في رحاب فكر الإمام الصادق :
الإصلاح الاجتماعي :
ورد عن الإمام الصادق (ع) : صدقة يحبها الله إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا ) .
ازدهار المجتمع يتم من خلال تماسك لأفراده , وأن يسود بينهم الحب والإخاء , ويتهاوى إذا سادت الخلافات والقطيعة , مما يؤدي إلى تعطّل تنميته على جميع الأصعدة .
ومن العوامل المساعدة في تنمية المجتمع هو وجود أهل الصلاح , والذين يتمثّل دورهم في رأب الصدع بين الناس , والعمل على أن يسود
التسامح والعفو , ونزع عوامل الكراهية والبغضاء والخصومة , والتي تُشعل نيران الحقد في قلوب الناس .
الخلاف بين الناس في وجهات النظر والآراء أمر وارد وبشكل طبيعي , إذ أن الاختلاف بين الشخصيات في الرغبات والميول والاتجاهات يؤدي إلى وجود التباين , فيقع الخلاف بين الزوجين , وبين الجيران , وفي محيط الأسرة , وبين أفراد المجتمع .
فكم من أسرة كانت مهدّدة بالانفصال بسبب جو المشاحنات والخلافات , وقد عاد إليها استقرارها من خلال تدخل طرف مصلح , فأعاد المياه إلى مجاريها
وكم من صديق قد تهشّمت علاقته بأخيه بسبب خلاف بسيط , وقد تطوّر مع القطيعة إلى مجافاة ونفور , وإذا ببارقة الأمل تعود بالصفاء والمحبّة , وذلك بتدخّل طرف وسيط قد استطاع أن يقارب بينهما , ويرفع أسباب الخلاف , وينهي قطيعة قد تمتدّ طويلاً .
وليس معنى هذا أن الإصلاح يختص بفئة معينة , بل هو أمر يشمل جميع أهل الخير والصلاح , ممن يتّصفون بصفات تؤهّلهم للقدرة على حل مشكلات الآخرين .
وأولى هذه الصفات هي الأخلاق الحسنة الفاضلة , والتي تجعله موضع ترحيب وتقدير من الأطراف المتنازعة , إذ أن الإصلاح يتطلّب قلباً واسعاً يقدر به أن يتحمّل مداورة الحلول , وتحمّل خطأ الآخرين , ويستمع فيه بإنصات لكل طرف .
وينبغي أن يتّصف المصلح برجاحة العقل , فيستطيع أن يجد المخارج والحلول الممكنة للمشكلة , وأي النقاط التي يتم التركيز عليها , وأيها يُهمل ويُتغاضى عنها , ويتصف كذلك بقدرة إدارية وحزم , حيث يستطيع أن يدير أي حوار يقع بينه وبين أحد الأطراف المتخاصمين وفق أسس الحوار الناجح.
ويتصف كذلك بضبط انفعاله , ويكون قادراً على المحافظة على اتزانه العاطفي , فيتحمّل مشاعره من الغضب عند إساءة أحد المتخاصمين له , ويكون قادراً على إبعاد عاطفته حينما يصدر أي حكم أو حل , بحيث لا يميل مع أحدهما بدون وجه حق .
ومن المهم أن يبدأ في الاستماع إلى حديث هذا الطرف عن المشكلة القائمة , وينبغي أن يبدأ في استدرار المعلومات منه عن طريق طرح الأسئلة المناسبة عليه , وعليه أن يصيغ الأسئلة بما لا يسبب توتراً عند الطرفين .
ولابد أن يحمل المصلح معه الفكرة الأساسية , وهي العمل على التوفيق بينهما , وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين , وحل أسباب الخلاف والتخاصم , فإذا استمع إلى فكرة الطرفين وآراءهما , يبدأ في إبداء وجهات النظر المتفق عليها , ثم يبدأ في طرح نقاط الخلاف والحلول الممكنة , والمقترحات التي يمكن أن تكون طريقاً موصلاً إلى أفضل العلاقات .
السلام عليك يابن رسول الله السلام عليك يابن أمير المؤمنين, السلام عليك يابن فاطمة الزهراء , السلام عليك يابن الحسن والحسين , السلام عليك أيها الإمام الصادق السلام عليك أيها الوصي الناطق ,السلام عليك ياسيدي ومولاي يااباعبدالله ياجعفر بن محمد الصادق ورحمة الله وبركاته
الإصلاح الاجتماعي :
ورد عن الإمام الصادق (ع) : صدقة يحبها الله إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا ) .
