إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح علم المنطق الدرس الثاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح علم المنطق الدرس الثاني

    تعريفه:

    العلم: هو انطباع صورة الشيء في الذهن.
    تقسيمه:

    ينقسم العلم إلى قسمين هما: التصور والتصديق.
    1 ـ التّصور
    تعريفه: التصور هو إدراك الشيء.
    إيضاح التعريف:
    إذا نظرت إلى خارطة العراق المعلقة أمامك تنطبع صورتها في ذهنك. إن صورتها المنطبعة في ذهنك هي إدراكك للخارطة وهو التصور.
    وإذا حاولت أن تتعرف على موقع بغداد ومقدار المسافة بينها وبين مراكز الألوية (المحافظات) الأخرى، تحدث في ذهنك صور متعددة لنسب المسافات بين بغداد ومراكز الألوية الأخرى. تلك الصور هي إدراكك لها وتصوّرك إياها.
    وإذا رجعت إلى جدول المقاييس وتعرفت وفق تعليماته على مقادير المسافات بين بغداد ومراكز الألوية تحدث في ذهنك أيضا صور المسافات التي تعرفت عليها.
    تلك الصور هي علمك بها أو إدراكك لها وهو تصور لها.
    والخلاصة: أن التصور يساوي الإدراك.
    2 ـ التصديق
    تعريفه: التصديق هو الاعتقاد بالشيء.
    إيضاح التعريف:
    إذا قمت بمحاولة البرهنة على مقادير المسافات بين بغداد ومراكز الألوية في مثالنا السابق وانتهيت بعد إقامة البرهان إلى صحة ما تصورته عن المقادير وفق تعليمات جدول المقاييس وآمنت بها واعتقدت.
    إن اعتقادك بها هو التصديق.
    وإذا قيل لك – مثلاً – أن في الصف خمسين طالبا وقمت بنفسك بعدّهم ورأيتهم خمسين كما قيل لك، واعتقدت بذلك: إن اعتقادك هذا هو التصديق.
    والخلاصة: إن التصديق يساوي الاعتقاد.
    مجال التصديق:
    للتصديق مجال واحد فقط، هو النسبة في الجملة الخبرية . ومعناه: أن التصديق اعتقاد يتعلق بالحكم بين شيئين.
    فمثلا: حينما نقول (المناخ حار) نجد أمامنا جملة خبرية مؤلفة من مسند إليه وهو (المناخ) ومسند وهو (حار) ونسبة بين المسند إليه والمسند وهي (الحكم) على المناخ بأنه حار.
    اعتقادنا بصحة هذا الحكم أو عدم صحته هو التصديق.
    فمجال التصديق: إذن هو الحكم بوجود شيء أو الحكم بعدم وجوده.
    مجال التصور:

    أما التصور فيتعلق بكل شيء سواء كان حكماً أو غير حكم، مفرداً أو جملة.
    تقسيم التصور والتصديق:
    ينقسم كل من التصور والتصديق إلى قسمين هما: الضروري والنظري.
    1 - الضروري: وهو إدراك البديهي الذي لا يتطلب تفكيرا.
    2 - النظري: هو الإدراك غير البديهي والذي يتطلب تفكيرا.
    أمثلة:

