ٍ
شرح ... ياسريع الرضا..
بسم الله الرحمــن الرحيــم
إن دأب الداعين في دعاء كميل -ولا أقول القارئين،لأنه يوجد فرق بين الداعي والقارئ.. فالقراءة من صفات اللسان، والدعاء من صفات القلب- الفكرة انه عندما يصلون إلى هذه الفقرة، يكرَرونها عدداً من المرات، ولا مانع من ذلك.. ولكن لا على نحو الاستحباب، كما أنه يجوز في حال الصلاة تكرار بعض الآيات.
بلا شك أن هذه الفقرة تبعث الأمل في نفوس العاصين، الذين تسربت حالة اليأس إلى نفوسهم، من جراء المعاصي بأنهم دون المواجهة والوقوف أمام الشهوات، أضف إلى ذلك وسوسة الشيطان، وتسويلاته المحبطة للعزائم، والقاتلة للهمم، فلسان حاله معهم: أنا الغريق فما خوفي من البلل!..
والحال، بأن رب العالمين عفو يحب العفو، فإذا رضي ليس رضاه كرضا المخلوقين.. فمجرد إسقاط لبعض الحقوق المالية أو المعنوية أو غير ذلك، يبلغ رضاه إلى درجة، تتحير العقول في فهم جوهر هذا الرضا، ويصل الأمر إلى أن يبدل سيئات عبده حسنات!.. {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.. وقد فسر هذا التبديل: بأن الله تعالى يبدل السيئة بالحسنة، وفي قول آخر: أنه تعالى يوفقه للعمل الصالح؛ تعويضاً لما فاته من مسيرة حياته المنحرفة.
وأيضاً يقول رب العزة 00 عبدي لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم استغفرتني غفرت لك ولا ابالي00
نعم، إن سرعة رضا الله تعالى من موجبات بعث الأمل، ولكن يشترط أن نتشبه نحن أيضاً بهذه الصفة فيمن هم عيال الله، وكأن لسان حالنا أنه: يا رب نحن عفونا عن عبادك، فاعفُ عنا يا كريم!.. لا أن يأتينا إنسان معتذر، وإذا بنا نجعل له الشروط القاسية، ونعفو عنه بعد فترة من الإذلال والمماطلة.. والحال بأن النبي المصطفى (ص) يقول: (خير الرجال من كان بطيء الغضب، سريع الرضا).
والحمد لله رب العــالميــن...

بسم الله الرحمــن الرحيــم
إن دأب الداعين في دعاء كميل -ولا أقول القارئين،لأنه يوجد فرق بين الداعي والقارئ.. فالقراءة من صفات اللسان، والدعاء من صفات القلب- الفكرة انه عندما يصلون إلى هذه الفقرة، يكرَرونها عدداً من المرات، ولا مانع من ذلك.. ولكن لا على نحو الاستحباب، كما أنه يجوز في حال الصلاة تكرار بعض الآيات.
بلا شك أن هذه الفقرة تبعث الأمل في نفوس العاصين، الذين تسربت حالة اليأس إلى نفوسهم، من جراء المعاصي بأنهم دون المواجهة والوقوف أمام الشهوات، أضف إلى ذلك وسوسة الشيطان، وتسويلاته المحبطة للعزائم، والقاتلة للهمم، فلسان حاله معهم: أنا الغريق فما خوفي من البلل!..
والحال، بأن رب العالمين عفو يحب العفو، فإذا رضي ليس رضاه كرضا المخلوقين.. فمجرد إسقاط لبعض الحقوق المالية أو المعنوية أو غير ذلك، يبلغ رضاه إلى درجة، تتحير العقول في فهم جوهر هذا الرضا، ويصل الأمر إلى أن يبدل سيئات عبده حسنات!.. {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.. وقد فسر هذا التبديل: بأن الله تعالى يبدل السيئة بالحسنة، وفي قول آخر: أنه تعالى يوفقه للعمل الصالح؛ تعويضاً لما فاته من مسيرة حياته المنحرفة.
وأيضاً يقول رب العزة 00 عبدي لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم استغفرتني غفرت لك ولا ابالي00
نعم، إن سرعة رضا الله تعالى من موجبات بعث الأمل، ولكن يشترط أن نتشبه نحن أيضاً بهذه الصفة فيمن هم عيال الله، وكأن لسان حالنا أنه: يا رب نحن عفونا عن عبادك، فاعفُ عنا يا كريم!.. لا أن يأتينا إنسان معتذر، وإذا بنا نجعل له الشروط القاسية، ونعفو عنه بعد فترة من الإذلال والمماطلة.. والحال بأن النبي المصطفى (ص) يقول: (خير الرجال من كان بطيء الغضب، سريع الرضا).
والحمد لله رب العــالميــن...
تعليق