ازدهار المجتمع يتم من خلال تماسك لأفراده , وأن يسود بينهم الحب والإخاء , ويتهاوى إذا سادت الخلافات والقطيعة , مما يؤدي إلى تعطّل تنميته على جميع الأصعدة .
ومن العوامل المساعدة في تنمية المجتمع هو وجود أهل الصلاح , والذين يتمثّل دورهم في رأب الصدع بين الناس , والعمل على أن يسود
التسامح والعفو , ونزع عوامل الكراهية والبغضاء والخصومة , والتي تُشعل نيران الحقد في قلوب الناس .
الخلاف بين الناس في وجهات النظر والآراء أمر وارد وبشكل طبيعي , إذ أن الاختلاف بين الشخصيات في الرغبات والميول والاتجاهات يؤدي إلى وجود التباين , فيقع الخلاف بين الزوجين , وبين الجيران , وفي محيط الأسرة , وبين أفراد المجتمع .
فكم من أسرة كانت مهدّدة بالانفصال بسبب جو المشاحنات والخلافات , وقد عاد إليها استقرارها من خلال تدخل طرف مصلح , فأعاد المياه إلى مجاريها
وكم من صديق قد تهشّمت علاقته بأخيه بسبب خلاف بسيط , وقد تطوّر مع القطيعة إلى مجافاة ونفور , وإذا ببارقة الأمل تعود بالصفاء والمحبّة , وذلك بتدخّل طرف وسيط قد استطاع أن يقارب بينهما , ويرفع أسباب الخلاف , وينهي قطيعة قد تمتدّ طويلاً .
وليس معنى هذا أن الإصلاح يختص بفئة معينة , بل هو أمر يشمل جميع أهل الخير والصلاح , ممن يتّصفون بصفات تؤهّلهم للقدرة على حل مشكلات الآخرين .
وأولى هذه الصفات هي الأخلاق الحسنة الفاضلة , والتي تجعله موضع ترحيب وتقدير من الأطراف المتنازعة , إذ أن الإصلاح يتطلّب قلباً واسعاً يقدر به أن يتحمّل مداورة الحلول , وتحمّل خطأ الآخرين , ويستمع فيه بإنصات لكل طرف .
وينبغي أن يتّصف المصلح برجاحة العقل , فيستطيع أن يجد المخارج والحلول الممكنة للمشكلة , وأي النقاط التي يتم التركيز عليها , وأيها يُهمل ويُتغاضى عنها , ويتصف كذلك بقدرة إدارية وحزم , حيث يستطيع أن يدير أي حوار يقع بينه وبين أحد الأطراف المتخاصمين وفق أسس الحوار الناجح.
ويتصف كذلك بضبط انفعاله , ويكون قادراً على المحافظة على اتزانه العاطفي , فيتحمّل مشاعره من الغضب عند إساءة أحد المتخاصمين له , ويكون قادراً على إبعاد عاطفته حينما يصدر أي حكم أو حل , بحيث لا يميل مع أحدهما بدون وجه حق .
ومن المهم أن يبدأ في الاستماع إلى حديث هذا الطرف عن المشكلة القائمة , وينبغي أن يبدأ في استدرار المعلومات منه عن طريق طرح الأسئلة المناسبة عليه , وعليه أن يصيغ الأسئلة بما لا يسبب توتراً عند الطرفين .
ولابد أن يحمل المصلح معه الفكرة الأساسية , وهي العمل على التوفيق بينهما , وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين , وحل أسباب الخلاف والتخاصم , فإذا استمع إلى فكرة الطرفين وآراءهما , يبدأ في إبداء وجهات النظر المتفق عليها , ثم يبدأ في طرح نقاط الخلاف والحلول الممكنة , والمقترحات التي يمكن أن تكون طريقاً موصلاً إلى أفضل العلاقات .
السلام عليك يابن رسول الله السلام عليك يابن أمير المؤمنين, السلام عليك يابن فاطمة الزهراء , السلام عليك يابن الحسن والحسين , السلام عليك أيها الإمام الصادق السلام عليك أيها الوصي الناطق ,السلام عليك ياسيدي ومولاي يااباعبدالله ياجعفر بن محمد الصادق ورحمة الله وبركاته
تعليق