بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على خير خلق الله البشير النذير وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى من الآن إلى قيام يوم الدين .
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية بن وهب قال : استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام فقيل لي : أدخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول : " يا من خصنا بالكرامة وخصنا بالوصية و وعدنا الشفاعة وأعطانا علم ما مضى وما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولإخواني ولزوار قبر أبي [ عبد الله ] الحسين ( عليه السلام ) الذي أنفقوا أموالهم و أشخصوا أبدانهم ، رغبة في برِّنا ، ورجاءً لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله ، وإجابة منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك ، فكافهم عنا بالرضوان ، واكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذي خلفوا بأحسن الخلف ، وأصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك ، أو شديد ، وشر شياطين الإنس والجن ، وأعطهم أفضل من أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم و قراباتهم ، اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا وخلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي قد غيَّرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس ، وتلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش .
فما زال يدعو وهو ساجد بهذا الدعاء ،
فلما انصرف قلت :
جعلت فداك لو أن هذا الدعاء الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله عز وجل لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا أبداً ، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج ،
فقال لي : ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته .
ثم قال : يا معاوية ولم تدع ذلك ، قلت : جعلت فداك لم ادر أن الأمر يبلغ هذا كله ، فقال : يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض . لا تدعه لخوف من أد فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان بيده
أما تحب ان يرى الله شخصك وسوادك ممن يدعو له رسول الله صلى الله عليه وآله
أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة ؟
( ثواب الأعمال :94-96 , المزار ((لابن المشهدي )):334-336ح14, كامل الزيارات:227-228ح1,تهذيب الأحكام 6:47-48,بحار الأنوار 98:9+-10ح30عن كامل الزيارات و98: 52-53 عنه أيضاً
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على خير خلق الله البشير النذير وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى من الآن إلى قيام يوم الدين .
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية بن وهب قال : استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام فقيل لي : أدخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول : " يا من خصنا بالكرامة وخصنا بالوصية و وعدنا الشفاعة وأعطانا علم ما مضى وما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولإخواني ولزوار قبر أبي [ عبد الله ] الحسين ( عليه السلام ) الذي أنفقوا أموالهم و أشخصوا أبدانهم ، رغبة في برِّنا ، ورجاءً لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله ، وإجابة منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك ، فكافهم عنا بالرضوان ، واكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذي خلفوا بأحسن الخلف ، وأصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك ، أو شديد ، وشر شياطين الإنس والجن ، وأعطهم أفضل من أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم و قراباتهم ، اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا وخلافا منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي قد غيَّرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس ، وتلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش .
فما زال يدعو وهو ساجد بهذا الدعاء ،
فلما انصرف قلت :
جعلت فداك لو أن هذا الدعاء الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله عز وجل لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا أبداً ، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج ،
فقال لي : ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته .
ثم قال : يا معاوية ولم تدع ذلك ، قلت : جعلت فداك لم ادر أن الأمر يبلغ هذا كله ، فقال : يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض . لا تدعه لخوف من أد فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان بيده
أما تحب ان يرى الله شخصك وسوادك ممن يدعو له رسول الله صلى الله عليه وآله
أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة ؟
( ثواب الأعمال :94-96 , المزار ((لابن المشهدي )):334-336ح14, كامل الزيارات:227-228ح1,تهذيب الأحكام 6:47-48,بحار الأنوار 98:9+-10ح30عن كامل الزيارات و98: 52-53 عنه أيضاً
تعليق