لها بثمنها فيروزجا وسبجا(السبج حجر اسود) فابتع لها بهذا ما سألت، ووجه مع الغلام الثمن الذي يساوي الحبرة بخراسان. فعجبت مما ورد علي وقلت: والله لاكتبن له مسائل أنا شاك فيها ولامتحننه بمسائل سئل أبوه عليه السلام عنها فأثبت تلك المسائل في درج وعدت إلى بابه والمسائل في كمي ومعي صديق لي مخالف، لا يعلم شرح هذا الامر. فلما وافيت بابه رأيت العرب والقواد والجند يدخلون إليه، فجلست ناحية داره وقلت في نفسي: متى أنا أصل إلى هذا وأنا متفكر، وقد طال قعودي وهممت بالانصراف إذ خرج خادم تصفح الوجوه، ويقول أين ابن ابنة إلياس ؟ فقلت: ها أناذا فأخرج من كمه درجا وقال: هذا جواب مسائلك وتفسيرها، ففتحته وإذا فيه المسائل التي في كمي وجوابها وتفسيرها، فقلت: اشهد الله ورسوله على نفسي أنك حجة الله، وأستغفر الله وأتوب إليه، وقمت، فقال لي رفيقي: إلى أين تسرع ؟ فقلت قد قضيت حاجتي في هذا الوقت، وأنا أعود للقائه بعد هذا.7)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بحار الأنوار / ج 49 / ص 9
2- بحار الأنوار / ج 49 / ص 90و91
3-بحار الأنوار / ج 49 / ص 91و92
4- بحار الأنوار / ج 49 / ص 15
5-بحار الأنوار / ج 49 / ص 15
6- بحار الأنوار / ج 49 / ص 32
7- بحار الأنوار / ج 49 / ص 69و70
السلام عليك ايها الرضا المرتضى ورحمة الله وبركاته
تعليق