    أ ـ التصور الضروري: كتصورنا معنى الشيء وتصورنا معنى الوجود.
    ب ـ التصور النظري: كتصورنا حقيقة الكهرباء [وحقيقة الروح].
    ج ـ التصديق الضروري: كتصديقنا بأن الواحد نصف الاثنين [والكل أعظم من الجزء].
    د ـ التصديق النظري: كتصديقنا بأن الأرض متحركة، وتصديقنا بأن زوايا المثلث تساوي زاويتين قائمتين.
    الخلاصة:
    تمرينات
    1 - هل تستطيع أن توجد تصديقا بلا تصور، أو توجد تصورا بلا تصديق؟
    2 - ميّز التصور من التصديق فيما يلي:
    أ - زاوية حادة لمثلث درجتها (20) أقمت عليها البرهان.
    ب - استماعك إلى المذياع وهو يعطي إحصائيات ضحايا الزلزال في اليابان لخمس سنوات.
    ج - ملاحظتك إلى عداد المسافة في السيارة من بغداد إلى النجف.
    د - قراءتك العبارة التالية (الأمازون أعظم نهر في العالم).
    3 - فرّق بين مجال التصور والتصديق في الجملة الآتية (المناخ حار)؟
    4 - عيّن الضروري والنظري ونوعهما فيما يأتي:
    أ - العلم بحرارة النار.
    ب - العلم بأن النار محرقة.
    ج - العلم بأن مساوي المساوي مساوٍ.
    د - العلم بحقيقة القمر.
    هـ - العلم بأن العدد إما زوج أو فرد.
    5 - كيف تفرّق بين التصور الضروري والتصديق النظري على ضوء تعريف كل واحد من الأقسام الأربعة؟


  • #2
    تعريفه:

    العلم: هو انطباع صورة الشيء في الذهن.
    هل العلم هو الانطباع نفسه ؟

    أم أنه الصورة ؟

    أم أن العلم هو شيء آخر ، وهو :

    إن الصورة حاكية عن معنى ، وذاك المعنى هو العلم ؟

    وعلى جميع التقادير ؛ هل تُسمّى (الانطباع/الصورة/ المصوَّر) علم أم معلومة ؟


    تعليق


    • #3
      الاخ محمد هادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      لا يخفى عليكم اختلاف الانظار في بيان ماهية العلم وتبعا لهذا الاختلاف اختلفت التعاريف فعند مواجهة النفس للمعلوم الخارجي تحصل في النفس صورة قائمة في النفس وبما انها لا تقبل القسمة ولا النسبة فاذن هي من مقولة الكيف وهذه الصورة لها حيثيتان وجهتان الاولى من جهة حكايتها عن المعلوم الخارجي والجهة الاخرى من حيثية وجودها وكونها موجودا قائما في النفس فبعضهم اعتبر العلم هو الصورة من الحيثية والجهة الاولى فعرفه بانه الصورة الحاصلة وبعضهم عرفه من الجهة الثانية فقال هو حصول الصورة وهناك فريق ثالث قال ان العلم من مقولة الاضافة وهناك فريق ميز بين العلم التصوري وجعله من مقولة الكيف وبين التصديق الذي جعله من مقولة الفعل وليس هنا محل مناقشة هذه الاقوال واما الفلاسفة الماديين فذهبوا الى ان العلم هو مجموعة التفاعلات الكيميائية التي تحصل في شبكية العين في منطقة تعرف بالصفراء والفلاسفة المسلمين لا ينكرون وجود هذه التفاعلات والتغيرات الفسلجية لكنهم لا يعتبرونها هي العلم بل العلم امر يحصل وراء ذلك وهذه كلها مقدمات له لان العلم امر قائم بالنفس وهي مجردة والمجرد لا يحصل فيه امر مادي كالتفاعلات الكيميائية .ويغلب على ظني ان تعريفهم بالانطباع لا يُراد منه الموافقة مع الفلاسفة الماديين بل ان هناك خلاف اخر عند من قال ان العلم هو الصورة الحاصلة وهو ان هذه الصورة هل هي مطابقة للمعلوم الخارجي وبعبارة فنية هل ان ماهية الصورة هي بعينها ماهية المعلوم الخارجي ام غيرها وعرفت النظرية الاولى بنظرية التطابق الماهوي والثانية بنظرية الشبح فاراد من عرف العلم بالانطباع بيان رأية بان العلم بالاضافة الى كونه هو الصورة هذه الصورة مطابقة للمعلوم اي انه من اصحاب نظرية التطابق الماهوي.
      والخلاصة اختلاف التعاريف المذكورة نتيجة الاختلاف في النظريات في العلم.
      ودمتم موفقين

      تعليق

      يعمل...
      X