بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد والهمحمد
عند تحليل مفهوم القرض المطروح من القرءانالكريم في عدة مواضع ،كما في قوله تعالى
الذييقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه لهولهأجرٌكريم )الحديد :11 نكتشف الفضل الربانيعلى الانسان في عدة جوانب ،منها: أولا:ان الله سبحانه تفضل على عبادة في جعلاعطائهم للاموال قرضا له تعالى مع ان المال المعطي هو بالاصل مال الله تباركوتعالى وما الانسان الامستخلف فيه ومع ذلك الله سبحانه وتعالى بلطفه وكرمه واحسانهوفضله اعتبر هذا المال مالا للانسان.ثانيا:تفضل الله تعالى على الانسان فجعل عملهفي انفاق هذا المال قرضا لله سبحانه وتعالى مع عمل الانسان مملوك لله فالانسان وماله وعمله بكل مقدماته وبما يحيط بهمن شؤون ملك لله تبارك وتعالى كما ورد(ولله ميراثالسماوات والارض)الحديد:10 (ولله ملك السماواتوالارض)الفتح :14 ولكن مع ذلك الله تعالى بلفظهوكرمه جعل هذا الانفاق قرضا له .ثالثا:التفضل الالهي على الانسان حينما جعل بازاءهذا القرض مضاعفه للعطاء وللثواب وقد اختلف المفسرون في المراد من الضعف في قوله تعالى(فيضاعفه له)فهل المراد منه ان يكون اكثرةمن مرة واحدة اوان المراد به اضعافا كثيرةكما ورد في قوله تعالى (الله لا اله الا هو الحي القيوملا تأُخذه سنةولا نومٌ له ما في السماوات ومافي الارضمن ذا الذي يشفع عنده الاباذنه يعلم مابين أيديهموماخلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الابما شاء وسع كرسيهالسماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم)البقرة:255.عند الجمع بين هذه الايات نعرف انالمراد في المقام هو الاضعاف الكثيرة فان (فيضاعفهله)لا ينحصرمعناه في الضعف مرة واحدة بل يصدق علىالاضعاف الكثيرة ايضا .والقرءان يفسر بعضه بعضا فيكون تفسير (فيضاعفه له)هنا بما ورد في سورة البقرة من قوله تعالى (فيضاعفهله اضعافا كثيرة ) رابعا يضيف الله تعالى فضلا ءاخر في ان جعل له اجرا كريما (وله اجركريم)ويبدوان هذا الاجر الكريم هو ما وضعه اللهتعالى بازاء الايمان والاعمال الصالحة وبازاء مايقدمه الانسان في هذه الدنيا ويظهرمن بعض الايات القرءانية الشريفة ان هذا الاجر هو الجنات التى وعد الله سبحانهوتعالى عباده فلو قمنا بمقارنة بين هذه الايات (ان الذينءامنووعملو ا الصالحات لهم اجر غير ممنون)فصلت:8 (للذين احسنوا منهم واتقوا اجرعظيم)آل عمران :172 .لتوصلنا الى ان من يعمل الصالحاتومن يؤمن بالله تعالى كان له اجر عظيم وغير ممنون.
اللهم صلى على محمد والهمحمد
عند تحليل مفهوم القرض المطروح من القرءانالكريم في عدة مواضع ،كما في قوله تعالى

تعليق