فضل الايثار في منظار صهر المختار (عليه السلام)

[سيد علاء العوادي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين إلى قيام يوم الدين.

ان من مكار الاخلاق الذي حث عليها الشرع المقدس هو الايثار وهذه الحقيقة قد ذكرها الله جل شأنه في كتابه الكريم حيث قال متحدثاً عن ايثار اهل المدينة حين لجوء المهاجرين لهم: ( وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر : 9]
فنرى ان أمير المؤمنين (عليه السلام) أخذ هذا المسلك منهاج وعنوان له ليحلي به أخلاقه التي اكتسبها من كتاب الله ومعلمه النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) واخذ هو (عليه السلام) يجسدها في تصرفاته وتعاملاته مع عوام الناس ومن ثم رأى (عليه السلام) ان يُخلق بها اتباعه ومريديه فرباهم عليها بعد ما اصبح هو (عليه السلام) عنوان لها, منها:

1 - الامام علي (عليه السلام) : الايثار اعلى المكارم .
2 - عنه (عليه السلام) : الايثار شيمة الابرار .
3 - عنه (عليه السلام) : الايثار اعلى الاحسان .
4 - عنه (عليه السلام) : الايثار احسن الاحسان , واعلى مراتب الايمان .
5 - عنه (عليه السلام) : الايثار غاية الاحسان .
6 - عنه (عليه السلام) : الايثار اشرف الاحسان .
7 - عنه (عليه السلام) : الايثار اشرف الكرم .
8 - عنه (عليه السلام) : الايثار اعلى مراتب الكرم , وافضل الشيم .
9 - عنه (عليه السلام) : الايثار سجية الابرار , وشيمة الاخيار.
10 - عنه (عليه السلام) : الايثار افضل عبادة , واجل سيادة .
11 - عنه (عليه السلام) : الايثار زينة الزهد .
12 - عنه (عليه السلام) : الايثار فضيلة , الاحتكار رذيلة .
13 - عنه (عليه السلام) : من احسن الاحسان الايثار .
14 - عنه (عليه السلام) : افضل السخاء الايثار .
15 - عنه (عليه السلام) : كفى بالايثار مكرمة .
16 - عنه (عليه السلام): عامل سائر الناس بالانصاف , وعامل المؤمنين بالايثار .
17 - عنه (عليه السلام) : من افضل الاختيار التحلي بالايثار .
18 - عنه (عليه السلام) : من شيم الابرار حمل النفوس على الايثار .
19 - مـوسـى (عليه السلام) : يا رب , ارني درجات محمد وامته . قال : يا موسى , انك لن تطيق ذلك ,ولكن اريـك مـنـزلة من منازله جليلة عظيمة فضلته بها عليك وعلى جميع خلقي ... فكشف له عن ملكوت الـسماء,فنظر الى منزلة كادت تتلف نفسه من انوارها وقربها من اللّه عزوجل . قال : يارب , بماذا بلغته الى هذه الكرامة ؟ يـا مـوسـى , لا يـاتـيني احد منهم قد عمل به وقتا من عمر الا استحييت من محاسبته , وبواته من جنتي حيث يشاء .

المصدر ميزان الحكمة ج1