إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل هذه الآية تنفي العصمة عن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل هذه الآية تنفي العصمة عن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)؟

    هل هذه الآية تنفي العصمة عن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)؟
    قال الله تعالى:

    (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ الله وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ الله مَفْعُولًا)[الأحزاب : 37].
    عند قراءة هذه الآية قد يتبار سؤال لدى بعض الناس، وهو : ما هو الشيء الذي أخفاه صلى الله عليه وآله في نفسه؟ و هل هذه الآية تنفي العصمة عن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)؟
    والجواب على ذلك يقال:
    هذه الآية لا تخلّ بالعصمة، بل تشير إلى أمر إلهي كان لابدّ منه،فقال الله تعالى: ( وَكَانَ أَمْرُ الله مَفْعُولًا)، وهو تزويج رسول الله صلى الله عليه وآله مِن مطلقة زيد الذي تبنَّاه رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يكن ابنه الحقيقي. والغرض هو إبطال عقيدة جاهلية، حيث كانوا يحرمون الزواج من مطلقات أَدْعِيَائِهِمْ، والأدعياء هم الأبناء بالتَّبنِّي، وأمَّا زوجة الابن الحقيقي، فيحرم الزواج منها بعد تطليقها أو موت زوجها.
    فخاطب الله تعالى النبيّ صلى الله عليه وآله (فقال واذكر يا محمد حين ( تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ)يعني بالهداية إلى الايمان( وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ) بالعتق ( أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ)أي احبسها، ولا تطلقها، لأن زيداً جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وآله مخاصماً زوجته زينب بنت جحش على أنْ يطلقها، فوعظه النبيّ صلى الله عليه وآله وقال له: لا تطلقها وامسكها( وَاتَّقِ الله) في مفارقتها ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ) فالذي أخفى في نفسه أنه إنْ طلقها زيد تزوجها وخشي من إظهار هذا للناس، وكان الله تعالى أمره بتزوجها إذا طلقها زيد، فقال الله تعالى له ان تركت إظهار هذا خشية الناس، فترك اضماره خشية الله احق وأولى وقوله( زَوَّجْنَاكَهَا)يعني لما طلق زيد إمرأته زينب بنت جحش اذن الله تعالى لنبيه في تزويجها، وأراد بذلك نسخ ما كان عليه أهل الجاهلية مِن تحريم زوجة الدعي...)[1].
    ورى العلامة المجلسي في بحار الأنوار عن الإمام الرضا(ع) أنَّه قال: وقول الله عزوجل له: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) فإن الله عزوجل عرَّف نبيه أسماء أزواجه في دار الدنيا، وأسماء أزواجه في الآخرة، وأنهن أمهات المؤمنين، وأحد مَن سمَّى له زينب بنت جحش وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة، فأخفى صلى الله عليه وآله اسمها في نفسه ولم يبد له لكيلا يقول أحد من المنافقين، إنه قال في امرأة في بيت رجل: إنها أحد أزواجه مِن امهات المؤمنين، وخشي قول المنافقين، قال الله عزوجل: ( وَالله أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) في نفسك، وأن الله عزوجل ما تولى تزويج أحد مِن خلقه إلا ترويج حواء مِن آدم، وزينب مِن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفاطمة مِن عليّ (عليهما السلام) .



    [1] التبيان في تفسير القرآن للشيخ الطوسي:8 / 331.

  • #2
    ﻃﺮﺡ ﻣﻤﻴﺰﻭﺟﺪﻳﺪﻓﻼﻏﺮﺍﺑﺔ ﻫﺬﺍ
    ﺩﻳﺪﻧﻜﻢ
    ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ

    تعليق

    يعمل...
    X