إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لإِحاطَة بالقضاء :

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لإِحاطَة بالقضاء :

    بسم الله الرحمن الرحيم


    فقد كان ( عليه السلام ) المرجع الأعلى للعالم الإسلامي في ذلك .
    وقد اشتهرت مقالة عُمَر في الإمام علي ( عليه السلام ) : ( لَولا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَر ) .
    ولم ينازعه أحد من الصحابة في هذه الموهبة ، فقد أجمعوا على أنه ( عليه السلام ) أعلم الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأبصرهم بأمور الدين وشؤون الشريعة ، وأوفرهم دراية في الشؤون السياسية والإدارية .
    وعهده ( عليه السلام ) لمالك الأشتر من أوثق الأدلة على هذا القول ، فقد حفل هذا العهد بما لم يحفل به أي دستور سياسي في الإسلام وغيره .
    فقد عنى بواجبات الدولة تجاه المواطنين ، ومسؤولياتها بتوفير العدل السياسي والاجتماعي لهم .
    كما حدّد ( عليه السلام ) صلاحيات الحُكَّام ومسؤولياتهم ، ونصَّ على الشروط التي يجب أن تتوفر في الموظف في جهاز الحكم من الكفاءة ، والدراية التامة بشؤون العمل الذي يعهد إليه ، وأن يتحلّى بالخُلق والإيمان ، والحريجة في الدين ، وإلى غير ذلك من البنود المشرقة التي حفل بها هذا العهد ، والتي لا غنى للأمة حكومة وشعباً عنها .
    وكما أنه ( عليه السلام ) كان أعلم المسلمين بهذه الأمور فقد كان من أعلمهم بسائر العلوم الأخرى ، كعلم الكلام والفلسفة ، وعلم الحساب وغيرها .
    ومع هذه الثروات العلمية الهائلة التي يَتَمَتَّع بها كيف لا ينتخبه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، أو يرشّحه لمنصب الخلافة التي هي المحور الذي تدور عليه سيادة الأمة وأَمْنها .
    فإن الطاقات العلمية الضخمة التي يملكها الإمام تقتضى بحكم المنطق الإسلامي أن يكون هو المرشح للقيادة العامة دون غيره .
    فإن الله تعالى يقول : ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) [ الزمر : 9 ] .

    والله ولي التوفيق
    والصخرةالصَّمَّا حولها × عن نَهرماتَحتِها
    يَجري
    والناكثين غداة أمهم × من رَدَّ أمهم بلا نكرِ
    والقاسطين وقد أضَلَّهم غَيُّ ابن هِندٍ وخدنه عمرِو
    من فل جيشهم على مضض × حتى نجوا بخدائع المكرِ
    والمارقين من استباحهم × قتلاً فلم يفلت سِوَى عشرِ
    وغَدير خُمٍّ وهو أعظمُها × من نَال فيه وِلاية الأمرِ
    واذكر مُباهَلَة النبي به × وبزوجِهِ وابنَيهِ للنفرِ
    واقرأ وأنفسنا وأنفسكم × فَكَفَى بها فخراً مَدَى الدَّهرِ
    هَذي المفاخر والمَكَارم لا × قعبان من لَبَنٍ ولا خَمْرِ



  • #2
    بسمه تعالى وبه نستعين

    احسنتم اخي القرآن الناطق على هذا الموضوع القيم جعله الله في ميزان اعمالكم .

    وما دل ويدل على ان الامام علي (عليه السلام) هو الاعلم والمحيط بكل العلوم بكافة انواعه
    الدليل الاول لذلك قوله (عليه السلام) :
    البحار ج 7 ص 281: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: "قال علي عليه السلام: لقد علمني رسول الله صلى الله عليه واله ألف باب كل باب يفتح ألف باب".

    وما يدل عليه ثانيا وهو ما يصدق الاول احاديث التي تشير لعلمه وقوة قضاءه (عليه السلام)

    المناقب لابن شهر آشوب: 2 / 31: " عن ابن عباس : إن عمر بن الخطاب قال له : يا أبا الحسن ، إنك لتعجل في الحكم والفصل للشيء إذا سئلت عنه . قال : فأبرز علي ( عليه السلام ) كفه وقال له : كم هذا ؟ فقال عمر : خمسة ، فقال : عجلت يا أبا حفص . قال : لم يخف علي ، فقال علي ( عليه السلام ) : وأنا أسرع فيما لا يخفى علي "

    تاريخ الطبري: 4 / 233: " عن المقداد : ما رأيت مثل ما أوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم . إني لأعجب من قريش أنهم تركوا رجلا ما أقول إن أحدا أعلم ولا أقضى منه بالعدل "

    جاء في كنز العمال 6 / 392 بسنده عن علي وفي ص 395 وص 401 عن تاريخ الخطيب وبألفاظ مختلفة بنفس المعنى "عن علي ان رسول الله نظر لطلب أهل اليمن أن يرسل لهم من يفقههم في الدين ويعلمهم السنن ويحكم فيهم بكتاب الله . فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عليا بالذهاب الى اليمن ودعا له بقوله اللهم اهد قلبه وثبت لسانه فقال علي فكانما اصبح كل علم عندي وحشي قلبي علما وفهما فما شككت في قضاء بين اثنين".
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق

    يعمل...
    X